خبير بالشئون الإفريقية: العلاقات المصرية السودانية تاريخية ومهمة

الاربعاء 29 اغسطس 2018 | 04:12 مساءً
كتب : مي وجدي

قال الدكتور رمضان قرني خبير الشئون الإفريقية، إن اجتماعات اللجنة الوزارية المصرية السودانية، هامة بالنسبة للعلاقات المصرية السودانية، مشيرًا إلى أنها تعتبر تحضير للقمة الرئاسية التي ستتم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير والتي من المقرر انعقادها في شهر أكتوبر المقبل

 

وأضاف "رمضان" في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»، أن هذه الاجتماعات مرحلة مهمة لتأسيس الشراكه المصرية الاستراتيجية، حيث أن العلاقات المصرية السودانية قطعت شوطًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في العلاقات بين البلدين، خاصة وأن هذه الشراكة تم التأسيس لها للعديد من المتغيرات، سواء من الناحية الثقافية أو الحضارية أو التاريخ المشترك، أو المصاهرة بين الشعبين، وغيرها من المجارت التي مثلت أسس لهذه الشركة.

 

وتابع الخبير في الشئون الإفريقية، أن السنوات الأخيرة الماضية شهدت تفاهمات استراتيجية مصرية سودانية، والتي كانت بدايتها في توقيع مذكرة التفاهم الاستراتيجي بين البلدين في عام 2016، ثم بدأت بعد ذلك في خلق جهات تنفيذية لهذه الشراكة، والتي من أهمها اللجنة الرباعية المشكلة من وزارتي الخارجية في البلدين، ثم مع رؤساء أجهزة الاستخبارات والمعنية في الأساس بتذليل العقبات التي تواجه تطوير العلاقات المصرية السودانية.

 

وأشار الخبير في الشئون الإفريقية أن أهمية اجتماع اللجنة الوزارية الحالي، أنه يؤسس للقمة المقبلة في أكتوبر المقبل، والتي ستكون على المستوى الرئاسي، بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، في الخرطوم، حيث أنه سيكون هناك توقيع لحوالي 20 اتفاقية بين البلدين، ومذكرة تفاهم، وبرنامج مشترك.

 

وترجع أهمية هذه المذكرات والاتفاقيات أنها تشمل معظم مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، خاصة في مجالات الري والزراعة والري والكهرباء والشباب والرياضة، بالإضافة إلى التعليم والتجارة والصناع، وفي الشهور الأخيرة شهد التعاون بين البلدين تقدمًا كبيرًا في سبيل تفعيل الشركاة بين مصر والسودان، والتي من أهمها مشروع الربط الكهربائي بين البلدين وشروع أحد الشركات العالمية الكبرى في بدء تنفيذ هذا الربط.

 

وأوضح أن حديث الرئيس عمر البشير عن قمة الرئيس السيسي منذ شهرين في الخرطوم، عن مشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين، والتي بدأت اللجان الوزارية المشكلة من وزارة النقل في كلا البلدين في اعداد الدراسات التنفيذية لهذا الأمر، والتي تعد،بالإضافة إلى الربط الكهربائي، والمعابر البرية والبحرية، والتي تم تدشينها منذ عامين، مهمة في العلاقات بين البلدين.

 

 

أما بالنسبة للجانب الاقتصادي، فيؤكد الخبير السياسي، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين دون المليار دولار بين البلدين، وهو ضئيل بالنسبة للعلاقات بين التاريخية بين البلدين، منوهًا إلى أن هذه اللجان والاتفاقيات من الممكن ان ترتقي بمثل هذه العلاقات، حيث أن هذه المرحلة تشهد تفاهم سياسي، وتوافق بين قيادتي البلدين، حيث أن أكثر القمم التي تمت كانت بين الرئيس السيسي ونظيره السوداني حيث وصلت إلى 21 قمة حت الآن، وفي نفس الوقت يجب أن يكون هناك تغطية اعلامية لهذه القمم للوصول إلى استراتيجية بين البلدين.

 

موضوعات متعلقة.. 

أبرزها قضية نهر النيل.. 4 ملفات رئيسية شهدتها قمة السيسي والبشير

«التعاون الأمني».. الأبرز في مباحثات السيسي والبشير

اقرأ أيضا