الرئيس في بلد الماكينات.. التفاصيل الكاملة عن زيارة السيسي إلى ألمانيا

الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 | 05:31 مساءً
كتب : أميرة زنباع

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في أعمال قمة مجموعة العشرين حول الشراكة مع أفريقيا، تلبيةً لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

 

كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة غير الرسمية للاستثمار في أفريقيا، بحضور المستشارة ميركل ورؤساء الدول والحكومات أعضاء مبادرة الشراكة مع أفريقيا وشركات القطاع الخاص، وذلك في إطار مبادرة ألمانيا التي أطلقتها في ٢٠١٧ لدعم التنمية في البلدان الأفريقية، خلال رئاستها مجموعة العشرين G 20.

 

وقال السيسي خلال القمة، أنه تم عمل محطات عملاقة لتوليد الكهرباء مع شركة سيمنز وفق أحدث المواصفات العالمية بمعدل إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم، بما أضاف 14.4 جيجاوات للشبكة القومية للكهرباء في زمن قياسي بلغ نحو عامين، وعقب ذلك تم عقد جلسة مباحثات بين السيسي وميركل، وأعرب فيه عن تقديره لجهود المستشارة أنجيلا ميركل، مضيفًا: نحن فى مصر ننظر بكل احترام لكل ما قدمته ميركل لكل اللاجئين الذين قدموا لألمانيا".

 

كما أكد السيسي أن التركيز على الحلول الأمنية لقضية الهجرة غير الشرعية لن يؤدى إلى الحل، مشيرًا إلى أنه تم التشاور حول سبل دفع السلام في الشرق الأوسط.

 

وقال الرئيس: "سنعمل سويا فى هذا الإطار من أجل الدفع بالعلاقات، وكذلك حل المشكلات التي تواجه المنطقة، مضيفًا: " ندعم مع كل الشركاء دفع الحل السياسى فى ليبيا، خصوصًا بعد التطور الذى حدث فى طرابلس مؤخرًا، والعمليات الإرهابية التى تمت وأدت إلى تعقيد الأمر".

 

كما أكد السيد الرئيس دعم مصر للمبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا منذ اطلاقها عام 2017 إبان تولي ألمانيا رئاسة مجموعة العشرين، إيمانا بأهمية دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في القارة، مؤكداً سيادته أهمية خروج أعمال القمة بنتائج محددة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص الألمانية مع ايلاء الاهتمام الواجب بالمكون الخاص بنقل التكنولوجيا، والتعليم والتدريب المهني، لما لذلك من أهمية في إتاحة مزيد من فرص العمل لأبناء القارة.

 

كما أكد سيادته وجود فرص واعدة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، على ضوء ما تمتع به مصر من إمكانات وموارد في ظل اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة في مصر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي منه وبدء تصديره اعتباراً من عام 2019 وتحول مصر إلى مركز إقليمي لتداول ونقل الطاقة، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة مثل إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في العالم في "بنبان"، وأكبر مزرعة للرياح في الزعفرانة.

وأشار السيد الرئيس كذلك إلى تركيز الحكومة المصرية خلال الفترة الحالية على بناء الإنسان المصرى، وسعيها لتطوير قطاعي التعليم والصحة لتنفيذ تلك الأهداف التى تعد ركيزة اساسية فى عملية التنمية المستدامة ومكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية، مشيرًا سيادته فى هذا الإطار إلى تطلع مصر للتعاون مع ألمانيا فى مجال تطوير العملية التعليمية بشقيها الأساسي والمهني، والاستفادة من الخبرات الألمانية المشهود لها بالكفاءة فى هذا المجال، فضلاً عن التعاون فى مجال التعليم العالي، من خلال إقامة تحالف بين الجامعات الألمانية ونظيرتها المصرية.

كما عرض الرئيس الإنجازات المصرية اتصالا بمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر منع انطلاق أي مراكب تقل مهاجرين من الشواطئ المصرية باتجاه أوروبا منذ سبتمبر 2016، فضلاً عن استضافتها لملايين اللاجئين على أراضيها.

 

وقد أكد السيد الرئيس فى هذا الإطار أن استدامة نجاح هذه الجهود تتطلب مزيداً من التعاون مع مصر، ومساعدتها فى تلبية الاحتياجات اللازمة لتطوير قدراتها فى هذا الصدد.

 

كما ناقش السيسي زيادة تدفق الاستثمارات الألمانية إلى مصر خلال المؤتمر الصحفي، مؤكدًا تقديره للدعم الاقتصادى الذى تنتهجه مصر، موضحًا: "سعيد باستعادة السياحة الألمانية لمصر، ونأمل فى استمرار توجه السياح الألمان للمقاصد المصرية".

موضوعات متعلقة:

- للتعاون مع مصر..السيسي يشهد التوقيع على مذكرة التفاهم مع ”سيمنز”

- ميركل: ندعم استقرار مصر وجهودها الاقتصادية

اقرأ أيضا