جلال الهريدى: المصالحة مع الإخوان غير واردة.. والسيسي أعطاهم أكثر من فرصة (حوار)

السبت 30 سبتمبر 2017 | 08:26 مساءً
كتب : احمد نوار

الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن: حكومة شريف إسماعيل «ماشية على خط وسايبة خط» أنا ضد تعديل مادة مدة الرئاسة ومع بقائها 4 سنوات حزبنا سيخوض انتخابات المحليات بروح الصاعقة نسبة العسكريين فى حماة الوطن لا تتعدى 2% مرسى فشل لأنه اعتبر المرشد رئيسه الأعلى خفض المعونة قرار أمريكى غير مقبول نحن لسنا حزبًا عسكريًا ولا حزب الرئيسالمصالحة مع الإخوان غير واردة.. والرئيس أعطاهم أكثر من فرصة كانت بدايته عندما أسس سلاح الصاعقة عام 1955، وتم اعتماده كسلاح رسمى عام 1957، وتم إرساله حينما كان برتبة "ملازم أول" فى بعثة إلى الولايات المتحدة للحصول على فرقة صاعقة من سلاح المشاة الأمريكى، وكان متفوقا للغاية، وأبدى الأمريكان إعجابهم بهذا الشاب المصرى الذى لا يتعدى عمره العشرين عامًا، وتفوق على الوافدين للفرقة من الدول الأخرى، بل كان فارق الدرجات بينه وبين الأمريكى الحاصل على المرتبة الثانية كبيرًا، وتولى سلاح الصاعقة وعمره لم يتعد 27 عامًا، هو الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، والأب الروحى لسلاح الصاعقة المصرية، وكان لجريدة "بلدنا اليوم" هذا اللقاء فى إطار سعى الجريدة للاهتمام بالأبطال، وصناع القرار من قيادات الأحزاب السياسية، والتعرف على سياسات واستراتيجيات تلك الأحزاب للنهوض بالوطن. - أسست الصاعقة وأسست حزبًا سياسيًا ما الفرق؟نحن فى القوات المسلحة كل شىء واضح، وهناك لغة واحدة للتفاهم، ولكن فى السياسة يمكن أن يقال شىء وفى النية شىء آخر، ونحن لا نعرف ذلك، ولكن نحن أسسنا حزبنا تحت اسم «حماة الوطن»، كما كنا نحمى الوطن فى القوات المسلحة، فإننا نفعل ذلك فى الحزب، فنحن جميعا متطوعون، ومع ذلك نتواجد صباحًا ومساءً، ولا يتقاضى شخص هنا أجرًا إلا الموظفين الإداريون، أما الأعضاء فيعملون ويتبرعون للحزب، وهذا هو مصدر تمويلنا الوحيد، وكما أنشئت الصاعقة فبنفس هذه الروح سنخوض الانتخابات.- متى ستجرى انتخابات المحليات؟ وهل سيخوضها الحزب عند إجرائها؟ لم يعد لدينا خيار الآن، فتأخيرها لما بعد الانتخابات الرئاسة أمر محتوم، وهو أمر جيد يتيح للأحزاب والتحالفات مزيدًا من الوقت لتنظيم الصفوف، لكن على الشارع المصرى أن يدرك جيدًا أن المحليات جزء أصيل من مؤسسات الدولة، وأنها تمس وتلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم المعيشية بصورة مباشرة، ومن ثم يجب أن يكون المواطن على قدر عالٍ لانتقاء ممثليه والحزب نظم خلال الفترات الماضية مجموعة من الدورات التدريبية استعدادًا لها. - البعض يصفكم بأنكم حزب عسكرى ما تعليقك على ذلك؟لا يوجد شىء اسمه أحزاب عسكرية، ونسبة العسكريين قيليلة جدا فى الحزب لا تتعدى 2% من عدد الأعضاء الذين يضم كل الطوائف من عمال وفلاحين ودكاترة ومهندسين ومحامين ورجال قضاء سابقين، ولدينا 175 مقرًا فى جميع محافظات مصر على مستوى القرية والمركز والمحافظة، وأيضا العسكريون بعد أن تقاعدوا واندمجوا فى الحياة السياسية هم مواطنون مدنيون.