برلماني يسأل الحكومة عن آلية توزيع الأطباء على الوحدات الصحية

الاثنين 28 يناير 2019 | 10:35 صباحاً
كتب : سارة محمود

تقدم النائب حسين غيته، عضو مجلس النواب، بسؤال إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة، بشأن آلية توزيع الأطباء على الوحدات الصحية بالمنيا.

ولفت "غيته"، في سؤاله إلى أنه تظل الوحدة الصحية هي الملاذ الأول والأخير لأبناء القرى والبسطاء، ومهما ضاقت بهم السبل والأحوال المادية فهم لا يجدون سبيلاً لعلاج أطفالهم وذويهم إلا بالوحدة الصحية، لكن واقع الحال بالوحدات فى المنيا لاسيما العدوة ومغاغة يقول عكس ذلك، فهناك حالة مأساوية تشهدها آلاف القرى والمراكز، تبدأ من نقص الأطباء وعدم توافر الأدوية وغياب الرقابة وتنتهي بوحدات أخرى متهالكة تسكنها الحيوانات أو مبانِ شاهقة لا تجد من يقوم بتشغيلها.

وأوضح: "فى العدوة يوجد 28 وحدة صحية، بها 11 طبيب فقط، أما مغاغا فبها 39 وحدة صحية، بها 17 طبيب فقط".

وأشار غيته، إلى أنه تتنوع أسباب المشكلة ما بين غياب الأطباء ونقص المستلزمات الطبية وإغلاق الوحدات، فبعض الوحدات بها نقص شديد في أطباء الرعاية الأساسية التى وصلت إلى نسبة إلى 50% لذلك نجد أن هناك وحدات صحية تعمل لساعات محددة فى اليوم بالتناوب ووحدات لا تعمل سوى 8 ساعات فقط، ووحدات تعمل بدون طبيب.

وواصل: "الأدعى من ذلك أن الحملات التفتيشية كشفت عن نقص الأطباء، وسوء توزيع الأطباء بشكل شبه متساوى على الوحدات الصحية، بل وصل الحال إلى اعتراف مسئولين حكوميين بوجود أزمة فى الوحدات الصحية تتمثل فى عدم تناسب الأعداد المخصصة لأطباء الرعاية الأساسية بالمحافظة، الأمر الذى يسبب عجزاً فى إمكانية تشغيل الوحدات بكامل طاقتها دون أن يتحرك ساكناً.

وشدد عضو البرلمان، أن ما يحدث هو استهانة بصحة المواطنين، فبجانب اختفاء العلاج بالمستشفيات امتد الإهمال أيضا إلى عدم وجود الطبيب المختص.

وأكمل أن عجز الأطباء يتمركز فى أطباء التخدير والأشعة والتحاليل والعلاج الطبيعي، وعدم وجود أطباء مقيمين بأقسام الجراحة والمسالك وعدم وجود طبيب متخصص في العناية المركزة أو القلب وعدم وجود أخصائيين في الأمراض الجلدية ووجود عجز صارخ في الممرضات، ناهيك عن نقص الأدوية إلي جانب تعطل أجهزه العناية المركزة وعدد من أجهزه الغسيل الكلوي وسوء حالة النظافة وإلقاء جراكن الغسيل الكلوي التي يستخدمها المريض.

وأكد غيته، وجود حالة من الاستياء الشديد تخيم على المواطنين، مطالبا بفتح هذا الملف للعلاج من الجذور، والوقوف على أبعاد المشكلة، ودراسة حلول حقيقية، وليست مسكنات وقتية.

اقرأ أيضا