«الأزمات المالية» تُهدد حزب الوفد من خوض الانتخابات الرئاسية القادمة

السبت 25 اغسطس 2018 | 04:19 مساءً
كتب : سارة محمود

أعرق الأحزاب المصرية، الممتد لقرابة مائة عامًا، يشهد بيت الأمة في الآونة الأخيرة أزمة عاصفة بسبب انتخابات الرئاسة، التي جعلت الوفديين على صفيح ساخن، بعد أن اجتاح الحزب غضب عارم بسبب عدة قرارات اتخذها مؤخرًا المستشار بهاء أبو شقة، باتباع سياسة الدكتور السيد البدوي مع الأعضاء، بقرار فصل من يخالف الائحة ومن يعلو صوته فوق صوت الرئيس.

                                                           

ولكن تطور الحديث عن الأزمات المالية للحزب، لا يتوقف لدي الجريدة الخاصة ببيت الأمة فقط، بل تترك إلي بيع المقرات، وأخذ التبرعات من الأعضاء للمساهمه فى حل تلك الأزمة، ولكن تتسع واحدة تلو الآخري لينتهي بهم المطاف إلي اشتراكات العضويات التي ربما تساهم فى الحل ولو بشكل ضعيف، ولكن هل سيؤثر كل ذلك على الانتخابات الرئاسية المقبلة، أم سيخطي الحزب كل ذلك.

 

ياسرة قورة: الحزب يبيع المقرات للاستثمار

قال المهندس ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، إنه لم يصدر قرار من الحزب أو الهيئة العليا ببيع أي مقر من مقرات حزب الوفد ولم يطرح مثل هذه القرارات علي الساحة ولا يوجد علي أجندة اجتماع الهيئة العليا القادم.

 

وأوضح "قورة" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن بيع أي مقر أو التصرف فيه يرجع للهيئة العليا فقط لأنها هى صاحبة القرار في ذلك، مؤكدًا أن مقر الحزب بالغردقة طرح علي طاولة المناقشات فكرة استثماره وتطويره حتى يتم الإستفادة منه فى المستقبل، ولم يتم تحديد فكرة استثمارة هل سيتم تأجيرة أو عمل مشروع ما حتى يعود بدخل للحزب، ولم يتم اتخاذ أي قرار سواء في هذا المقر أو أي مقرات اَخرى.

 

وأكد نائب رئيس الحزب، أن جميع الأحزاب تمر بأزمة مالية في الوقت الحالي وخاصة الأحزاب التى تمتلك منبر إعلامى لها بسبب ارتفاع اسعار الطباعة والورق، مشيرًا أن حزب الوفد شكل لجنة لتنمية موارد الحزب برئاسة الدكتور هانى سري الدين، مؤكدًا أن أعضاء حزب الوفد لن يتركزا الحزب للضياع لأنه حزب مؤسسى وهو حزب الشعب. 

 

الهضيبي: اشتراكات الاعضاء تمول الحزب

قال الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إنه لم يصدر إي قرار من الحزب أو الهيئة العليا بشأن التواصل مع بعض الشخصيات خارج بيت الأمة لأخذ التبرعات لحل الأزمة المالية التي يمر بها، كما ان اللائحةالداخلية للحزب ترفض مثل تلك القرارات.

 

 وأكد «الهضيبي» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن حزب الوفد هو الكيان الوحيد الذي لم  يأخذ أي دعم من الدولة، بالرغم من تاريخة العريق الذي يشهد به كافة الكيانات،  مشيرًا إلي أنه يمتلك 22 مقرًا بربوع المحافظات، كما أنه لم يتم طرح أي بيع من المقرات لحل الأزمة المالية.

 

وأوضح المتحدث الرسمي لحزب الوفد، أنه يتم صرف على كآفة الأنشطة والمقرات من خلال تبرعات الأعضاء والاشتراكات التي تصل إلي 35 جنية سنويًا، مشيرًا إلي أن الحزب قد وصل عدد عضوياته إلي500 ألف عضو.

 

السنباطي: الأزمات المالية تُعرقل خوض الحزب بالانتخابات الرئاسية

قال محمد السنباطي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن بعض الأخبار المتداولة على المواقع الأخبارية بشأن بيع الحزب مقراته بربوع المحافظات عارم تمامًا من الصحة، مشيرًا إلي أن ما يشهده الحزب الآن ما هو إلّا أزمة مالية فقط للجريدة، وسيتم الانتهاء منها قريبًا.

 

وأوضح "السنباطي" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أنه منذ إنشاء الحزب على أرض الواقع، وهو لم يتلقي أي دعم من جانب الدولة أو من الممؤلين الخارجين، ويري أن قدرته في الاستقلال الوطني نابع من قدرته على تمويل ذاتة.

 

وأشار عضو الهيئة العليا لحزب بالوفد، إلي أنه اذا استمرت الأزمات المالية تضرب جدران الحزب، فإنه يضعف قدرته على الخوض بالانتخابات الرئاسية 2022، لافتًا إلي أن اشتراكات الأعضاء لم تكفي في تمويل أي حزب سياسي على أرض الواقع، خاصة وأن له العديد من الفاعليات والأنشطة بربوع المقرات والمحافظات.

اقرأ أيضا