- أثار تعديل الدستور جدلًا وتباينًا فى الآراء.. ما سلبيات وإيجابيات التعديل من وجهة نظرك؟الدستور هو انعكاس لتجربة الشعوب، ودستور مصر كان انعكاسًا لثورتى 25 يناير، و30 يونيو، ودائمًا الدساتير التى تأتى فى مرحلة انتقالية تحتاج إلى التعديل والدستور به الكثير من المغالطات، ونحن كحزب كان لنا الكثير من الاعتراضات، وقت إقراره، لكن قبلناه على مضض سعيًا نحو استقرار الدولة وأركانها، ولكن يجب طرح العديد من النصوص لحوار مجتمعى وإجراء التعديل ومن وجهة نظرى السبب فى هذه الضجة والجدل هو أن المدخل كان خطأ، وهو إمداد فترة الرئاسة، الذى أدى إلى وجود مؤيد ومعارض، وتم تسييس الموضوع، وتحوّل الأمر إلى معركة، فكان من الممكن على سبيل المثال أن يتم الدخول من مدخل آخر، وهو تعديل نظام البرلمان ليعود إلى الغرفتين مرة أخرى ويعود دور مجلس الشورى، حيث إن غرفة الشورى تكون لديها خبرة، وأغلب الدول الآن تتبع نظام الغرفتين. - هل توافق على المادة التى تنص على تعديل فترة الرئاسة؟أنا ضد هذه المادة، لأن مدة الرئيس أحد المكتسبات الرئيسية لثورتى يناير ويونيو، وأحد أبرز مكتسبات الدستور، لأن أى رئيس قادم، من الممكن أن يكون أداؤه ليس جيدًا، بالتالى جلوسه 6 سنوات أو 12 سنة هى فترة طويلة من الممكن أن يضر فيها البلد، ومن الممكن أن يكون الرئيس عبد الفتاح السيسى غير راضٍ عن هذا التعديل.- ماذا عن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الفترة الماضية؟مضت مصر خلال السنوات الثلاث للولاية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى فى طريق واضح المعالم نحو إصلاح حقيقى داخلى شامل يعتمد على تشخيص المعضلة ودراسة الحل والمباشرة فيه عبر برنامج زمنى واقعى وفعال ومحدد المدة، بعيدًا عن الشعارات والتصريحات الوردية والوعود والمسكنات التى حدت من تقدم الدولة ووضعتها فى منحدر التخلف والتردى، وتأسست فيها مفاهيم واتجاهات جديدة قامت على المصارحة والدعوة إلى العمل الجاد والبناء والإنجاز الباهر الذى يضيف رصيدًا من التنمية والتقدم للأجيال الحالية والتالية، واكب هذا الجهد الكبير المساحة المتزايدة التى تكتسبها مصر على صعيد علاقاتها الإقليمية والدولية من خلال اتباع سياسة خارجية متوازنة ومنفتحة على كل دول العالم قائمة على الاحترام والتعاون البناء المتبادل، واحترام استقلال القرار الوطنى وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، ولا شك أن أهم مكاسب تلك الفترة هو استعادة الاستقرار والأمن تدريجيًا وبشكل سريع أوقف الانفلات الحاد الذى شهدته البلاد فى أعقاب ثورتى يناير ويونيو، فضلًا عن ملاحقة جماعات الإرهاب وتحجيم قدراتها مما أسهم بشكل فعال فى انحسار عملياتها الدموية شيئًا فشيئًا، واستعادة الأمن والأمان خدمة لحماية المواطن ومقدرات الدولة، وإفساح الطريق أمام الاستثمارات والتنمية الحقيقية، التى تتيح تقدم الدولة وتجاوز عثراتها الاقتصادية، وأكد تدخله فى الوقت المناسب لتصحيح المسار ومعالجة المشاكل المتراكمة منها العشوائيات البلاد والشعب المصرى الأصيل تحمل بصبر الجبال خطة الإصلاح الاقتصادى الحالية لإنقاذ بلدنا التى أراد لها أهل الشر أن تلقى مصير شعوب عربية شقيقة عريقة.