”يجب على كل اليهود أن يموتوا”.. هتلر يعود في ثوب ”باورز” بمذبحة المعبد

الاحد 28 أكتوبر 2018 | 10:52 صباحاً
كتب : سارة أبوشادي

العاشرة مساءً، هنا بداخل "شجرة الحياة" كانت النهاية، بعد عشرات السنين عاد هتلر جديد إلى الحياة، الحفل لم يبدأ بعد، كان يجهز أسلحته استعدادًا للمعركة، نفخ الناقور وسالت الدماء على أرض المعبد.

 

صراخ وكر وفر أصوات رصاص دوت في جميع أركان المعبد، بدأ الحفل وكانت معه نهاية الكثيرين، هنا بداخل معبد «يهود الحياة» والذي أعاد إلى الأذهان مشهد المذابح التي لحقت باليهود قبل عشرات السنين، أمريكا والتي تعد الملاذ الآمن لأصحاب تلك الطائفة، تشهد عملية خلفت وراءها مايقرب من 11 قتيلاً وإصابة آخرين، أثناء إحياء مصلين يهود حفلًا دينيًّا بمناسبة ولادة طفل، ليعد من أكثر الهجمات دموية على اليهود في تاريخ أمريكا.

 

بداية الحكاية

"يجب على كل اليهود أن يموتوا" الجملة التي هزّت أرجاء المكان، كان الجاني يصرخ بكل قوة أثناء إطلاقها النيران، وكأنّ هناك ثأرًا بينه وبين المتواجدين، فكان هذا الهتاف بمثابة الدافع الرئيسي للجريمة التي قام بها روبرت باورز الرجل الأمريكي صاحب الـ46 عامًّا.

 

لم يعتقد أحد أن هناك كارهين لليهود في أمريكا خاصة أنّهم أساس المجتمع هناك، لكن هذا الهجوم كشف عن متعصبين ضد السامية، وأبرزهم روبرت المنفذ، حيث هاجم باورز الجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين المعروفة اختصارا باسم (هياس) على موقع (جاب) للتواصل الاجتماعي قائلّا "تحب (جمعية) هياس جلب الغزاة إلينا وهي بذلك تقتل شعبنا، لا يمكن أن أجلس وأنا أرى شعبنا يذبح"، قبل ساعتين فقط من الهجوم على المعبد اليهودي بنسلفانيا.

لم تدرِ الجمعية أنّ الهجوم على موقعها سيخلفه هجومًا حيًّا على الأرض، على الرغم من كونها قد اتخذت إجراءات فور هجوم الجاني على موقعها، لكنّ باورز كان أسرع منهم جميعًا واستبقهم ونفّذ هجومه بعد ساعتين فقط.

 

لم يكتفِ باورز فقط من استهداف المصلين، بل دخل في اشتباك مع الشرطة المتواجدة خلف منه 4 ضحايا، أصيبوا بجروح، قبل إصابته هو الآخر وتمّ نقله للمستشفى في انتظار التحقيق معه حال نجاته من الموت، على الرغم من أنّ المحكمة الفيدرالية الأمريكية قد أعلنت أنّ باوزر لو نجا من الموت بالمستشفى لن ينجو من عقوبة الإعدام نتيجة جريمته، حيث وجهت له 29 تهمة فيدرالية بينها 11 تهمة تتعلق بعرقلة ممارسة معتقدات دينية أدت إلى الموت و11 تهمة تتعلّق باستخدام سلاح ناري لارتكاب جريمة قتل، فيما قد تصل العقوبة إلى الإعدام.

ترامب ينكس الأعلام

من جهته، أمر الرئيس دونالد ترامب بأن يتم من السبت حتى الأربعاء تنكيس الأعلام فوق المباني الرسمية والحكومية والعسكرية داخل الولايات المتحدة وخارجها حِدادًا على أرواح ضحايا هذا الهجوم، متوعدًا منفذ الهجوم بعقوبة قسوى ولن يفلت من العقاب نهائيًّا.

 

فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "إن هذا العمل هو شر خالص من قاتل جماعي"، مضيفا "الأعمال المعادية للسامية يجب إدانتها ومواجهتها في كل مكان وأي مكان تظهر به".

في حين قال مسؤول بهيئة المباحث الفيدرالية إن "المشتبه به كان مسلحًا ببندقية وثلاثة مسدسات على الأقل.

 

موضوعات متعلقة

إنفاذ القانون بالولايات المتحدة الأمريكية تعلن حالة الطوارئ

ترامب يُعلق على هجوم معبد «بنكنيس»

اقرأ أيضا