"ترويج السياحة والتبادل التجاري".. كيف استفادت مصر من زيارة ماكرون للقاهرة؟

الثلاثاء 29 يناير 2019 | 10:23 صباحاً
كتب : سارة محمود

لم تكن العلاقات المصرية الفرنسية وليدة اللحظة، وإنما يمتد تاريخها بين البلدين إلي سنوات طويلة، ولكن شهدت العلاقات مؤخرًا ومنذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، حالة من التوطد وتحسين العلاقات في كافة المجالات سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، ما يزيد من تقارب الأفكار وتبادل الخبرات واكتساب دعم خارجي من أحد الدول الكبرى في العالم.

وحققت مصر خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنظيرة الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين، والتي تعد الأولي من نوعها بعد تولي "ماكرون" منصبة، استفادة كبرى، خاصة وأن الزيارة جاءت في المقام الأول لترويج السياحة، خاصة بعد زيارة ماكرون للعديد من الأماكن السياحية، فضلًا عن جهود الدولة في مكافحة الأرهاب وتحقيق حقوق الأنسان بنسبة كبيرة في شوارع المحروصة، بالإضافة إلي حجم الاتفاقيات التي تم توقيعها.

"ترويج السياحة"

زار الرئيس الفرنسي وزوجته السيدة "بريجيت" العديد من المناطق السياحية بالأقصر وأسوان، فضلًا عن زيارة قريتنه لمنطقة الأهرامات في الجيزة وجامع محمد على بالقلعة، بالإضافة إلى جولة الرئيسين السيسي وماكرون بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تفقدا "مدينة الفنون ودار الأوبرا وكاتدرائية ميلاد المسيح إلى جانب مسجد الفتاح العليم"، وزيارته اليوم للكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

"استثمارات"

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بحضور وفد من البلدين، حيث نصت مذكرات التفاهم علي بلغت 40 اتفاقية بقيمة 1.6 مليار يورو.

وشهد كلًا من الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، و ريمي ريو، المدير التنفيذى للوكالة الفرنسية، توقيع مذكرة تفاهم لمشاركة استراتيجية فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية خلال الفترة لعام 2019 و2023، وتضمن الاتفاقية أهم محاور التعاون وفقًا لرؤية مصر لعام 2020.

وتم توقيع اتفاق تسهيل انتمائي مبسط يتضمن قرض بقيمة 6 مليون يورو لدعم موازنة قطاع الحماية الاجتماعية مقدم من الوكالة الفرنسية ومنحه بمبلغ 2 مليون يورو؛ لتمويل برنامج الدعم الفني الوزارة المالية.

"حقوق الإنسان"

دائما ما كانت الدول الأوروبية توجه هجومها ضد مصر بتجاوزات في ملف حقوق الإنسان،وذلك في الوقت الذى تتجاهل فيه المنظمات الحقوقية الانتهاكات المتواصلة التى تشهدها دول الغرب، والتى تؤكد العديد من الممارسات أن حكوماتها تقول الكثير مما لا تفعل .

ولكن الغريب تلك المرة، خروج "ماكرون" بتصريحات يدافع بها عن مصر في ملف حقوق الإنسان، وذلك من خلال تدوينه له، قال فيها: "تعرّضت مصر وفرنسا للإرهاب الإسلامي.. وذكّرتُ الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن السعي الدؤوب إلى تحقيق الأمن هو جزء لا يتجزأ من مسألة احترام حقوق الإنسان.. فالمجتمع المتماسك هو الحصن الواقى من الإرهاب الإسلامى".

"زيادة التبادل التجاري"

ومن جانبه، قال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى، بقصر الاتحادية، إنه اتفق وماكرون على ضرورة إعطاء دفعة قوية للتعاون فى المجالات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة، مشيرا إلى أن زيادة حجم التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة يعكس مكانة وتميز العلاقات السياسية والاستراتيجية بين مصر وفرنسا.

اقرأ أيضا