الآثار: اكتشاف الجبانة الغربية لمدينة الإسكندرية البطلمية بجبل الزيتون

الاحد 26 اغسطس 2018 | 12:29 مساءً
كتب : شربات عبد الحي

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية، أثناء عمل مجسات أثرية لبناء سور داخلي بورش السكك الحديدية بجبل الزيتون،  جزءا من الجبانة الغربية لمدينة الإسكندرية البطلمية، وذلك برئاسة فهيمة النحاس مدير عام الحفائر بالإسكندرية.

 

ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الوزارة قامت باعتماد مبلغ مالي لعمل حفائر إنقاذ بالمنطقة عن طريق بعثة أثرية تابعة لوزارة الآثار تحت إشراف الدكتور خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية.

 

وأشار أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أنه أثناء أعمال البعثة تم الكشف عن مقابر جماعية منحوتة في الصخر عبارة عن وحدات معمارية منفصلة، تتكون كل وحدة من سلم يؤدي إلى قاعة صغيرة ربما كانت تستغل كاستراحة للزوار، ثم فناء مربع مفتوح يحيطه فتحات للدفن، بالإضافة إلى صهريج للأغراض الجنائزية واستخدامات الزوار من أهل المتوفى.

 

وأضاف، أنه من المرجح أن تكون المقابر قد استخدمت لفترات زمنية طويلة وكانت تخض الطبقات الفقيرة من المجتمع، وبها طبقات ملونة من الملاط ذات زخارف وطبقات ملاط بسيطة لا تحتوي على أية زخارف بما يعكس الظروف الاقتصادية للمجتمع.

 

وأكد عشماوي، أن الفحص المبدئي يوضح أنه تم تعديل التخطيط المعماري لبعض المقابر فيما بعد عبر الزمن، حيث أضيفت بعض الأحواض وأغلقت بعض فتحات الدفن بما يؤكد أن أجيال متلاحقة إعادة استخدام هذه المقابر.

 

وقال أبو الحمد، إنه تم العثور أيضا على العديد من أوانى المائدة التي كان يستخدمها أهل المتوفى وقت الزيارة، بالإضافة إلى مسارج للإضاءة عليها زخارف مميزة منها حيوانات تأكل أو تُرضع صغارها وأوانٍ زجاجية وفخارية عثر عليها في الدفنات كقرابين مع المتوفى.

 

وأشار، إلى العثور على قطع دائرية من الفخار عليها زخارف بارزة لبعض فتيات ربما راقصات، وهياكل عظمية في حالة فوضى بسبب ما تعرض له الموقع من تدمير في ثلاثينيات القرن الماضى أثناء عمل السكة الحديد على يد الإنجليز وفيما بعد بسبب غارات الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا