«بعد 3 أشهر».. عروسة تقتل زوجها: «طلع مفلس ومحليتهوش حاجة»

الخميس 06 ديسمبر 2018 | 07:52 مساءً
كتب : محمود صلاح

ينسدلل الستار كل حين وأخرعن جريمة زوجية بشعة تقشعر منها الأبدان، في الغالب يكون البطل فيها الزوج الظالم الذي قتل وانتهك حقوق زوجته بسبب الخلافات الأسرية، ولكن هذه المرة كانت الواقعة على خلاف العادة، من ناحية البطل ومن ناحية الخلافات التي تسببت في مصرع الزوج.

 

7 أشهر مرت على السيدة التي تكتبت السطور الأخيرة في حياة زوجها، وحان اليوم أن تكشف جنايات محكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، عن النتائج التي ترتبت على فعلها البشع، فقد صدرت حكمًا اليوم في قضية قتل تاجر على يد "زوجته الثانية"، بعد زواجهما بـ3 أشهر، إذ استعانت الزوجة بنجلها وقاما بقتل المجني عليه بـ"الشاكوش"، لوجود خلافات أسرية بينهما، وقضت المحكمة بالإعدام شنقًا.

 

كانت الطلاسم مسيطرة على القضية التي ارتكبتها الزوجة، وخاصة بعد الفرح بأيام قليلة، ولكن بالتحريات التي أجرتها النيابة، ذكرت أن الزوجة قالت إنها تزوجت من الضحية طمعا فيه، وعقب الزواج بـ3 أشهر، نفذت جريمتهما بعدما اكتشفت أنه "مفلس"، وعليه ديون كثيرة، فقررت التخلص منه بمساعدة نجلها من الزوج الأول.

 

الجريمة تم تنفيذها في أبريل الماضي، وبالتحديد في صباح الثلاثاء الموافق 3 أبريل الماضي، حيث ورد بلاغ من ربة منزل إلى مركز شرطة أشمون تفيد بمقتل زوجها، داخل الشقة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية تحت إشراف اللواء مدير أمن المنوفية واللواء سيد سلطان مدير المباحث، إلى مكان الواقعة، وجاء في فحص البلاغ أن الشقة عبارة عن 3 غرف وصالة وحمام، وعثرت القوات على جثة المجني عليه "فتحي"، في غرفة النوم ورأسه مهشمة، نتيجة التعدي عليه بآلة حادة، وتبين وجود بعثرة بسيطة في محتويات غرفة النوم، ما يؤكد أن المجني عليه حاول مقاومة القاتل، وتبين سلامة منافذ الشقة بالكامل.

 

وناقشت القوات آنذاك زوجته، والتي كانت قد تزوجته منذ 3 أشهر فقط بعد انفصالها عن زوجها الأول، وبينهما مشاكل أسرية عادية لا تستدعي القتل، وقالت إن سيدة منتقبة طرقت الباب، وضربتها على رأسها وقتلت زوجها وفرت هاربة.

 

تحريات المباحث أفادت أن فريق البحث الذي قاده اللواء سيد سلطان مدير المباحث، فحص رواية زوجة المجني عليه، بأن سيدة مجهولة قتلته، وتبين كذب الرواية وذلك بعدما تبين عدم دخول أو خروج أي شخص إلى الشقة في توقيت الجريمة، كما تبين من خلال أقوال الجيران والشهود أن شاب في العقد الثاني من عمره هو الذي خرج من المنزل في وقت معاصر للجريمة.وعقب ذلك تم اقتياد الزوجة مرة أخرى، إلى مركز الشرطة، وبدأت القوات في استجوابها، مرة ثانية، وبتضيق الخناق عليها اعترفت بقتل المجني عليه بالاستعانة بنجلها من زوجها الأول.

 

 

جاء في محضر الشرطة أن الزوجة المنسوب إليه تهمة القتل العمد اعترفت بتفاصيل الجريمة كالتالي: "اعترفت بارتكابها الواقعة بمشاركة نجلها نظرا لزواجها في يناير الماضي من المجني عليه بعد ادعائه أنه من أصحاب الأملاك وتبين بعد ذلك أن الضحية متعثر ماليا وحدثت خلافات بينهم وقررت الانتقام منه.. واتفقت مع نجلها من زوجها الأول علي الحضور ليلا عقب استغراق المجني عليه في النوم وتعدوا عليه بشاكوش وهشموا رأسه وبعد ذلك اختلقت واقعة قيام سيدة منتقبة بقتل زوجها".

 

وعقب تسجيل اعترافات المتهمة الأولى، تم ضبط المتهم الثاني واعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع والدته، وعقب ذلك تم إحالتهما للنيابة العامة، التي أجرت تحقيقا موسعا في الواقعة، وأصدرت قرارا بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، بعدما تسلمت تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه، وتحريات المباحث النهائية التي أدانت المتهمين وحددت دور كل متهم في الواقعة، وأصدرت المحكمة قرارا صباح اليوم، بإحالتهما للمفتي.