معارضة الأكاذيب

الخميس 08 فبراير 2018 | 06:03 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

الكارهون للوطن «لا ناقة لهم ولا جمل» سوى بث الأكاذيب وترويج الإشاعات لأجل أهدافهم ونزواتهم الشخصية، وإن جاز التعبير فهم يعملون لحساب جهات تأبى أن تقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، على قدميها، حتى تستعيد دورها عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

هؤلاء الأشخاص الذين يأبون أن تستعيد الدولة هيبتها فى أعين مواطنيها وكذلك الخارج، ينشطون بشعاراتهم «الكاذبة» ما بين الفينة والأخرى، حينما تتساقط أقنعتهم وتنكشف للشارع حقيقتهم وقدرتهم على الحشد أو التأثير.

لذا نجد أنه لا غرابة أن تتتابع المواقف المخزية لبعض بنى جلدتنا، فنجد خالد على يعلن عزوفه ولا أقول انسحابه من الترشح لانتخابات الرئاسة فى مثل هذا التوقيت، ذلك أنه لم يستوف شروط الترشح ولم تقبله الهيئة الوطنية للانتخابات مرشحًا رئاسيًّا بصفة نهائية.

وسرعان ما خرج علينا «بيان الخمسة»، مطالبًا بمقاطعة الانتخابات ورفضها والتشكيك فيها، وهى المقاطعة التى يتخيل أصحابها أنهم يكيدون للنظام ولا يدرون أنهم يضرون بمصر ذاتها.. أما الموقعون على البيان فهم: عبد المنعم أبو الفتوح والمستشار هشام جنينة، وحازم حسنى وعصام حجى ومحمد أنور السادات.

وهؤلاء تحوم حول كل واحد منهم علامات استفهام عديدة، ولا أدرى كيف ينتزع كل منهم لنفسه صفة «مرشح رئاسى» أو «نائب للرئيس» فى تدليس واضح وزعم باطل يدحضه أنهم لم تُقبل أوراق ترشيحهم أصلا، ولم ينظر فيها حتى بصفة رسمية، ناهيك بانتماء أولهم لجماعة إرهابية، ثار عليها المصريون رافضين بقاءها فى الحكم، فضلا عن رفض الناخبين ترشحه هو نفسه رئيسًا فى انتخابات رئاسية سابقة.

أما ثانيهم فلا تخفى ميوله الإخوانية، ولا يرى ثالثهم فى مصر إلا السوداوية والتشاؤم.

بينما دأب رابعهم المقيم فى أمريكا على الدفاع عن الإخوان والهجوم الدائم على السيسى، أما الأخير فهو ساقط عضوية فى مجلس النواب لأسباب لا تخفى، أما الأهم فهؤلاء الخمسة ومعهم المناضل حمدين صباحى ورفاقه لم يتم ضبطهم يومًا فى صفوف المعارضة ولا بين المناضلين السياسيين، ويظهرون فقط فى مواسم الانتخابات ليلطموا ويزايدوا باسم الفقراء ويصرخوا، ولكن الشعب كشف ألاعيبهم وأسقطهم من حساباته.. ويا ليتهم ينزلون الشارع ليعرفوا حجمهم وقدرهم.