التطور الطبيعي للجنيه المصري.. من «الجبس» إلي البلاستيك

الخميس 06 ديسمبر 2018 | 12:07 مساءً
كتب : سارة محمود

الجنيه المصري.. أصبح مهمشا في السنوات الآخيرة لم يعد يكفي لجلب أي شيء حتى خرجت الحكومة تنادي بتطويره وتحويله لعملة بلاستيكية، الجنيه قديمًا كان معدنّا وذو قيمة كبيرة اليوم، سيتحول إلى بلاستيك في محاولة لإعادة قيمته من جديد فهل سيصلح التطوير ما أفسده الزمن.

 

«الجنيه المصري» هى العملة الأقدم في المنطقة بأكملها، ولذلك صدر مصحوباً بقيمة كبيرة تصل إلى ما كان يوازي وقتها ما قيمته 20  ألف جنيه في الوقت الحالي، كما أنها سبب تسميتها للجنية يرجع إلي  الاحتلال البريطاني لمصر، خاصة وأن عملة إنجلترا هي الجنيه الذي سمي فيما بعد بالجنيه الإسترليني.

 

ففى بداية تداول العملات الذهبية والفضية في مصر وحتى مطلع 18 34،  كان لم يكن هناك إي وحدة نقدية محددة تمثل أساسًا للنظام النقدي في مصر، حتي صدر الخديوي  مرسوم رسمي لإصدار عملة مصرية جديدة تستند إلى نظام المعدنين الذهب والفضة، ليحل محل العملة الرئيسية المتداولة آنذاك وهو القرش.

 

 

الجنيه الجملين

وفى عام «1899»،  وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، أصدر البنك الأهلي أول جنية مصري، وسمي فى ذلك التوقيت بـ«الجنية الجملين» نظرًا لرسم جملين علي الورقة، وفى ذلك الوقت أعتبر فى ذلك الوقت أول عملة ورقية تطبع على مستوي الشرق الأوسط.

 

 

الجنيه المعبد

وبالرغم من تلك الفترة إلا أن الجنية المصريي، لم يتوقف عن التجديد على الأطلاق، والدليل على ذلك فأنه فى عام  1934، سمي الجنية بـ«المعبد» نظرًا لوجود رسم بوابة معبد قنصوه.

 

أول جنيه باللغة العربية

بحلول عام 1950  وفي عهد الملك فاروق، تمت طباعة أول عملة نُقش عليها صورة شخصية فيما ظلت العلامة المائية لأبي الهول حاضرة، ورغم كون محافظ البنك المصري إنجليزيًا آنذاك؛ تمت طباعة العملة المصرية باللغة العربية لأول مرة، كانت هذه بداية تمصير العملات المصرية التي توسعت بشكل كامل عام 1952 في عهد أول محافظ مصري للبنك المركزي؛ أحمد زكي سعد، بعدها تم تعريب كل العملات المصرية.

 

جنية السادات

وبعد ذلك تطورت طباعة الجنيه طوال القرن العشرين، حيث كان يطبع في الخارج وفي العام 1986 حتي عام 1978، تم إصدار عملة من الإصدارات ذات الرونق الخاص، ونقشت عليه صورة مسجد أبن طولون.

 

 

جنية مبارك

أكثر الإصدارات تداولًا، حيث استمر منذ تولي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للرئاسة وحتى عام 2005 ، حيث طرحت مصر  الجنيه المعدني بدلًا من العملات الورقية لفترة، ، وتم منع التعامل بالجنيه الورقي في السوق المصري إلى أن صدر قرار من طارق عامر محافظ البنك المركزي الحالي بطبع العملة الورقية لفئة الجنية مرة أخرى فى عام 2016.

 

الجنية البلاستيك

ولم يتوقف تطور مراحل الجنية المصري من حيث الشكل حتى أن أعلن البنك المركزى ، عزمه إنتاج بعض فئات النقد  «الجنيه المصرى»  فى صورة نقود بلاستيكية في 2020، خاصة وأنها تتميز بالمرونة والقوة، والسمك الأقل، والتى تتيح عمرا افتراضيا أطول يصل إلى نحو 5 أضعاف عمر الفئة الورقية، المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل فى درجة تأثرها بالأتربة، وهى صديقة للبيئة، وذات قابلية أقل كثيرًا فى التلوث مقارنة فئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير.

 

 

اقرأ أيضا