أبرزهم أبو هشيمة وساويرس.. 4 رجال أعمال يرهبون اقتصاد الدولة

السبت 26 نوفمبر 2016 | 08:55 مساءً
كتب : محمد العطار

اقتربوا من النظام لمصلحتهم الشخصية.. وباعوا الوطن وقت الأزمةرجال الأعمال وخاصة الكبار منهم، يحركهم الخوف ويتحكم فى تصرفاتهم، ودائما خائفون من غضبة الحاكم، ودائما ما يحاول بعضهم تخويفه منهم، بكارت تهريب الأموال ونقل الاستثمارات، وبعضهم الآخر يدور فى فلكه حتى ولو باع لأجل ذلك نفسه ومبادئه، وبدافع الخوف يحبذون جميعا الديكاتورية عن الديمقراطية، ففيها يجدون سندا لهم من داخل النظام يجعلهم فوق القانون، ويرسم لهم الطريق لاحتكار السلع والخدمات،" بلدنا اليوم" ترصد أربعة رجال أعمال كبار يرهبون اقتصاد الدولة، ويبتزونها لتكون القوانين والقرارات فى صالحهم ويسعون لامتلاك ترسانات إعلامية لتخويف صانعى القرار، إذا ما استدعت الظروف عمل ذلك. أحمد أبو هشميةهو رجل أعمال لكل نظام، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا بدافع الخوف من شىء ما، تجده دائما مستعدا للتعاون مع أى رئيس أيا كانت ميوله، فالأهم هو مصلحته فقط، ففى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى نهاية شهر نوفمبر 2013 أطلق رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة حملة إعلامية تحت زعم تعرض صناعة الحديد المصرى لخطر الإفلاس، طالبا من حكومة هشام قنديل اتخاذ إجراءات حمائية ضد الحديد المستورد، مستغلا فى ذلك حاجة مرسى إليه، حيث لم يكن آنذاك يتجاوب معه رجال أعمال كثيرون معروفون بانتمائهم للحزب الوطنى المنحل.وبدافع الخوف من مغبة إغضاب أبو هشيمة، أصدر حاتم صالح وزير التجارة والصناعة فى عهد الإخوان المنتمى لحزب الحضارة المتحالف مع جماعة الإخوان، يوم 8 ديسمبر 2013، قرارا وزاريا بفرض رسوم حماية على وارادت الحديد المستورد تقدر بنحو 6.8%، وهو ما أدى إلى زيادة فورية فى أسعار الحديد المصرى بنحو 1250 جنيها فى الطن الواحد بما يوازى 25% من سعر الحديد، وهنا تحول إلى إمبراطور للحديد.أبو هشيمة ظل طوال الوقت ملازما للرئيس المعزول فى جولاته الخارجية لينال رضا الجماعة ورجال أعمالها الكبار، أمثال حسن مالك وخيرت الشاطر، وزاد على ذلك بأن دخل عضوًا فى جمعية رجال الأعمال"إبدا"، التى أسسها، حسن مالك.وصاحب احتكار أبو هشيمة للحديد، احتكار أيضًا فى الاعلام، وذلك عندما اشترى نصف أسهم جريدة اليوم السابع، التى كانت مملوكة لمالك عبارة السلام 98، ممدوح إسماعيل، الهارب خارج مصر، ثم اشترى قناة النهار الفضائية، واشترى مجموعة قنوات ON TV من نجيب ساويرس، ثم اشترى الجريدة الأسبوعية صوت الأمة.وبعد ثورة 30 يونيو، وبدافع الخوف من ساعة حساب مع نظام ما بعد الإخوان، بدأ أبو هشيمة يتحول تدريجيًا لتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسى ليضمن استمرار نجاح صفقاته، فى خطوة وصفها الجميع بأنها خطوة ذكية، وساعدته فى ذلك ذراعه الإعلامى جريدة اليوم السابع التى روجت كثيرا للرئيس عبد الفتاح السيسى.وفى أغسطس 2014، التقى أبو هشيمة رئيس مجلس الوزراء آنذاك إبراهيم محلب، وسلمه إيصالات تحويلات بنكية بقيمة 50 مليون جنيه كتبرع من مجموعة شركات حديد المصريين أحمد أبو هشيمة، لصالح صندوق "تحيا مصر"، وهى تصرفات كان أحد دوافعها الخوف من مغبة التخلف عن التبرع، وقد قام بعدها بالمساهمة فى الأشهر الأخيرة فى بناء قرى بالصعيد، ولكن رغم كل ذلك التقارب لم يضع "أبو هشيمة" يده فى يد الدولة لحل أزمة الدولار الأخيرة ولجأت الحكومة إلى تعويم الجنيه.