عقوبات أمريكية جديدة أكثر خطورة ضد روسيا

الجمعة 24 اغسطس 2018 | 06:41 مساءً
كتب : محمود صلاح

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الجمعة،  بدء تنفيذ حزمة جديدة من العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، وقامت الجريدة الرسمية التابعة للإدارة الأمريكية بنشر قائمة العقوبات التي طالت قطاعات مختلفة في روسيا.

 

وتعد الحزمة الثانية، أخطر من الأولى في قراراتها، حيث شملت عدة قرارات أهمها وقف المساعدات الأمريكية إلى روسيا والتي تشمل المساعدات الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى الغذاء والمنتجات الزراعية الأخرى.

 

كما ستتوقف وزارة الخارجية الأمريكية عن إصدار تراخيص لشركات حكومية روسية لتصدير الأسلحة والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، لكن ذلك لن يمس السلع الضرورية للتعاون في الفضاء الخارجي وضمان سلامة رحلات الطيران المدني، ولكن هذه العقوبات سوف تتضمن عقوبات مالية جديدة ومنها قرار حرمان روسيا من أي ائتمانات وقروض مالية، عدا عن الدعم المالي من أية مؤسسة أمريكية.

 

سبب فرض العقوبات على روسيا

أما عن سبب العقوبات أفاد ممثل وزارة الخارجية الأمريكية، بأن عقوبات الولايات المتحدة ضد روسيا بخصوص "قضية سكريبال" ستدخل حيز التنفيذ في 27 أغسطس، بعد صدورها رسميا في السجل الفيدرالي.

وقال ممثل الوزارة لوكالة خلال تصريحات أدلى بها لـ"سبوتنيك": "فترة الإشعار المنصوص عليها في القانون انتهت في 22 أغسطس، وتم التوقيع على مذكرة في السجل الفيدرالي، الذي يدخل العقوبات حيز التنفيذ ونتوقع، أن تصدر في 27 أغسطس".

 

وعلى الجانب الأخر أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أيضًا، أن العقوبات التي تفرض ضد روسيا مرتبطة بالسلاح الكيميائي، التي تم الإعلان عنها سابقا، تمنع منح قروض أميركية لروسيا، وتصدير الأسلحة والمنتجات ذات إمكانية الاستخدام المزدوج.

وجاء في الوثائق أن "وزارة الخارجية تخطر بأن روسيا الاتحادية استخدم السلاح الكيميائية انتهاكا للقوانين الدولية ضد مواطنيها".

وأوضح البيان أنه وفقا للعقوبات يجب أوقف أي مساعدات أميركية لروسيا وفق قانون المساعدات الأجنبية لعام 1961، باستثناء "المساعدات العاجلة والإنسانية ومنتجات الغذاء وغيرها من المنتجات الزراعية".

 

كما أكد البيان أن وزارة الخارجية ستتوقف عن منح تراخيص لتصدير الأسلحة الأميركية للمؤسسات الحكومية الروسية ومنتجات ذات إمكانية الاستخدام الثنائي.

 

كما أشار البيان الى أنه سيتم "رفض منح أي ضمانات ائتمانية لروسيا أو أي دعم آخر" من قبل أي مؤسسة أميركية.

 

 

تسمم سكريبال

البداية كانت عندما عثرت الشرطة البريطانية على ضابط الاستخبارات الروسي السابق، " سيرغي سكريبال" وابنته يوليا، بعد أن فقدا الوعي إثر تعرّضهما لتسمم في سالزبوري، في الرابع من شهر آذار الماضي.

ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234". وقامت عدة دول بطرد دبلوماسيين روس تضامنا مع بريطانيا في القضية.

 

من جانبها، نفت روسيا مرارا وتكرارا علاقتها بهذا الحادث، مشيرة بأنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها وفقا لمنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

 

وعلى هذا المنوال تقدمت روسيا بعدة أسئلة في مارس الماضي، إلى الجانب البريطاني بشأن قضية سكريبال، ونشرت وزارة الخارجية الروسية الأسئلة التي أرسلتها السفارة الروسية لدى المملكة المتحدة إلى وزارة الخارجية البريطانية فيما يتعلق بقضية سكريبال، التي تتهم لندن بها موسكو.

العقوبات

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق من شهر أغسطس أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على موسكو في 22 من نفس الشهر، بسبب استخدام روسيا المزعوم لأسلحة كيميائية في سالزبوري.

 

ومن المفترض أن هذه العقوبات من حزمتين، كما هو واضح، فالحزمة الأولى  دخلت حيز تنفيذها في الشهر الماضي، وتفرض حظر توريد المنتجات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا.

 

وتتضمن الحزمة الثانية، التي اعلن عنها مساء اليوم، والتي سوف تدخل حيز التنفيذ خلال ساعات مقبلة،  تخفيضا في مستوى العلاقات الدبلوماسية، وفرض حظر على الرحلات الجوية التي تقوم بها شركة الطيران الروسية "آيروفلوت"، والوقف شبه الكامل للصادرات الأمريكية في روسيا.

اقرأ أيضا