الخلافات الطائفية.. أحداث رسمت خريطة الشرق الأوسط

الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 | 02:04 مساءً
كتب : مدحت بدران

يعيشون اليوم على السُباب والشتم فيما بينهم والقطيعة بين حدود تلك الدول، وللأسف هذا بلاء لا يزول إلا بأن تصبح هذه الأرض أرضًا واحدة كما كانت لتعود الألفة والمحبة وليتم توجيه البوصلة على العدو الحقيقي لهذه الأرض, ولتكن العوامل الخارجية والتى تتلخص فى الطائفية والعرقية والمذهبية هى من أهم العوامل الخارجية التى تتسبب فى انفجار العديد من الصراعات الناتجة عن الاستعمار وتقسيم العالم العربى.

 

أبرز الدول المنقسمة

بدءًا من سوريا حيث تحولت ثورة أهلها السلمية المطالبة بالحرية لحرب أهلية، ما أدى إلى انقسامها؛ بسبب الصراع المذهبي والديني؛ بين الطائفة العلوية والأكراد وسنّة سوريا.

 

أما العراق الذي يعاني بعد الغزو الأمريكى لن يتحد شماله مع شمال سوريا فى دولة الأكراد على أن يذهب الوسط السني إلى الوحدة مع سنة سوريا وما تبقى من جنوب البلاد للشيعة.

 

وبشأن ليبيا تدفع بها النعرات القبلية إلى الانقسام إلى3 دوليات، واحدة فى الشمال الغربى للبلاد وعاصمتها طرابلس, وأخرى فى الشرق تتبع لبنغازى، زيادة على دولة "فزان"، التابعة لسبها، التِي عرفت بولائها للقذافى خلال ثورة فبراير ضد نظام القذافى.

 

الحالة الاقتصادية تضرب اليمن والسودان

أما اليمن الذى يعاني تدهورًا فى الحالة الاقتصادية، فمن المرجح أن يصبح "يمن شمالي", و"آخر جنوبي", على أن تتجزأ السعودية بدورها؛ بسبب المذهبية والقبلية إلى خمس دوليات منها فى الوسط وأخرى في الغرب تضم مكة والمدينة وجدة وأخرى فى الشرق مع الدمام إلى جانب دويلة أخرى فى الشمال.

 

أما السودان فالصراعات الداخلية أدت إلى مطالبة جنوب السودان بالانفصال عن شمال السودان لعدة أسباب أحدها متعلقة بالدين والأخرى بالاقتصاد، وإشكالية تقسيم السودان ليست مهددة بالنسبة للسودان وحدها ولكن تؤثر على باقى دول الوطن العربى، فهذا التقسيم من شأنه حرمان شمال السودان ومصر من مياه النيل، وتقسيم السودان كان بتخطيط صهيونى لخدمة مصالحهم والاستفادة من الموارد الطبيعية فى السودان.

 

موضوعات متعلقة :-

- ”داعش” يبحث عن تمويل جديد بعد خسارة أراضيه.. وتركيا السبيل الوحيد

- دبلوماسي سابق: إسرائيل المستفيد الأول مما يجرى فى الوطن العربى

اقرأ أيضا