قبل قمة ”ترامب وبوتين”.. أهم الملفات المتوقع دراستها

الجمعة 29 يونية 2018 | 11:23 مساءً
كتب : خالد الأسمر

تتجه الأنظار نحو القمة المنتظرة، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالعاصمة الفنلندية هلسنكي 16 يوليو القادم، والتي تأتي بعد القمة "ترامب – كيم" التي جمعت الرئيس الأمريكي بزعيم كوريا الشمالية قبل اسبوعين، وينتظر أن تتجه الأنظار نحو قمة "ترامب – بوتين" نظرا لأن الملفات الدولية المطروحة كبيرة والدولتين العظمتين دائما ما يحدث بينهما نوعا "الشد والجذب" في القضايا الدولية.

 

ومن المنتظر أن تشهد القمة التي ستجمع بين الرئيسين العديد من السيناريوهات، وهو ما نعرضه خلال التقرير التالي:

 

سيناريو ملف سوريا

ومن المؤكد أن الملف السوري سيكون من أوائل الملفات التي سيتم فتحها بين الجانبين الأمريكي والروسي خلال اللقاء المرتقب بينهما.

ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيناقش وجود القوات الأمريكية في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفقا لتقارير أمريكية فإن "ترامب" يخطط بسماح الولايات المتحدة الأمريكية للسلطات السورية باستعادة السيطرة على الأراضي في مناطق الحدود مع الأردن مقابل ضمانات روسية بعدم ملاحقة دمشق للمسلحين الموجودين هناك والسماح لهم بمغادرة المنطقة.

 

الملف الإيراني الشائك

ويعد الملف الإيراني من الملفات الشائكة والهامة والتي من المنتظر أن يتم وضعها على مائدة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والروسي خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني بعدما انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني الأمر الذي انتقدته روسيا والتي ترى أن من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي الذي يعد الأساس الحقيقي الوحيد للحفاظ على الوضع الراهن.

 

العقوبات الأمريكية على روسيا

قد يتطرق الزعيمان خلال لقاءهما كذلك إلى القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي حذر فيها حكومات وشركات البلدان التي تقوم بعمليات تجارية مع روسيا، حول إمكانية فرض عقوبات ضدهم، مؤكدا أنه "تم إخطار الحكومات الأجنبية وشركات القطاع الخاص علنا ​​وبشكل خاص، كبار مسؤولي وزارة الخارجية ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين، أن المعاملات الهامة مع المؤسسات الروسية المدرجة في قائمة (العقوبات) ستؤدي إلى عقوبات ضدهم".

وتأتي العقوبات الأمريكية ضد روسيا "للضغط عليها لمعالجة المشكلات التي تثير مخاوف أمريكا بشأن الأزمة في أوكرانيا والتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى وانتهاكات حقوق الإنسان".

 

الحرب الباردة والسبب أوكرانيا

مع الغزو الروسي لأوكرانيا واستيلاءها على جزيرة القرم لضمها للسيادة الروسية، فلم تمر تلك الخطوة مرور الكرام فقد اتبعها حالة من التنديد الدولي سواء من الاتحاد الأوروبي أو من الولايات المتحدة الأمريكية ولم تكتفي أمريكا وقتها بذلك بل فرضت عقوبات اقتصادية على موسكو وبالأخص كبار رجال الدولة والمسؤولين بروسيا .. وفي المقابل فرضت روسيا نفس العقوبات على مسؤولين وسياسيين أمريكيين.

وتعلقت العقوبات الاقتصادية، التى أقرها الكونجرس ووافق عليها «ترامب»، بمزاعم حول تدخل موسكو فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، وسياستها إزاء أوكرانيا، ولم يصمت الجانب الروسى عن هذا التصرف، بل رد بقرار طرد 755 دبلوماسيًا أمريكيًا، وبعد شهر تقريبًا من القرار الروسى استؤنفت حرب العقوبات والردود المتبادلة بين موسكو وواشنطن، عقب إصدار البيت الأبيض قرارًا بإغلاق القنصلية الروسية فى سان فرانسيسكو، فى إطار مبدأ "المعاملة بالمثل".

 

وبالتالي فإن هذا الملف تحديدا سيكون من الملفات البارزة والهامة خلال لقاء القمة الذي سيجمع "ترامب" بـ "بوتين".

 

التسليح الروسي لعدد من الدول

ولا شك أن قمة "ترامب – بوتين" ستناقش ملف تسليح روسيا لعدد من الدول التي تقف الولايات المتحدة ضد تسليحها مثل العراق وتركيا وسوريا، وبالإضافة إلى ذلك سيتم مناقشة اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي وما تمخض عن هذا اللقاء من نتائج خاصة أن روسيا قدمت دعما كبيرا في هذا القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

اقرأ أيضا