6 وزراء سيدات بعد التعديل.. نساء تربعن على عرش الحكومة

الثلاثاء 23 يناير 2018 | 03:53 صباحاً
كتب : مي وجدي

وراء كل رجل عظيم امرأة، ووراء كل امرأة عظيمة طموح وحلم تسير خلفه لتحقيقه، فالمرأة المصرية الآن أصبحت تنافس الرجل بكل ما أوتيت من قوة حتى فى المناصب التى عهدنا على كونها تخص الرجل فقط.اليوم وبعد الإعلان عن التعديل الوزارى الجديد للحكومة المصرية، كان للمرأة نصيب كبير منها، فأصبح هناك 6 نساء يجلسن على طاولة الحكومة المصرية، اثنتان جاء بهما التعديل الجديد و4 نساء لم يشملهن التعديل.إيناس: من عازفة فلوت عالمية إلى كرسى وزارة الثقافةكانت تتجول بآلتها الموسيقية حول العالم فقط من أجل تحقيق حلمها، مكثت فى وطنها لتنال التكريم والشرف فلم تجد الدولة المصرية أفضل منها لتوليها مهمة رئاسة فن وتراث عريق من فنون الدولة، فنالت تلك المرأة مكافأة على مجهودها رئاسة دار الأوبرا المصرية، لتحقق بداخلها الكثير من الإنجازات حتى قررت الدولة المصرية مكافأتها أكثر وأكثر، فأوكلت لها مهمة وزارة بأكملها، إنها الدكتور إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، خلفًا للدكتور حلمى النمنم، والتى تعد أول امرأة فى تاريخ مصر تتولى منصب وزارة الثقافة.عازفة الفلوت العالمية، المرأة التى منذ توليها منصب رئاسة دار الأوبرا المصرية، لم يتم ذكر اسمها نهائيًا فى التعديلات التى تحدث فى القطاع، فلم يجدوا أكفأ منها يستطيع تولى مكانها.صاحبة الدكتوراة الفخرية فى آلة الفلوت من المدرسة العليا للموسيقى بباريس، المرأة التى قدمت العديد من الحفلات الموسيقية فى مناطق عديدة منها فرنسا، إضافة إلى عدد من الحفلات مع أوركسترا اليونسكو الدولى بباريس، وكذلك حفلات الصولو مع أوركسترا كونسرفاتوار القاهرة، وقدمت العديد من الحفلات الصولو فى عدة بلدان أوروبية وعربية مثل: تشيكوسلوفاكيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وبلغاريا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من البرامج الإذاعية التى كان من أهمها فى راديو فرانس بباريس.حصلت إيناس عبد الدايم على العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها: الجائزة الأولى من اتحاد معاهد الموسيقى بفرنسا (1982)، وجائزة الإبداع بأكاديمية الفنون (وزارة الثقافة)، وجائزة أحسن عازفة بمهرجان كوريا الشمالية للفنون (1999)، وجائزة أبرز عشر نساء فى مصر لهذا القرن (مارس 2000)، وجائزة الدولة التشجيعية فى الفنون 2000.كانت تلك المرأة هى الأكفأ من بين كثير من الرجال المتواجدين فى الهيئات التابعة للوزارة ولذلك فكانت هى الأحق بتولى المنصب.رانيا: سيدة المهام الصعبة تتربع على عرش وزارة السياحة .«قائد عالمى للشباب»،«سيدة المهام الصعبة» ألقاب اقترنت باسم امرأة لطالما لعبت دورًا مهمًا فى تحديث السياسة النقدية عن طريق تحليلها، وإعداد نماذج خاصة بها كونها تشغل منصبًا هامًا بالبنك المركزى، إنها رانيا المشاط وكيل محافظ البنك المركزى للسياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى، لتكافئها الدولة المصرية بتوليها حقيبة وزارية جديدة هى وزارة السياحة.تعد رانيا المشاط واحدة من أقوى 50 سيدة مؤثرة فى الاقتصاد المصرى خلال عام 2015، فتم تكريمها من الجمعية المصرية لشباب الأعمال فى عام "2015"، كما اختيرت كإحدى القيادات الدولية الشابة لمنتدى الاقتصاد العالمى "Young Global Leaders, World Economic Forum" بداڤوس فى عام 2014، بالإضافة إلى أنها صاحبة لقب "قائد عالمى شاب" من المنتدى الاقتصادى العالمى 2014.كما أنها تمكنت من نشر العديد من الأبحاث والدراسات فى دوريات علمية ومؤتمرات عالمية حول سياسات الاقتصاد الكلى، والسياسة النقدية، والسياسة المالية والتنسيق فيما بينها، بالإضافة إلى الإصلاح المؤسسى والإدارى فى مصر والدول الناشئة، فلم يقف كونها امرأة عائقًا أمام توليها حقيبة وزارية هامة كوزارة السياحة، بل إن خبراتها وتميزها يشهدان بكونها تستحق المنصب عن جدارة بخلاف رجال كثيرين.غادة وسحر وهالة ونبيلة.. نساء لم يشملهن التعديل4 نساء تربعن أيضًا على طاولة الحكومة المصرية، لم يلاحقهن التغيير مثل أصدقائهن فى بعض الوزارات الأخرى، فالنتائج التى حققنها فى وزاراتهن كانت كفيلة باستمرارهن.«سحر نصر» المرأة التى تولت عرش وزارة التعاون الدولى منذ سنوات، لتنجح بشكل كبير فتهديها الحكومة المصرية وزارة أخرى بجانب منصبها، فأصبحت سحر نصر وزيرة للاستثمار والتعاون الدولى، ولم يقل نجاحها بل زاد فكان سببًا فى جلب الكثير من الاستثمارات الخارجية إلى البلاد، كما أنها عملت على إنشاء علاقات قوية بين مصر والبنك الدولى.المرأة الثانية تلك التى كانت تعمل فى صمت لم تتحدث عنها وسائل الإعلام كثيرًا بالرغم من مجهودها الواضح، الدكتورة هالة السعيد صاحبة منصب وزيرة التخطيط، والتى لم تدخل هى الأخرى فى قطار التعديل الوزارى بل ظلت ثابتة فى مكانها.استمرارًا لمجموعة نساء مصر القائدات فى الحكومة، كانت هناك وزارة أخرى على رأسها سيدة استمرت ثابتة فى مكانها لم يلحقها التغيير، إنها الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، التى استطاعت منذ توليها منصب الوزارة، تحقيق عدد من المشاريع التى خدمت عددًا كبيرًا من الطبقات المتوسطة والفقيرة، على رأسها مشروع التكافل والكرامة الذى أعلنه الرئيس، بالإضافة إلى صندوق التكافل والتضامن المتواجد فى جميع محافظات الجمهورية، فكانت تستحق تلك المرأة أن تظل فى منصبها.الأخيرة كانت وزيرة الهجرة، الدكتورة نبيلة مكرم، والتى لم يشملها التعديل الوزارى هى الأخرى، لتستمر فى منصبها عامًا آخر بعدما تولته فى 2015.

اقرأ أيضا