نجيب ساويرسبدأ نجيب ساويرس حياته العملية فى مصر عام 1987م من خلال إنشاء قطاع للتكنولوجيا فى شركة والده "أوراسكوم" والذى ظل يطور به حتى ضم إليه وحدة اتصالات الحاسب من شركة AT&T عام 1990م.فى عام 1992م تطورت علاقة المهندس نجيب ساويرس بالشركة حتى حصل على وكالة شركة AT&T لأجهزة الاتصالات، كما قام عام 1994م بإنشاء أول شركة للانترنت "InTuch"، وأول شركة للاتصالات عبر الأقمار الصناعية فى مصر “ESC” عام 1996م.كانت انطلاقه "ساويرس" فى عالم الهاتف المحمول عام 1997م بتحالفه مع شركتى France Telecom وMotorola، لإنشاء شركة موبينيل للاتصالات التى استحوذت على 70% من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول فى مصر والمعروفة باسم موبينيل، بينما كانت الانطلاقة التالية وبداية الانطلاق للعالمية عام 1999م من خلال إنشاء شركة أورسكوم تليكوم القابضة.وفى عام 2011 أسس نجيب ساويرس حزب المصريين الأحرار، وانضم عدد من الشخصيات العامة والمعروفة للحزب مثل الكتاب محمد سلماوى وجمال الغيطانى، والدكتور هانى سرى الدين، والشاعر أحمد فؤاد نجم، والمخرج خالد يوسف، وأحمد إسحق (رئيس لجان متابعة الملف النوبى)، والدكتور محمود مهنى عضو مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور فاروق الباز.ولكن فى الفترة الأخيرة، بدأ نجيب ساويرس فى سحب استثماراته من مصر، بدلا من الوقوف بجوار الدولة والحكومة فى أزمتها الاقتصادية، ففى البداية انسحب من تمويل الحزب، وهو ما تم التأكد منه أنه بسبب انسحاب رؤوف غبور الممول الثانى للحزب، إضافة إلى خروج نواب الحزب ورئيسه عن طوع ساويرس، الذى كان يطمح فى تشكيل الحكومة ولكن حلمه بات مستحيلًا بعد الاتفاق السرى بين نوابه وأعضاء ائتلاف "دعم مصر"، هذا إضافًة إلى السياسات التى يتبناها أعضاء الحزب وتخالف سياسات ساويرس التى طمح فى إبرازها تحت القبة بعد فشل حلمه فى الحصول على لقب رئيس الوزراء.وبدافع تخويف الحكومة وإجبارها على ترسية صفقة عليه، هدد رجل الأعمال نجيب ساويرس، بسحب استثماراته من مصر، فى حالة عدم حل مشكلة إيقاف صفقة استحواذه على شركة سى آى كابيتال، التى تعد أكبر بنك استثمارى فى مصر، بسبب خلافاته مع محافظ البنك المركزى.وفى ذات الإطار قال "ساويرس" فى مقال نشره بجريدة "أخبار اليوم": "الأمل فى الدستور والبرلمان.. والضمائر الحرة.. أما عنى أنا واستثماراتى فإن أرض الله واسعة!!".وتابع ساويرس أن إيقاف صفقة استحواذه يتعارض مع سياسة الاقتصاد الحر التى أكد عليها الرئيس مرارا فى مؤتمر شرم الشيخ وغيره، فضلا عن أنه رسالة سلبية ومؤذية لمناخ الاستثمار مؤداها "احذروا أيها المستثمرون إذا أردتم الاستثمار فى مصر"، حسب قوله.وباع "ساويرس" معظم أسهمه فى شركة أوراسكوم تليكوم إلى المجموعة الروسية فيمبلدون فى 2010، وفى 2012، أعلن أنه توصل إلى اتفاق مع شركة فرانس تيليكوم الفرنسية لبيعها معظم أسهمه فى شركة موبينيل لخدمات الهواتف المحمولة التى لم يعد يحتفظ بأكثر من 5% منها، وإن كان لا يزال يمتلك شركة لينك لخدمات الإنترنت.وفى فبراير الماضى، أعلنت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، عن توصلها إلى اتفاق لبيع حصتها فى موبينيل المصرية إلى شركة أورانج الفرنسية فى صفقة قيمتها حوالى 209.6 مليون يورو.وأشارت أوراسكوم إلى أن الصفقة تتضمن بيع أسهمها البالغة 5% فى موبينيل وحقوق التصويت فى شركة ام.تى تيليكوم البالغة 28.75 %،لافتة إلى أن ذلك يفضى إلى سحب مجمل استثماراتها المباشرة وغير المباشرة فى موبينيل.