برلمانيون عن زيارة الوفد المصري إلى أديس أبابا: لمساعدة إثيوبيا والتوصل لحل توافقى

الاثنين 27 اغسطس 2018 | 05:39 مساءً
كتب : أميرة زنباع

بعد حالة من الشد والجذب بين إثيوبيا ودول المصب بشأن مشروع سد النهضة، لجأ كل منهم إلى طائلة المفاوضات، وتعددت المفاوضات بين الدول الثلاث إلى أن وصلت لتشكيل لجنة خبراء دولية لمراجعة  وتقييم دراسة إنشاء سد النهضة، ولكن تلك المفاوضات باءت بالفشل في آخر جولاتها بالخرطوم في مايو الماضي، وعلى الرغم من تعثر المفاوضات إلا أن بعض الخبراء يؤكدوا على عودتها من جديد. 

   

 

وقام اليوم كل من سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية العامة، بزيارة أديس أبابا، بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" عن وجود مشاكل مالية وتقنية، قد تجعل مشروع سد النهضة لن يرى النور.

 

وفي هذا التقرير نرصد آراء بعض البرلمانيين وخبراء السياسة حول مصير المفاوضات المصرية الإثيوبية.

 

التحرك الذكي

أكد النائب حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، على أهمية الزيارة  التي قام بها كل من وزير الخارجية المصري ورئيس المخابرات العامة المصرية، إلى إثيوبيا، واصفًا إياها "بالتحرك الذكي من الدبلوماسية المصري"، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة سيكون لها تأثير إيجابي على العلاقات المصرية الإثيوبية.

  

دعم إثيوبيا

وقال "باشات" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إن الزيارة غير مرتبة ولكنها أتت بعد تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن المشكلات المالية والتقنية التي تعوق بناء السد، لافتًا إلى أن الغرض من الزيارة هو الوقوف بجانب إثيوبيا وتقديم الدعم لها.

 

الحلم

وأشار عضو لجنة الشئون الأفريقية، إلى أن إثيوبيا لن تطوي صفحة مشروع السد، لأنه بمثابة أمن قومي لها ويحلم به كل فرد إثيوبي، رغم العقبات التي تقف أمام بناء السد.

 

 

قوى عظمى

وتابع: "قد يجوز أن تصريحات آبي أحمد، مجرد "بالونة اختبار"، لذا يجب أن يتم دراسة كل تصريح يصدر من الجانب المصري في هذا التوقيت نظرًا لحساسية الموقف، منوهًا بأن مصر تتفاوض مع قوى عظمى وليس إثيوبيا".

 

 

 

نجاح المفاوضات

وفي ذات السياق كشف الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، عن نجاح المفاوضات المصرية الإثيوبية، مشيرًا إلى أن نتائجها تأخذ وقتًا طويلًا.

 

وأضاف "عودة" في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أن المفاوضات التي تبذلها مصر من الطرق المعتادة للدولة المصرية، مؤكدًا على نجاح هذه الطريقة بشكل كبير منذ أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

 

 

اتفاق الطرفين

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تستخدم كل أساليب الحوار من خلال جوانب  متعددة مثل الجانب السياسي والدبلوماسي والمخابراتي، وذلك للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين وعدم مساس أي طرف بمصالح الطرف الآخر

 

 

نجاح الزيارة

وفي نفس الإطار قالت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية  بمجلس النواب، إنها تتوقع أن زيارة الوفد المصري إلى إثيوبيا، ستسفر عن التوصل إلى نتائج إيجابية فيما يتعلق بمسألة سد النهضة.

 

 

كل الجهود

وأضافت "حسونة" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أنه  يجب علينا بذل كل الجهود والجلوس على مائدة المفاوضات، لأن الحوار والتوصل إلى صيغة توافقية بين الطرفين ينهي الأزمة.

 

 

سيناريوهات ُأخرى

وأشارت عضو لجنة الشئون الخارجية، إلى أنه في حال فشل المفاوضات بين الجانبين سوف تتجه مصر إلى سيناريوهات أخرى، للمحافظة على حصتها من المياه وعدم المساس بها.

اقرأ أيضا