خبير استراتيجي: مصر تم بيعها في ظل حكم الإخوان

السبت 30 يونية 2018 | 02:21 مساءً
كتب : مي وجدي

«هذه الفترة يجب ألا ننساها كلية» هكذا بدأ اللواء نبيل ثروت، الخبير الاستراتيجي، حديثه عن الفترة التي قضتها البلاد في ظل حكم الجماعة الإرهابية، موضحًا أننا يجب أن نعرف ما كان من الممكن أن تذوقه البلاد من ويلات في حال استمرارها تحت ظل تلك الجماعة، حيث أنها كانت فترة عصيبة ولو استمرت لفترة قصيرة كانت ستكون وبالًا على مصر، وكانت ستكون مثل سوريا واليمن والعراق قبل أن تتوحد وتقضي على داعش.

 

وأضاف الخبير الاستراتيجي، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن البلاد في تلك الفترة تم بيعها بالفعل، حيث كانت هناك عدد من الصفقات المعروفة والمعلن عنها، كالتنازل عن حلايب وشلاتين، والتنازل عن جزء من أرض سيناء الغالية، والتي استشهد عليها آلاف الشهداء من الجيش المصري دفاعًا عن القضية الفلسطينية، والتي مازال يحارب دفاعًا عنها.

 

واستكمل ثروت حديثه موضحًا أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تعتزم أن تجعل حدود مصر إلى محافظة العريش، وما بعدها سينضم إلى غزة، كما أعلنوا أنه لن يكون هناك حدود بين الدول، بل ستتحول الدول إلى دويلات، مضيفًا أن كل هذه الذكريات يسترجعها الشعب المصري بشيء من الحسرة، ولكن شاء الله أن ينقذ مصر.

 

وأوضح اللواء ثروت أن البلاد كانت في ظل حكم الجماعة كانت على وشك أن تعلن إفلاسها، ولكن بعد النهضة والمشاريع العملاقة، التي نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت قياسي، حيث أن ما تم خلال الأربع سنوات الماضية لم يكن لينفذ حتى خلال أربعين عامًا، وسيجني الشعب المصري ثمارها قريبًا، مضيفًا أن المستقبل سيكون ساطعًا ونحن في تفاؤل لازدهار مصر في الفترة القادمة.

 

ونوه اللواء إلى أن أي دولة تساعد وتحمي داعش والقاعدة كانت في وفاق تام مع الإخوان، حيث أنهم كانوا جزءً من هذا الإرهاب، مشيرًا إلى أنه بالرغم من اختلاف أسماء المنظمات الإرهابية، إلا أنها تختفي تحت عباءة واحدة وهو الإرهاب.

 

وتابع أن هناك اختلاف كبير في علاقة مصر ببقية الدول في تلك الفترة البغيضة، وخاصة بالدول الأفريقية التي كانت مصر متغيبة عنها في فترة بشكل كامل، والفترة الحالية والتي تولى فيها الرئيس السيسي مقاليد الحكم، حيث أصبح هناك تعاون وتقارب للرؤى بينها وبين مختلف الدول.

اقرأ أيضا