«مفيش فايدة».. «سعد زغلول» من محاربة الاحتلال لإنهاء حياته بصالات القمار

الخميس 23 اغسطس 2018 | 12:01 مساءً
كتب : سارة أبوشادي

أحد زعماء مصر حظى بشعبية لم يحظى بها زعيم مصري من قبله، حتى لقب بزعيم الأمة، قاد أولى الثورات الشعبية في مصر بل العالم العربي بأكمله، وقف ضد كيان محتل عمل على تحرير وطنه، نفي خارج البلاد وعاد ليستمر في كفاحه، اليوم، تحل الذكرى الواحدة والتسعين لوفاة الزعيم سعد زغلول .

 

نبذة عن حياته

ولد سعد زغلول في قرية أبيانه وكانت حينئذ تابعة لمديرية الغربية، وهى الآن تابعة لمحافظة كفر الشيخ، عمل والده الشيخ إبراهيم زغلول رئيس مشيخة القرية أي عمدتها، وبدأ تعليمه في الكتاب حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القران.

 

تضاربت الأنباء حول تاريخ ميلاده الحقيقي، فمنهم من أشار بأنه ولد في يوليو 1857 وآخرون قالوا يوليو 1858، بينما وجد في سجلات شهادته التي حصل عليها في الحقوق بأنه من مواليد يونيو 1860، توفى والده وهو في عمر  الخمس سنوات فنشأ يتيمًا هو وأخوه أحمد زغلول.

 

تعلم سعد زغلول على يد السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، والتف مثل الكثير من زملائه حول جمال الدين الأفغاني، ثم عمل معه في الوقائع المصرية، عمل في وظيفة معاون بوزارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي، اشتغل بالمحاماة لكن قبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الانتقام».

 

وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة، دخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز عن طريق الأميرة نازلي، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية، تزوج من ابنة مصطفى فهمى باشا، رئيس وزراء مصر،وتعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته، وأسس بعد فترة من حياته بيت الأمة أو حزب الود ليكون منصة له للدفاع عن بلاده.

 

تزوج من صفية زغلول والتي أطلق عليها «أم المصريين»، وهي ابنة مصطفى فهمي باشا أحد رؤساء وزراء مصر السابقين.

 

صديق الإنجليز

تحدث المؤرخ عبدالرحمن الرافعي في إحدى كتاباته عن سعد زغلول، قائلًا: «لقد بدأ الزعيم حياته السياسية صديقًا للإنجليز، وختمها كذلك صديقًا للإنجليز، وبدأها بمصاهرة أشهر صديق للإنجليز عرفته مصر في تاريخ الاحتلال من أوله إلى آخره وهو مصطفى فهمي باشا، أول رئيس وزراء في مصر بعد الاحتلال.

 

إدمان الخمر

كان هناك جانب خفي في حياة الزعيم الراحل، يتمثل في إدمانه الكبير للخمر، حيث اعترف في مذكراته، أنه أدمن لعب القمار، وشرب الخمر، فكن دائم التردد على الكلوبات ونوادي لعب الورق، حتى أنّ هذا الأر كان بمثابة المرض للزعيم كما ذكر في مذكراته، وخسر الكثير من أمواله في هذا الأمر، وبالرغم من أنّه كان يكره القمار ولاعبيه إلّأ أنّه في نهاية حياته كان واحدّا منهم فخسر فيه صحة وقوة ومالًا وثروة.

 

«مفيش فايدة»

الجميع يتذكر الزعيم بمقولة «مفيش فايدة» بل نرددها مرارًا، تلك المقولة التي بالرغم من أنّها تذكر على لسان الكثيرين، إلّا أنّهم لم يعرفوا أصل تلك الجملة، والتي قالها سعد زغلول أثناء مفاوضاته عقب ثورة 1919، بسبب طريقة تعامل المندوب السامي البريطاني معه، حين أدرك أن الكلام معهم لن يأتي بجدوى أو بالعامية "مفيش فايدة".

 

وفاته

توفى الزعيم سعد زغلول في الثالث والعشرين من أغسطس عام 1927، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شيد عام 1931، ليدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي.

 

 

اقرأ أيضا