«10 دقائق» تكشف مؤامرة الإخوان في واقعة هشام جنينة

السبت 27 يناير 2018 | 10:41 مساءً
كتب : السيد البخمي

أثارت حادثة مشاجرة المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، على طريق التجمع باالقاهرة الجديدة، جدلًا واسعًا في الشارع المصري، وذلك في تمام الساعة الثامنة صباحًا، أثناء ذهاب «جنينة» إلى المحكمة الإدارية العليا، لنظر الحكم في الطعن الذي تقدم به ضد عزله من وظيفته العام الماضي.وكالعادة مثيري الجدل في الشارع المصري، أي حادثة إلا واستغلوها بقدر الممكن، فأشاعوا أخبار عن خطف هشام جنينه، وأخرى بأنه تم الاعتداء عليه من قبل بعض البلطجية، وظل الباب مفتوح للشائعات حتى ظهر الطرف الثاني في القضية وأثار الاعتداء عليه كبيرة، وقاموا بتحرير محضر في الطرف الأول، بعدما قام الأول بتحرير موقع ضدهم.وأدلى كل طرف بدلوه وجاءت الأقوال متناقضة، فيرى رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، أنه تم الاعتداء عليه بالعمد من مجموعة تعرضت طريقه، إلا أن الـ3 مواطنون أنكروا هذه الأقوال وحرروا محضرًا أنه تم الاعتداء عليهم من قبل المستشار هشام جنينه، والذي استعان بـ«خفير» وأفراد أسرة وقاموا بالاعتداء على الشباب بعد مشادة كلامية أثناء اصطدامهم بسيارة «جنينه» ووصلت إلى مشاجرة، أسفرت عن إصابة هؤلاء الشباب بجروح كبيرة.فيما يبدو أن الأمور مبهمة ولا أحد يعرف من القائم بهذه الفعلة، وهل هناك بالفعل أشخاص وراء هذه الحادثة كما قال المستشار السابق، أم أنها مشادة كلامية وتطورت حتى وصلت لمشاجرة، أسفرت عن إصابة الطرفين، ومازالت الأمور مبهمة حتى الآن.ولكن هناك شيء غريب للغاية يورط الإخوان في التواطئ والمؤامرة في إفعال هذه الحادثة حتى يزعزعون الرأي العام المصري، وتشكيك الشعب في السلطة، إلا أنهم فشلوا فيها كما سقطوا في جميع الألاعيب التي يقومون بها، فهم كثيرًا ما سعوا لإسقاط الدولة المصرية بعد الإطاحة بحكمهم.فالإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أذاعت الخبر أثناء حدوثه مما يطرح سؤال عن كيفية علمهم بالحادث أثناء وقوعهم إلا إذا كانوا متواجدين بمكان الحادث او على العلم به، وكذلك الأمر بالنسبة للإخواني أيمن نور، صاحب ورئيس مجلس إدارة قناة «الشرق» الذي أذاع على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تعرض المستشار جنينه لمحاولة اغتيال، وهو ما يثبت أو يضعهم في موضع الشبهة، ووجود يد لهم في حادثة «جنينة».يعلم الإخوان جيدًا علاقة المستشار هشام جنينه بالفريق سامي عنان، والذي أعلن انسحابه من الانتخايات بعدما كشف المجلس العسكري حقيقة تزويره في أوراق رسمية، حيث إنه لم يحصل على التصريح من المجلس بحكم أنه لازال في الخدمة العسكرية، وأشاع الإخوان حينها أن النظام السيسي الحالي تعمد إسقاط عنان في غيابات الجوب، دون عدم وجود دليل واحد إلا أن اتباع هواهم أعماهم وجعلهم يوجهون الاتهامات دون وجود أي أدلة، في حين وجود عدم احترام للوائح والقوانين العسكرية من قبل «عنان»، إلا أنهم كما ذكرنا أنفًا يحرفون الكلم عن موضعه لإثبات فشل السلطات المصرية وزعزعة أمن واستقرار البلاد، ومحاولة تشكيك المصريين في النظام الحالي.القضية مازالت محل تحقيق، إلا أن هذه الأدلة تدين وتورط جماعة الإخوان الإرهابية في ارتكاب وإحداث هذه الحادثة، كوسيلة من وسائل حربهم الباردة التي يقومون بها ضد الحكومة المصرية، لإرهاب المصريين وإسقاط الدولة بالأخص في ظل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية 2018.

اقرأ أيضا