بعد عامين من وفاته.. قصة أول قائد يعدم وهو ميت

الاربعاء 30 يناير 2019 | 07:08 مساءً
كتب : رحاب الخولى

ديكتاتوريته التي فرضها على شعبه أثناء توليه الحكم، كانت كفيلة بأن يقضى عليه بالموت مرتين، الأولى كانت بقضاء الله وقدره، والثانية بحكم قضائي.

بعد وفاته بعامين، نتيجة إصابته بمرض طفيلي معدي"الملاريا"، انتشر في جسده، أصدر القضاء الإنجليزي حكمًا بإعدامه شنقًا بسبب أحداث القتل والعنف التي حدثت أثناء توليه الحكم.

"أوليفر كروميل" قائد ديكتاتوري عسكري وسياسي إنجليزي، هزم الملكيين في الحرب الأهلية الإنجليزية، كانت حياته مليئة بالغموض، إندلعت في عهده الكثير من الحروب بسبب تعصبه الديني، وعدم إعطاءهم الحرية الدينية، فكان لأسلوبه الديني المتحول أثرًا كبيرًا على شخصيته، وأصبح عقيدة أساسية من حياته وأفعاله.

وترجع أسباب عنفه للشعب بعد توليه الحكم، بعدما تم إعدام الملك شارل الأول، نتيجة إظهار البرلمان عداءه عليه، ما دفع الملك إلى حله وانتخاب برلمان جديد جاء ثانية بالأعضاء السابقين، وكان"كرومويل" من قادته الأوائل، والرجال المعروفين.

وبعد توليه الحكم، حاول كرومويل أن يحكم البلاد بأحسن ما وسعه من الحكم، فعلى الصعيد الداخلي أصدر مرسوم التسامح الديني، وفيه استثنى أتباع مذهب التوحيد والملحدين من جهة الكاثوليك الرومان والإنجليكان المتعصبين تعصباً شديداً من جهة أخرى، وكان قد استثنى هؤلاء الآخرين استثناء كليًا.

واعتبر"كرومويل" إعدام الملك شارل الأول، انتهاكاً لحرمة آل ستيوارت الإسكتلندية القومية العريقة، الأمر الذي دفعه لاستخدام سياسة العنف لإخضاع البلاد، واستخدام أبشع الأساليب لسحق مقاومة الشعب الاسكتلندي، وتم إصدار حكمًا له بالإعدام.

توفي"كرومويل" بطريقة مفاجئة في شهر سبتمبر سنة 1658، و لم يستطع الأطباء أن يحددوا أسباب وفاته، ففي ذلك الوقت ظنوا أن السبب في الوفاة كان نوبة ملاريا أو وجود حصى في الكلى، أو ربما دس السم له من طرف الطبيب الذي كان يناصر العائلة المالكة المخلوعة، ولكن عرف قريبًا أن سبب الوفاة كانت نتيجة مرض الملاريا.

اقرأ أيضا