والدة الشهيد أحمد فوزي تصطحب كفن ابنها في الانتخابات الرئاسية

الاربعاء 28 مارس 2018 | 12:35 مساءً
كتب : مي وجدي

سارت بخطى ثابتة مرفوعة الرأس، شامخة، صدرها ملئ بالفخر والزهو، متشحة بعلم مصر، من يراها من بعيد يظن أن هذا العلم هو أحد الأعلام، التي يبيعها البائعة الجائلين الذين اكتظت بهم شوارع المحروسة، ولم يكن ليخطر على بالهم أن هذا هو العلم الذي تسلمت به جثمان ابنها العزيز، الذي كان أحد الشهداء بالعملية الشاملة سيناء 2018. والدة الشهيد أحمد فوزي، وقفت بجانب لوحة، بالجنة الانتخابية التي تدلي فيها بصوتها، تلك اللوحة التي تضمنت العديد من صور الشهداء الذين استقت من دمائهم أرض الوطن، ولم يشكوا ذويهم من فقدانهم لإيمانهم أنهم في دار الخلد مع النبيين والشهداء، وتزيت هذه اللوحة في أولها بالآية الكريمة (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً)."مصر منتصرة بإذن الله" كانت هذه هي العبارة التي قالها عبد المنعم عمارة وزير الشباب الأسبق، وعم الشهيد أحمد فوزي بعد استشهاده، واليوم أكملت شقيقته مسيرة ابنها الشهيد، وخرجت لتحارب الإرهاب على طريقتها، من خلال الادلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية. وقد اكتسى وجهها بالحزن على فراق فلذه كبدها، بعد أن توارى ابنها أسفل تراب مسقط رأسه، ممزوجة بالفخر لاصطحابه معها في تصويتها في الانتخابات الرئاسية لإظهار كذب وافتراء الإخوان للعالم، ولرفعة وطنها.وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أول أمس، في تمام الساعة التاسعة صباحا، ومن المقرر أن تستمر لثلاثة أيام، يتنافس خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى، ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.   ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفا و620 قاضيا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة، وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات.  

اقرأ أيضا