إفريقيا .. أرض الفرص الواعدة

الثلاثاء 12 فبراير 2019 | 11:58 صباحاً
كتب : -

بقلم/ أمجد المصرى

بين التجميد المؤقت لعضوية مصر فى الأتحاد الأفريقى عام 2013 وبين عودة مصر لرئاسة الأتحاد في 2019 جهد شاق وعمل كثير رائع قامت به الرئاسه والخارجيه المصريه من أجل تصحيح الأوضاع والعوده إلى الرياده المستحقه لمصر بين دول القاره السمراء .

آمال وطموحات عريضه تعقدها الدول والشعوب الأفريقيه على رئاسة مصر للأتحاد الافريقى والتى يتسلمها الرئيس يوم الأحد خلال مؤتمر القمه الإفريقى الذى سينعقد فى أثيوبيا من اجل أستكمال البناء على ما تحقق طيلة السنوات الماضية وتفعيل المشروعات التي تُحقق التنمية الشاملة والمستدامة في ربوع القاره وتحقيق مزيد من التكامل الإقليمي وتيسير حركة التجارة البينية وزيادة الأستثمارات بين دول القارة الأفريقية من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة وعابرة للحدود خاصة في مجالات البنية الأساسية والطاقة المتجددة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت مظلة الأتحاد الأفريقي .

ينتظر ابناء إفريقيا من مصر اليوم الكثير فى مجالات عديده للأستفاده من التجربه المصريه الناجحه حالياً فى تطوير الطرق والمطارات والموانئ والمدن وشبكات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وحُسن أستغلال طاقات الشباب الأفريقي الكامنة من خلال إتاحة التمويل للمشروعات المنتجة التي توفر لهم فرص العمل فضلاً عن تحقيق المزيد من التمكين الأقتصادي للمرأة الأفريقية والقضاء على كل أشكال العنف والتمييز ضدها حيث أنها تمثل ركيزة أساسية للتنمية فى بلدان القاره .

تعود مصر الى إفريقيا التى لم تغب عنها عبر تاريخها الممتد إلا لفترات قليله ولأسباب سياسيه مختلفه ولكن فى النهايه تظل مصر هى قلب افريقيا وبوابتها الأولى نحو العالم الخارجى ويظل العمق الأفريقى الجنوبى هو أمن قومى لمصر وشريك اساسى فى البناء والتنميه والأستفاده من الخبرات والثروات الأفريقيه الهائله لصالح جميع بلدان القاره التى انهكها الأستعمار طويلاً فكان الدور المصرى الرائد فى مساندة دولها على التحرر وأعادة البناء مثالاً يُحتذى به فى الرياده والدعم ومساندة الشقيقه الكبرى لمختلف الدول الافريقيه حتى تنال حريتها الكامله واليوم ايضا تستكمل مصر دورها مع بلدان افريقيا من أجل بناء دول قويه مستقره ذات سياده على ارضها وثرواتها ومكافحة الفقر والمرض وتفعيل درجه عاليه من التكامل بين الدول وبعضها للأستفاده العادله من تلك الأسواق الأفريقيه الواسعه التى تتنافس عليها اغلب دول العالم .

على الصعيد الداخلى فأن رئاسة مصر للأتحاد الأفريقي العام سيحقق لها عدد من المزايا أهمها تعزيز التواجد المصري في مقابل التواجد الإيراني والإسرائيلي والصيني والأوربي في أفريقيا وإتاحة الفرصة المناسبة لمصر لعرض مشاكل القارة الأفريقية في المحافل الدولية كمجلس الأمن والأمم المتحدة وإيجاد الحلول المناسبة لها وخلق المزيد من فرص الأستثمار المصري في القارة السمراء وتشجيع عدد من رجال الأعمال المصريين علي التواجد في دول القارة .. انها مصر وانه قدرها دائماً وإنها الرياده التى تستحقها فلعله خير لجميع ابناء مصر وإفريقيا ان شاء الله .

اقرأ أيضا