«على وحدة ونص».. راقصات يحيين حفل بإحدى مدارس الهرم (فيديو)

الخميس 01 مارس 2018 | 09:14 مساءً
كتب : محمود صلاح

«العلم في الصدور وليس في السطور».. مثل شعبي من ضمن آلاف الأمثال، يذكر في بعض الأوقات عن طريقة المزح عندما تتحدث عن راقصة أو شيء مخل بالآداب، ولكن في هذه الأيام أصبح منهج يدرس من الراقصات في إحدى المدارس على خشبة المسرح أمام الطلاب.بإحدى شوارع الهرم الرئيسية تجد مدرسة إبتدائية، يرتفع سورها قرابة 3 أمتار، ويجلس أمام البوابة السوداء الفاقع لونها رجل أربعيني، يرتدي زي مخصصًا يبدو أنه من رجال الأمن، وفي أعلى المدرسة بجانب السلم المرتفع تجد علم مصر يرفرف في الهواء، ولكن بمجرد الإقتراب تجد أصوات عالية وتزداد أكثر عند الإقتراب، فيخطر ببالك أنه فرح لإحدى العائلات في المنطقة، ولكن عندما تدقق في ناحية الأصوات تعلم أنها تخرج من قلب المدرسة البيضاء فاقعة اللون.«التربية ثم التعليم».. حكمة منقوشة على جميع مدارسة المحروسة، تشير إلى أن العلم والحكمة لا تخرج إلا من مكان واحد ترتفع رايته بين هذه المساكن الكثيرة المرتفعة، ولكن اليوم تحول الأمر تمامًا وانقلب الحال على عقبية، فعند الدخول إلى داخل المدرسة، تجد مسرحًا خشبيًا مرتفع عن الأرض بقليل، موضوعًا عليه الآلات الموسيقية، ورجال جالسون عليها يعزفون، وأمامهم أمرأتان يرتديان ملابس فاضحة، تكشف معظم أجسادهن، يميلان يميًا وشمالًا على حسب الموسيقة العالية التي تملأ المكان، وعلى الأرض يجلس طلاب وطالبات تتراوح أعمارهن مابين العاشرة والخامسة عشر، تعلوا أصواتهم بتهليل والصياح، عندما يأمر الأستاذ والقدوة بذلك.وعلى طريقة الفنادق السياحية التي تطل على البحار، ترتفع الموسيقى والغناء احتفالًا بالتلاميذ الذين يتخرجون من المدرسة، مناظر مثيرة تجذب الانتباه وتغضب الجميع، فقد تحولت المدرسة في بضع ثواني من دارًا للعلم والعلماء، ومكانًا لتخريج المهندسين والأطباء، إلى كازيون يمارس فيه الفسق والفجور، وتعود الأطفال الصغار على عدم الحياء وسوء الأخلاق.

اقرأ أيضا