كلوب ينجح في إعادة جماعية محمد صلاح وماني ويبطل التكهنات

الاحد 28 أكتوبر 2018 | 03:01 مساءً
كتب : شهاب محمد

قاد نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح فريقه  لتحقيق فوز كبيرا على كارديف سيتي بأربعة أهداف لهدف واحد في إطار منافسات الدوري الانجليزي الممتاز.

 

ورغم الفوز الكبير واستمرار صلاح في التألق والتسجيل للمباراة الثالثة  على التوالي إلا أنها لم تكن المشهد الرئيسي الذي يلفت أنظار الجماهير والمتخصصين فعودة الجماعية روح التعاون  بين الثنائي الأفريقي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني سحبت بساط الانتباه من الجميع، خاصة بعد أن طالت الثنائي شائعات القطيعة طوال الفترة الماضية، الأمر الذي نفاه عمليا داخل الملعب  بإهدائه كرة الهدف الرابع له ليسددها في شباك كارديف سيتي بكل سهولة ويحتفلا سويا بالهدف وتحقيق الثلاث نقاط وتربع الريدز على عرش صدارة البريميرليج مؤقتًا، في مشهد افتقدته الجماهير كثيرا  بالموسم الحالي. 

 

 وأثارت علاقة صلاح وماني العديد من الاستفسارات والتساؤلات منذ بداية الموسم وخاصة بلقاء توتنهام هوتسبير الذي انتهي بفوز ليفربول بهدفين لهدف واحد في ملعب ويمبلي، إذ تعددت اللقطات التي  تعمد فيها ساديو ماني اللعب الفردي عن محاولة اللعب الجماعي  رغم وجود  صلاح في مواقف أفضل وبعضها واحد لواحد أمام المرمى.

 

لم يكن الأمر ملاحظة شخصية أو عاطفية من الجماهير المصرية ولكنها ظاهرة امتدت لمباريات عدة حتى أن  الصحافة الإنجليزية سلطت الضوء على هذه الكرات،  وعلى ميزة جماعية ماني صلاح التي كانت  أبرز مكاسب ليفربول وتحولت مع الوقت لمحاولة البحث عن المجد الشخصي والفردي بعيدًا عن مصلحة الفريق لتقلل من فعالية فريق الهجومية و التهديفية مقارنة بالموسم الماضي، وهذا تؤكده الاحصائيات في البريميرليج ودوري أبطال أوروبا.

 

وكثيرا ما أهتم الصحفيين و الاعلاميين في وسائل الاعلام الإنجليزية من إطلاق كثير من علامات الإستفهام وأصبح الثلاثي في مرمي الانتقادات ويتصدرهم محمد صلاح صاحب الحذاء الذهبي في البريميرليج الموسم الماضي وزملائه ساديو ماني وروبرتو فيرمينيو، موجهين الأسئلة  للمدرب يورجن كلوب الذي فضل عدم الرد وعدم الإهتمام بهذه الأحاديث.

 

ولكن خلف الكواليس شئ أخر فقد يكون ما فعله محمد صلاح و ساديو ماني اليوم حصادا لما زرعه يورجن كلوب طوال شهر كامل، المعروف أنه من المدربين الذين يهتمون بالجانب النفسي والمعنوي للاعبين ويسعي لإستخراج كل ما في لاعب كرة القدم على أرض الملعب ويفضل دائما اللعب الهجومي.

 

ووهو ما يرجحه البعض كسر من أسرار نجاح يورجن كلوب في إعادة الأمور لنصابها الطبيعي، و عودة الروح و الاتحاد بين اللاعبين بعضهما البعض وخاصة بين ساديو ماني و محمد صلاح، والذين يتميزان بعنصر السرعة والفعالية والذين يكملوا بعضهم البعض في هجوم ليفربول ويعدوا أكثر الأسلحة التي يعتمد عليهم المدرب يورجن كلوب لتسجيل الأهداف.

 

واحدة من أبرز التكهنات و الشائعات الصحفية و بروباجندا السوشيال ميديا والتي فسرها أكثر من محلل في الدوري الانجليزي أن يكون السر وراء تراجع معدل محمد صلاح التهديفي أو مستواه هو رغبته في الإنضمام لريال مدريد الاسباني، وأنه يفكر بجدية في هذا العرض بعد أن فضل البقاء مع الريدز وإغلاق الباب أمام كل عروض الأندية الأوروبية أبرزها بطل دوري أبطال أوروبا.

 

محمد صلاح سيكون حل لمشاكل جماهير ريال مدريد الذين غاب عنهم صاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو صاحب الخمس كرات الذهبية و الذي يسجل في الموسم الواحد بين 40 إلي 50 هدفا في كل المسابقات، بما يملكه محمد صلاح وما قدمه الموسم الماضي فأن صلاح سيكون جزءا من حل مشكلة ريال مدريد الهجومية الموسم الماضي.

 

ولكن مع فشل رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز في دعم الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية، وعدم تعويض رحيل كريستيانو رونالدو أو التعاقد مع الصفقات الضرورية لتجديد دماء الفريق في أكثر من مركز، خاصة أنه يعد نفس القوام الرئيسي الذي يعتمد عليه لأكثر من ثلاث أو أربع سنوات، هل يكون قادر على إغراء محمد صلاح ثاني هدافي أوروبا الموسم الماضي خلف ليونيل ميسي.

 

بالتأكيد أنه يتوقف على رغبة محمد صلاح و مستقبله الذي يكتب فيه السطور لتخلد في صفحات التاريخ كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ مصر، إن لم يكن في الطريق ليصبح أفضلهم و أفضل محترف في تاريخ مصر بلغة الأرقام و ما قدمه اللاعب حتي الآن في الملاعب السويسرية و الايطالية و الاوروبية والانجليزية.

موضوعات متعلقة..

أبرزها كلاسيكو الأرض.. مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة

”الفرعون المصري” يتصدر مانشيتات الصحف الإنجليزية

اقرأ أيضا