خبراء يوضحون كيفية تطور العلاقات المصرية السودانية

الخميس 30 اغسطس 2018 | 05:04 مساءً
كتب : مي وجدي

كانت السودان على رأس دول القارة الإفريقية التي أولاها الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا خاصًا، حيث عمل على القيام بالعديد من القمم الرئاسية التي جمعت بينه ونظيره السوداني عمر البشير، مما جعل العلاقات المصرية السودانية تشهد قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة.

 

إفريقية البرلمان: العلاقات المصرية السودانية تطورت بشكل كبير

 

قال النائب مهدى العمدة، عضو لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان إن العلاقات المصرية السودانية شهدت تحولًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، لاهتمام القيادة السياسية بالعلاقة المصرية السودانية، حيث سلكت مصر طريقًا لتطوير هذه العلاقات لم يكن في من قبل.

 

وأوضح عضو لجنة الشئون الإفريقية في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن العلاقة بين مصر والقارة الإفريقية عامة تدهورت بعد تسعينيات القرن الماضي، ونتج عن هذا التدهور والإهمال أن تكون مصر في عزلة عن بقية دول القارة السمراء.

 

وتابع النائب مهدي العمدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اهتم منذ توليه لرئاسة الجمهورية بتحسين وإصلاح العلاقات بين مصر ودول القارة، حيث كانت هناك العديد من الزيارات والقمم الرئاسية، والوزارية، هذا بالإضافة إلى مجلس النواب مما أردى إلى زيادة الترابط مع دول القارة الإفريقية في جميع المجالات، سواء كانت في التعليم أو الاقتصاد أو السياسية أو العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية، مما أدى إلى استعادة مصر لمكانتها في القارة الإفريقية.

 

وأشار إلى أنه بالنسبة للسودان فقد شهدت العلاقات معها تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح هناك تعاون وثيق بين الدولتين.

 

”البشبيشي“: مصر تعتبر السودان الأولى برعايتها في إفريقيا

 

قالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة في الشئون الإفريقية، إن السودان هي منطقة أمن قومي بالنسبة لمصر، وترتبط بمصر بعلاقات استراتيجية ولا يمكنها التخلي عنها بأي شكل من الأشكال.

 

 وأضافت "البشبيشي" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن هناك لجنة مشتركة عليا مر أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشكيلها في آخر زيارة له في الخرطوم بالسودان، منوهًة إلى أن تفعيل العمل بهذه اللجنة سيكون من خلال الوزارات المعنية، والتي تتمثل في وزارة الزراعة والري والكهرباء والنقل، والتي ستتولى اللاشراف على عمل خط السكة الحديد الذين يربط بين مصر والسودان.

 

 

خبير بالشئون الإفريقية: هامة للعلاقات المصرية السودانية

 

قال الدكتور رمضان قرني خبير الشئون الأفريقية، أن الاجتماعات اللجنة الوزارية المصرية السودانية، هي عبارة عن تحضير للقمة الرئاسية التي ستتم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير والتي من المقرر انعقادها في شهر أكتوبر المقبل.

 

وأضاف الدكتور رمضان في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن هذه الاجتماعات مرحلة مهمة لتأسيس الشراكه المصرية الاستراتيجية، حيث أن العلاقات المصرية السودانية قطعت شوطًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في العلاقات بين البلدين،خاصة وأن هذه الشراكة تم التأسيس لها للعديد من المتغيرات، سواء من الناحية الثقافية أو الحضارية أو التاريخ المشترك، أو المصاهرة بين الشعبين، وغيرها من المجارت التي مثلت أسس لهذه الشركة.

 

وتابع أن السنوات الأخيرة الماضية شهدت تفاهمات استراتيجية مصرية سودانية ، والتي كانت بدايتها في توقيع مذكرة التفاهم الاستراتيجي بين البلدين في عام 2016، ثم بدأت بعد ذلك في خلق جهات تنفيذية لهذه الشراكة، والتي من أهمها اللجنة الرباعية المشكلة من وزارتي الخارجية في البلدين، ثم مع رؤساء أجهزة الاستخبارات والمعنية في الاساس بتذليل أ عقبات تواجه تطوير العلاقات المصرية السودانية.

 

أهمية اجتماع اللجنة الوزارية الحالي

 

وأشار الخبير في الشئون الإفريقية أن أهمية اجتماع اللجنة الوزارية الحالي، أنه يؤسس للقمة المقبلة في أكتوبر المقبل، والتي ستكون على المستوى الرئاسي، بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، في الخرطوم، حيث أنه سيكون هناك توقيع لحوالي 20 اتفاقية بين البلدين، ومذكرة تفاهم، وبرنامج مشترك.

 

وترجع أهمية هذه المذكرات والاتفاقيات أنها تشمل معظم مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين، خاصة في مجالات الري والزراعة والري والكهرباء والشباب والرياضة، بالإضافة إلى التعليم والتجارة والصناع، وفي الشهور الأخيرة شهد التعاون بين البلدين تقدمًا كبيرًا في سبيل تفعيل الشركاة بين مصر والسودان، والتي من أهمها مشروع الربط الكهربائي بين البلدين وشروع أحد الشركات العالمية الكبرى في بدء تنفيذ هذا الربط.

 

وأوضح أن حديث الرئيس عمر البشير عن قمة الرئيس السيسي منذ شهرين في الخرطوم، عن مشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين، والتي بدأت اللجان الوزارية المشكلة من وزارة النقل في كلا البلدين في اعداد الدراسات التنفيذية لهذا الأمر، والتي تعد،بالإضافة إلى الربط الكهربائي، والمعابر البرية والبحرية، والتي تم تدشينها منذ عامين، مهمة في العلاقات بين البلدين.

 

وأشارت الدكتورة هبة البشبيشي، إلى أن هذه اللجنة تقع تحت إشراف رئاسة الجمهورية مباشرة، مؤكدة أن هذا شيؤدي إلى تدعيم العلاقات المصرية السودانية، كما أنها ستعمل على إنشاء مشاريع تنموية على أرض الواقع ومراجعتها من قبل اللجنة يوضح أن هناك تطور غير مسبوق في العلاقات المصرية السودانية، فلم يكن هناك أي شيء من هذا القيبل من قبل.

 

 وأشادت أن هذه اللجنة ستجعل هناك قفزة كبيرة في العلاقات المصرية السودانية، وخصوصًا، أن مصر تعتبر السودان هي الدولة الأولى بالرعاية في المشاريع التي تقوم بها في القارة السمراء.

 

التبادل التجاري بين البلدين

 

أما بالنسبة للجانب الاقتصادي، فأوضح الدكتور رمضان قرني أن حجم التبادل التجاري بين البلدين دون المليار دولار بين البلدين، وهو ضئيل بالنسبة للعلاقات بين التاريخية بين البلدين، منوهًا إلى أن هذه اللجان والاتفاقيات من الممكن ان ترتقي بمثل هذه العلاقات، حيث أن هذه المرحلة تشهد تفاهم سياسي، وتوافق بين قيادتي البلدين، حيث أن أكثر القمم التي تمت كانت بين الرئيس السيسي ونظيره السوداني حيث وصلت إلى 21 قمة حت الآن، وفي نفس الوقت يجب أن يكون هناك تغطية اعلامية لهذه القمم للوصول إلى استراتيجية بين البلدين.

 

موضوعات متعلقة ..

خبير بالشئون الإفريقية: العلاقات المصرية السودانية تاريخية ومهمة

”البشبيشي“: مصر تعتبر السودان الأولى برعايتها في إفريقيا

اقرأ أيضا