قبل رئاستها للاتحاد الإفريقي.. تعرف على تاريخ مصر بالقارة السمراء

الاربعاء 30 يناير 2019 | 11:21 صباحاً
كتب : سارة محمود

لم تكن العلاقات المصرية الأفريقية، وليدة اللحظة وإنما ممتدة لقديم الأزل، فمنذ أن تولى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حكم البلاد، شهدت العلاقات تطورًا ملحوظًا على كافة الأصعدة، وبالرغم من أن مصر قد تغيبت عن الساحة الأفريقية لسنوات طويلة وإهمال للملف بشكل كامل، ولكن منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، حكم المحروسة وهو يسعى دائمًا إلي العودة بمصر إلى القارة السمراء مرة أخرى، لينهى أغلب الأزمات، وينتج عن هذا ترأس مصر للقارة الإفريقية من خلال الاتحاد الإفريقى فى عام 2019.

ولعبت مصر دورًا رئدًا في الكيان الإفريقي الجديد منذ نشأته، حيث ترأسه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والذي كان هو صاحب فكرة الاهتمام بالقارة السمراء، حيث كانت بداية الاجتماعات بشأنها فى أبريل عام ١٩٥٨ فى أكرا عاصمة غانا وشاركت فيه نحو 15 دولة إفريقية مستقلة، واعتبرت المنطقة بأكملها أن ذلك الاجتماع التأسيسي لمنظمة الوحدة الإفريقية، ليكن له دورمحوري فى تحرر القارة السمراء من الاستعمار والإمداد بالمال والسلاح.

واستمرت مصر عضوًا فاعلًا بالمنظمة الإفريقية واللاعب الأساسي في المنظمة، حيث شارك الرئيس الراحل محمد أنور السادات بشكل رئيسى فى العديد من القمم الإفريقية، منها فى أديس أبابا وليبرفيل وكمبالا والخرطوم، حيث كانت دول القارة السمراء تمثل دعمًا لمواقف مصر فى مراحل الصراع المصرى والعربى مع إسرائيل .

أما عن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فقد شهدت العلاقات المصرية الأفريقية تدهورا كبيرًا في العلاقات؛ خاصة بعد محاولة اغتياله عام 1995 خلال توجهه لحضور أحد مؤتمرات القمة فى أديس أبابا، وعدم المشاركة رئاسيًا.

وابتعدت مصر قليلا عن القارة والمنظمة الأفريقية، إلي أن أن تحولت المنظمة الدولية إلى الاتحاد الأفريقي في 9 يوليو 2002.

ولم يتوقف تدهور العلاقات إلي هذا الحد، وإنما أزدات الفجوة فى العلاقات فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وخاصة مع دول حوض النيل، حتى ظهرت الأزمة المائية بقوة، حيث لم يتخذ أى خطوات لتأمين حصة مصر من مياه النيل أو الحفاظ عليها.

ولم يستمر الوضع كثيرًا، حتي تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم المحروسة، وحرص دائمًا على تقديم نشاط واسع بالقارة الإفريقية، ليبدى اهتمامًا كبيرًا بالقارة السمراء حتى تم تخصيص 30% من الزيارات الخارجية للرئيس إلى القارة الأفريقية إلى أن استطاع استعادة القارة إلى أحضان مصر مرة أخرى، ليترأس الاتحاد الأفريقي في مطلع فبراير المقبل.

اقرأ أيضا