فى ذكرى 30 يونيو.. «تمرد» استمارة أنهت حلم الجماعة

السبت 30 يونية 2018 | 12:46 مساءً
كتب : سارة محمود

«يسقط يسقط حكم المرشد».. كلمات رددها المصريون بربوع المحافظات في توقيت ويوم واحد، للخروج من النفق المظلم الذي تسبب فيه جماعة الإخوان الإرهابية لحكم المحروسة، والذي استمر عامًا بأكمله وبالرغم من قصر المدة إلا أنه نتج عنه العديد من الكوارث والضحايا.

 

«تحيا مصر» بقدر ما حمل الهتافات الخالدة منذ نحو أربعة أعوام رسالة أمل فى الثقافة السياسية المصرية ورفض الشعب المصرى للفاشية المتسترة بشعارات دينية، والاستسلام للتدهور العام ولقوى الهيمنة ومخططات تزييف الوعى والتاريخ، فإن اليوم سيظل علامة تاريخية بارزة ومشرفة في حياة أي مصري لانتصار الهوية المصرية، والثقافة الوطنية.

 

وتحل اليوم الذكري الخامسة لثورة «30 يونيو»، تحقق خلالها الكثير من الإنجازات والنجاحات المتتالية على أرض الواقع، وبالرغم من أن الكثير من القوى السياسية التي كانت تدعي إلى التظاهر لتلك الثورة، إلا أن للحركة الشبابية دور واضح وصريح وكبير للجميع، ولذلك تعتبر «حركة الكارت الأحمر للرئيس» والتي سميت فيما بعد بحركة "تمرد"، هي الأب الشرعي الحقيقي لهذه الدعوة، التي سرعان ما تلقفتها الكثير من الحركات الشبابية والحزبية المعارضة وأعلنت تأييدها لها، بعد الأداء الباهت من قبل محمد مرسي وجماعته في الحكم.

 

كانت "تمرد" هى كلمة السر فى عام 2013، حيث ولدت يوم الجمعة 26 أبريل، والذي أطلقها النشطاء السياسيون كنوع من أنواع العودة إلى مسار ثورة 25 يناير التي ذهبت أدراج الرياح مع تولي مرسي السلطة، وسحب الثقة، فاكتسبت هذه الحركة زخمًا كبيرًا بعد أن أعلنت أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع.

 

وخرجت المظاهرات في 30 يونيو لتملأ ميدان التحرير وفي جميع الميادين المصرية بالمحافظات وأمام قصر الاتحادية مؤكدة شرعية حركة "تمرد" وسقوط شرعية مرسي، وعقدت هذه الجموع العزم على ألا تعود إلى منازلها إلا بعد تنحي مرسي وتقديم قتلة المتظاهرين إلى العدالة. 

 

وشدد محمود بدر، مؤسس الحركة على أنه لا تهاون ولا تراجع عن المطلب الوحيد وهو إسقاط محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا، وإسقاط دستور الإخوان وتشكيل حكومة ائتلاف وطني تمثل كل أطياف الشعب.

 

ولم تكتف حركة "تمرد" بشبكة الإنترنت، وشبكات للتواصل الاجتماعي والمدونات والمنتديات وإنشاء موقعٍ خاصٍ بها، وقاعدة بيانات إلكترونية للذين وقعوا استمارة تمرد لسحب الثقة من مرسي، بل كان تحركها الأكبر على أرض الواقع متزامنا مع تحركها في العالم الافتراضي، وهي هنا تختلف تماما عن ثورة 25 يناير التي خرجت من رحم فيس بوك.

 

وكان توقيع أي مواطن مصري على استمارة تمرد باسمه ورقمه القومي بمثابة إقرار بعمله المباشر على الأرض ضد نظام الإخوان المسلمين ورئيسهم، كما كان بمثابة إقرار بأنه مشارك في ثورة 30 يونيو ليعبر عن رأيه فيما آلت إليه مصر تحت حكم الإخوان.

 

«وبعد 5 سنوات» من رحيل الجماعات الإرهابية عن مصر، وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم المحروسة، حقق بالتعاون مع الشعب المصري العديد من الإنجازات وتنفيذ المشروعات القومية لتخفيف العبء عن حياة المواطن البسيط.  

 

اقرأ أيضا