- كيف ترى انتخابات 2018؟ وهل سيؤيد الحزب السيسى رئيسًا لفترة ثانية؟ أولًا الرئيس السيسى إذا ما قرر أن يرشح نفسه فى 2018، سوف يفوز لأنه يتمتع بشعبية كبيرة حتى على الرغم من إجراءات الإصلاح الاقتصادى الصعبة، لكنه ما زال يتمتع بشعبية وبثقة غالبية المصريين، ويحتفظ بخصوصية الرجل المنقذ، لأنه أنقذ مصر من موقعه كوزير للدفاع من شر الإخوان وانحاز إلى إرادة ثورة 30 يونيو والرئيس السيسى على المستوى الداخلى استطاع خلق حالة من التفاف الشعب حول مؤسسات الدولة وقوّى من تلاحم ووحدة الدولة المصرية وأعاد للمجتمع العديد من قيمه التى غابت عنه بسبب الأعمال التى قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية، وما أحدثته من خلق حالة من إباحة الدماء ونشر الكراهية والبغضاء والتخوين بين أطياف المجتمع.- ماذا عما يتردد بشأن كونكم حزب الرئيس؟حزب حماة الوطن ليس حزب الرئيس، ومن قبل أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه لن يؤسس أى حزب ولا يحتاج لأى ظهير سياسى نحن حزب الشعب المصرى، ليؤيد الرئيس إن أصاب ويعارضه إن أخطأ، وأود أن أشير إلى أن وجود الحزب بقوة على الساحة السياسية وداخل مجلس النواب الآن، لم يكن صدفة أو مفاجأة، إنما جاء باجتهاد الحزب وكوادره وشبابه وقياداته، منذ ثلاث سنوات ليصل إلى تلك المكانة فى المشهد السياسى المصرى.- حال ترشح الفريق أحمد شفيق والفريق سامى عنان للرئاسة أمام السيسى كيف ترى المنافسة؟حتى الآن لم يُعلن أى أحد الترشح لرئاسة الجمهورية، وكل ما يتردد عن ترشح الفريق شفيق أو الفريق عنان للرئاسة لمنافسة السيسى هو مجرد تكهنات، لكن إذا أعلنا خوض هذه المعركة عند فتح باب الترشح رسميًا لهذا المنصب أؤكد أن الأمور ستكون متروكة للشعب المصرى الذى نحترم كل قراراته، وهو من أتى بالرئيس السيسى وهو من سيقرر بقاءه أو اختيار آخر.- ما رأيك فى أداء الحكومة فى ظل الأزمات التى يعيشها الوطن؟"ماشية على خط وسايبة خط"، بمعنى أنها لديها إيجابيات وسلبيات، فعلى سبيل المثال أدارت ملف الإصلاح الاقتصادى بصورة جيدة، لكنها عالجت الآثار بصورة لم تكن جيدة على الإطلاق. الأداء بطىء، ولا يلبى طموحات وآمال الشعب المصرى، ولا يتماشى مع أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولا بد من تغيير أى وزير لا يستطيع النهوض بوزارته، ويشعر المواطنون بأدائه والبقاء للأصلح.- كيف ترى 25 يناير وثورة 30 يونيو؟ ثورة 30 يونيو جاءت لتوحد الشعب المصرى كله، وعدد كبير من الشعب لم يشارك فى 25 يناير، وحرص على النزول فى 30 يونيو، دفاعا عن الدولة المصرية وهويتها، واتحدت الجماهير وكان حشدا شعبيا لم يحدث له مثيلا وثورة 25 يناير كانت ضد الاستبداد السياسى وفساد حكم الشلة التى لا يجمع بينها رابط سوى اقتسام كعكة الفساد والسلطة، أما ثورة 30 يونيو فهى ضد الاستبداد الدينى وفساد الأهل والعشيرة ومحاولة مجموعة تشكل أقل من 1% الاستئثار بمعظم الكعكة، وإعطاء الفتات لـ99% من الشعب، وما حدث فى عهد مبارك و25 يناير كان خاتمة لتمهيد طويل من حركات الاحتجاج ضد مبارك شاركت فيه دول تشجيعًا وتمويلًا، فأمريكا وقطر وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان المسلمين وحماس وإيران، كلها كانت جهات فاعلة ومؤثرة فيما حدث فى 25 يناير 2011، فلم يكن حراك 25 يناير شعبيا عفويا تلقائيا، بل أسهمت فى صنعه وترويجه جهات عالمية من ذلك ثورة 30 يونيو، فكل من انخرط فيها جاء بوضوح بناء على رفضه مشروع أخونة مصر وتغيير هويتها وتحويلها إلى دولة دينية فاشلة تسيطر فيها أقلية أيديولوجية على الشعب كله، ولم تمول من دولة أو جهة وفى 25 يناير ثار الناس ضد رئيس ينتمى للمؤسسة العسكرية، والمؤسسة العسكرية نفسها وجدت أن الشعب على حق فلم تواجه المتظاهرين حماية لأحد أبنائها، أما فى 30 يونيو، فالرئيس ينتمى إلى مجموعة دينية ترفض تمامًا الاستماع لمنطق الشعب صاحب السيادة ولصوت الشعب، هى ترى الحكم غنيمة والغنيمة لا يتم التنازل عنها، ولهذا وصف الكثيرون حكم الإسلاميين بالاحتلال، لأنهم يرون أنفسهم الأحق والموكلين من قبل الله لإدارة البلاد والعباد، وأنهم انتظروا 85 عاما لهذه اللحظة، ومن ثم لن يتنازلوا عنها حتى ولو ثار كل الشعب عليهم والخلاصة أن ثورة 25 يناير كانت ضد فرد أخطأ، ولم يفهم طلبات شعبه، أما ثورة 30 يونيو فكانت ضد احتلال أخطبوطى متعدد الأبعاد المحلية والدولية، ولهذا يمكن وصف ما حدث يوم 30 يونيو بأنه معجزة بكل المقاييس، وتبقى المعجزة الأكبر وهى الانطلاق للمستقبل على أسس وقواعد صحيحة لتعويض أربعة عقود من إمساك العصا من المنتصف، وبدون التخلص من هذا الإرث الثقيل لن تنطلق مصر إلى المستقبل، وإنما ستظل تدور فى حلقة مفرغة، كما كان الوضع فى عهد السادات ومبارك أو تعود بسرعة للوراء كما حدث فى عهد مرسى القصير.- بم تصف عام حكم الإخوان؟ وما سبب سقوطهم؟اتسم حكم الجماعة بسوء الإدارة وعدم فهم قانون الفعل، ورد الفعل الذى يحكم مصر، ولم يفطنوا إليه، وغاب عنهم أن القواعد الأخرى التى تنطبق على الحكم فى الخارج لا تنطبق هنا، وجاءت الجماعة بخبرة صفرية، واهتمت بتمكين أنفسهم، وأهملوا مكونات الأمور فى مصر، والرئيس الأسبق محمد مرسى، أخطأ لأنه تعامل مع المرشد وكأنه رئيسه الأعلى والإخوان سقطوا لأنهم لا يملكون الخبرة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأيضًا السياسية، والقيادة فن لا يملكه الإخوان، إذن عدم الخبرة وعدم التخصص، وعدم وجودة رؤية فى التعامل مع كل الشعب المصرى. - هل تتوقع حدوث مصالحة سياسية مع الإخوان؟لا أتوقع أن تكون هناك مصالحة، لأن الجماعة أراقت الدماء، وأشاعت الفوضى عقب رفضه لهم فى 30 يونيو، والشعب عقد من قبل أكبر مصالحة فى التاريخ مع الإخوان بانتخابه لهم لقيادة مصر عقب ثورة 25 يناير، إلا أنهم نقضوها، ولم يكونوا على قدر ثقة الشعب فيهم، والجماعة لجأت لحيلة طلب المصالحة للعودة للحياة العامة مرة أخرى، وذلك عقب فشلها فى العودة باستخدام العنف والإرهاب والرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى للإخوان أكثر من فرصة قبل قرار عزل مرسى وبعدها للاندماج فى الحياة السياسية، إلا أنهم رفضوا الانصياع لآراء الجماهير ولا يجوز منح الأمن والأمان لمن لم يكونوا أمناء على الدولة.