”كرم سولار”.. أول شركة تبيع الطاقة الشمسية خارج الشبكة القومية

السبت 26 يناير 2019 | 06:42 مساءً
كتب : ياسمين الشرقاوى

غابت شمسنا لكن لنا نهار جديد يمكن أن نستفيد منه لحل مشاكل كبيرة، فالحلم مازال في أرضنا والشمس تشرق كل صباح، ولأن الحاجة أم الاختراع، كل يوم يشرق علينا ابتكار جديد ليضع حلاً لمشكلة تواجه المجتمع، ففي 2011 ظهرت شركة استغلت أكبر مشكلة لتعالجها بأبسط الحلول وأدومهم، ففي حي الزمالك قام رأس مال "كرم سولار" على الشمس وساهمت في حل مشكلة الطاقة.

"كرم سولار للطاقة الشمسية" هي أول شركة في مصر التي تمكنت بترخيص من الحكومة بيع خدمات الكهرباء خارج نطاق الشبكة القومية للكهرباء، وبالنسبة لسوق الطاقة بمصر فإنه يعتمد على آلية لتسريع الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة، ويتم تحقيق ذلك من خلال تقديم عقود طويلة الأجل لمنتجي الطاقة المتجددة، فيما كانت شركة كرم سولار هي أول شركة طاقة شمسية تحصل على مثل هذا الترخيص في مصر.

شركة KarmSolar هي شركة للتكنولوجيا الشمسية تعمل على توفير حلول الطاقة الشمسية المبتكرة للقطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية، منذ تأسيسها في عام 2011، تعد شركة KarmSolar أكبر شركة خاصة لتوليد الطاقة الشمسية خارج مصر، ولديها خبرة استثنائية في تطوير محطات ضخ الطاقة الشمسية عالية السعة، بما في ذلك أكبر نظام الضخ الهيدروليكي والري في المنطقة (147 كيلوواط).

يقول أحمد زهران المدير التنفيذي لشركة كرم سولار، أن الشركة وقعت أول اتفاقية من نوعها تعمل الشركة بموجبها على تزويد أحد المراكز التجارية في مدينة السادس من أكتوبر بالطاقة الكهربائية الشمسية النظيفة، ويهدف الاتفاق الذي ينتظر أن يكتمل تنفيذه عام 2021 إلى إحلال الطاقة الشمسية كليًا بنسبة 100% كبديل عن الطاقة الكهربائية لتشغيل المركز التجاري بالكامل.

ويؤكد "زهران"، ندرك أنه لكي يكون للابتكار أثر إيجابي، يجب أن يكون قابلاً للتطبيق مباشرة على المستخدمين المستهدفين، لذا فإن العمليات تمتد إلى التكامل في مجال الطاقة الشمسية وتطوير البرمجيات والأجهزة والبناء المستدام.

ويشير، يتخصص مختبر الأبحاث والتطوير التابع للشركة والذي يقع في واحة بحري بالصحراء الغربية، في تطوير تقنيات الطاقة الشمسية خارج الشبكة، ويتمتع بموقع استراتيجي للتفاعل مع الشركات والمجتمعات المحلية خارج الشبكة.

ويسرد "زهران" الجوائز التي حصلت عليها الشركة، ففي عام 2012 حصلت على جائزة الابتكار للجهود المبذولة في تطوير منتجنا الرائد.

واختتم، تم تنفيذ هذا المشروع لأول مرة في مزرعة تجارية كبيرة في عام 2013، وكان أول نظام من نوعه في المنطقة العربية، وقد نتج عن عامين من التطوير اللاحق ليس فقط خفض تكلفة النظام ولكن أيضًا زيادة كفاءته وأدائه من خلال أجهزة إضافية مدمجة مع الشركة من خلال (برامج تحكم محرك الأقراص) وبرامج وواجهة إدارة الطاقة الشمسية.

أما المهندس "عمرو محسن" خبير الطاقة الشمسية، فقال بالنسبة لأزمة الكهرباء يمكن حلها مبدأياً باستخدام اللمبات الموفرة التى ستوفر 4 آلاف ميجا وات، وإذا أنشأنا محطات طاقة شمسية بقدرة 4 آلاف ميجا وات من الخلايا الشمسية الضوئية، وتنفيذها فى عام واحد، بذلك تُحل مشكلة انقطاع الكهرباء المتكررة فى مصر، وإذا بدأ التنفيذ الآن فلن تكون لدينا أزمة كهرباء فى الصيف المقبل.

وأضاف، أما الشمس فهى موجودة يوميًا، ويمكن تخزينها والتسخين الصناعى وإنتاج الكهرباء على مدى الـــ 24 ساعة بدون توقف والخلايا مصحوبة بشهادة موثقة عالميًا على عبوتها أن عمرها 25 عاما، بما يعنى أن خلال تلك المدة من العمل المتواصل، يضمن لك الصانع ألا تزيد نسبة الخفض من إنتاج الخلية على %10.

وواصل "محسن"، إن مصر ومنطقة الشرق الأوسط تمثلان مستقبل الطاقة الشمسية لما تتمتعان به من مناخ يساعد على إنتاج هذه النوعية من الطاقات، فمصر تمتلك القدرات الفنية والتمويلية ولكن التعاون مع الغرب يخلق قيمة مضافة مطالبا بتشجيع الخبرات المصرية والقطاع الخاص.