زي النهاردة| ذكرى وفاة الكاتب الكبير علي أمين

الاربعاء 28 مارس 2018 | 09:56 صباحاً
كتب : أحمد عزازي

لم تكن صفعته لحكمدار الغربية، الذي حاول الاعتداء على مصطفى النحاس، وهو في الرابعة عشرة من عمره، والتي تسببت في فصله من المدرسة، تنم أنه سيكون واحد من عمالقة الصحافة المصرية، وصاحب الفضل الكبير في فكرة الاحتفال بالأم، ويا لها من صدفة أن يكون مارس الشهر الذي اختاره لهذا الاحتفال هو نفسه الذي يشهد وفاته، انه الكاتب الصحفى الكبير على أمين، والتي تحل ذكرى وفاته اليوم الثامن والعشرين من مارس.بدايةعلى أمين من مواليد 21 فبراير عام 1914، وهو حفيد الزعيم سعد زغلول، فأمه ابنة شقيقة زعيم الأمة، ولد مع توأمه مصطفى أمين، ولظروف عمل الوالد عاشًا في دمياط، بدأ حياته مع صاحبة الجلالة وهو لم يُكمل الثامنة من عمره، ليصدر هو وشقيقه مجلة «الحقوق» تتحدث عن أخبار البيت، ثم اصدر مجلة «سنة ثالث تالث، ومجلة عمارة البالي، تعرض للفصل من المدرسة بسبب صفعه لحكمدار الغربية، وهو في الرابعة عشرة من عمره، قبل أن يصدر العفو في عام 1930 ليدخل المدرسة الخديوية، ألتحق بالجامعة الامريكية وحصل على البكالوريا، وثم حصل على بكالوريوس الهندسة 1936 من انجلترا.أخبار اليوماصدر مع أخوه مصطفى جريدة أخبار اليوم، وذلك في عام 1944، ثم اشتريا مجلة آخر ساعة عام 1945، ثم مجلات آخر لحظة، الجيل الجديد، قبل أن يعين نائبا لمجلس إدارة المؤسسة، تولي بعدها رئاسة تحرير كلا من دار الهلال ثم أخبار اليوم ليصدر بعدها مجلة هي.أبرز أعمالهله عدد من المؤلفات منها «هكذا تحكم مصر، دعاء علي أمين، أفكار للبيع، يارب، من فكرة لفكرة»، وهو صاحب فكرة الاحتفال بعيد الام بعدما قام بنشر المقال ووقع اختيار القراء على يوم 21 مارس ليكون بداية فصل الربيع عيداً للأم ليتماشى مع فصل العطاء والصفاء والخير، وتم اقتراح أيضا عيد الأب وعيد الحب، ومشروع ليلة القدر الخيري ولست وحدك، دار للأيتام بـ6 أكتوبر، أسبوع الشفاء.كما شهدت حياته العديد من الازمات مع الحكومة وخصوصًا في فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على اثر اتهام توأمه مصطفى أمين بالعمالة وصدر عليه الحكم بالسجن المؤبد ثم افرج عنه الرئيس انور السادات عام 1974 افراج صحى ولم يكن على أمين طرفا فى القضية.توفي في مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من مارس 1976.