- كيف ترى مجلس النواب؟أداء مجلس النواب خلال دور الانعقاد الثانى شهد تحديًا كبيرًا فى كم الإنجازات التى حققها، فى ظل صدام حاد مع المواطن، فرضته عليه خريطة الإصلاح الاقتصادى التى يجرى العمل وفقًا لها الآن ودور الانعقاد الماضى، كان غير مسبوق فى عدد المواد والقوانين التى أقرها البرلمان، وفقًا لإحصائية التداولات والمناقشات والمواقف الوطنية للبرلمان فى تاريخه، وقد ساهم البرلمان الحالى بقدر كبير جدًا من القوانين وعلى رأسها القوانين الاقتصادية والسياسية التى تحقق الأمن القومى وتضبط إيقاع المجتمع، نحن تفوقنا فى المجهود والنتائج والأحزاب لم تعبر عن نفسها حتى الآن بشكل جيد داخل مجلس النواب وأيضا هناك بعض التقصير من المجلس وخاصة فيما يتعلق بحماية محدودى الدخل وبعض القرارات الأخرى. - كيف ترى التصرفات الأمريكية بقطع جزء من المعونة لمصر؟إن قرار الولايات المتحدة بحجب ٩٥.٧ مليون دولار وتأجيل صرف ١٩٥ مليون دولار أخرى من المساعدات المخصَّصة لمصر بدعوى عدم إحراز تقدُّم فى ملف حقوق الإنسان عار تماما من الصحة وقانون الجمعيات الأهلية يتماشى مع الواقع وينظم العمل الأهلى بشكل أكثر التزامًا بعيدا عن الأنشطة الخفية، التى يسعى إليها البعض تحت مسمى الجمعيات الأهلية، وتوقيت القرار يثير العديد من علامات الاستفهام وخاصة للموقف الراهن فى منطقه الشرق الأوسط ومقاطعة قطر التى من الواضح أنها تبذل قصارى جهدها لمحاولة اكتساب عطف وولاء دوائر صناع القرار الأمريكى للضغط على دول المقاطعة بجميع الطرق، ولم يعد من المقبول لدى الشارع المصرى استخدام المعونة الأمريكية كأداة ضغط على الحكومة فى أى شأن، وخير دليل على ذلك هو صمود الشعب المصرى أمام إجراءات إدارة أوباما فى تجميد المعونة عقب ثورة ٣٠ يونيو. - سمعنا أن هناك مخططًا لخصخصة هيئة السكك الحديدية فما تعليقك على هذا؟هذا موضوع فى غاية الخطورة، مبدأ خصخصة السكك الحديدية مرفوض نهائيًا، لأن الدولة لها أصول ثابتة منها هذه الهيئة والحديث عن مشاركة القطاع الخاص، يجب قبله تحديد دور هذا القطاع من حيث التطوير مقابل العائد، مع حفاظ الدولة على ملكيتها للمرفق، وبالتالى نرفض فكرة الخصخصة. - هل الأحزاب قادرة على تشكيل حكومة؟مصر لا تمتلك حزبًا سياسيًا واحدًا قادرًا على تشكيل حكومة فى الوقت الراهن.- ما تقييمك لدور الإعلام منذ 30 يوينو؟ وهل استطاع التصدى لمحاولات إسقاط الدولة؟مصر عقب ثورة 30 يونيو تواجه حربًا إعلامية شرسة ومنظمة سواء فى الداخل أو الخارج، وتقوم بها كتائب إلكترونية معظم أفراده غير موجودين فى مصر، وعندهم تكنولوجا عالية ولديهم مجموعات تدرك اللعب على الحالة النفسية والاجتماعية باستخدام أحدث الأساليب، وإعلام الجماعة الإرهابية تغلب على إعلام الدولة عشرات المرات.

اقرأ أيضا