وأوراسكوم للاتصالات والإعلام شركة قابضة مدرجة فى البورصة المصرية وتتبع رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس، وتملك استثمارات وتدير عمليات تشغيل فى شركات خاصة فى مصر وكوريا الشمالية وباكستان ولبنان ودول أخرى فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط.وفى مايو 2016 باع جميع أسهم قناة "أون تى فى" لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، حيث تم توقيع عقد استحواذ الأخير للشركة، وأكدت شركة "إعلام المصريين" التابعة لرجل الأعمال أبو هشيمة، أن خطوة الاستحواذ على قناة ON TV كانت بنسبة 100%، وستتبعها خطوات أخرى تدعم الهدف الأساسى للشركة، وهو استعادة الريادة المصرية وتقديم إعلام تنموى شامل.وأصدرت شركة إعلام المصريين بيانا بعد التوقيع، أكدت فيه سعى الشركة لاستعادة الريادة المصرية فى الإعلام وصناعة التليفزيون والدراما من جديد، وفق قواعد تنافسية طموحة.ولم يقف "ساويرس" بجانب مصر كسابقيه فى الأزمة الاقتصادية بل اكتفى بتصريح حول قرار تعويم الجنيه بأنه فى صالح الجنيه بنسبة كبيرة وقال رجل الأعمال، تعليقًا على قرار البنك المركزى بتحرير سعر صرف الجنيه إنه "خطوة ممتازة تأخرت كثيرا".وأضاف "ساويرس" عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر "نرجو من منطلق وطنى عدم التكالب على الدولار إلا للضروريات، لازم نساعد على نجاح هذه الخطوة"، متابعًا: "الواحد إللى هينزل يشترى دولار مش محتاج له، ينسى الكلام عن الوطنية وحب الوطن.. المضاربة خيانة".وكان للمضاربة نصيب الأسد فى الأزمة التى ضربت مصر وأدت إلى اختفاء ورفع سعر السكر، فإلى جانب مصانع الحكومة، تتصدر شركة النيل للسكر قائمة الشركات التى تستحوذ على نصيب الأسد فى قطاع إنتاج السكر فى مصر فى القطاع الخاص، وهى مملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس وتم إنشاؤها فى عام 2007 لبناء وتشغيل وإدارة مصنع لاستخراج وتكرير بنجر السكر، فى منطقة النوبارية على طريق الإسكندرية الصحراوى والتى تتجاوز استثماراتها حوالى 1.7 مليار جنيه.أحمد عزمنذ أن تولى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وحتى عام 1995، لم يكن أحد يعرف أحمد عز، ولكن بعد هذا العام لمع نجمه، حينما طلب "عز" من حسب الله الكفراوى وزير الإسكان والتعمير الأسبق قطعة أرض فى مدينة السادات لإقامة مصنع لدرفلة الحديد ومن هنا كانت البداية.ولكنه قبل ذلك كان يؤسس مجموعة مصانع حديد عز الدخيلة:• فى 1982 استحوذ على شركة الاسكندرية الوطنية للحديد والصلب التى كانت ملكًا للقطاع العام، حيث وصلت حصته فى 2007 إلى 53%.• فى عام 1986 أسس مصانع عز للدرفلة.• عام 1998 أسس شركة العز لصناعة الصلب المسطح ويستحوذ أحمد عز على 75.15%. • وفى فبراير عام 2000 تولى عز رئاسة مجلس إدارة شركة الدخيلة.وتزامنًا مع ذلك، كان عز ينتابه هاجس خوف، وأخذ يبحث عمن يقوى موقفه، فوجد ذلك فى شخص نجل الرئيس الأسبق وهو جمال مبارك، وبالفعل بدأ ظهور الاثنين بشكل فعلى فى مؤتمر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 1996، ثم بدأ يجنى ثمار علاقته مع جمال باحتكار صناعة السيراميك مع "أبو العينين" وصولا إلى احتكار الحديد، ثم دخل عالم السياسة والحياة البرلمانية، فى تجربة تعكس بوضوح ميل عز الدائم إلى امتلاك القوة بسبب هواجس خوف كانت بداخله .بعلاقاته داخل نظام "مبارك"، استطاع "عز" أن يحصل على دعم سنوى للوقود الذى تدار به مصانعه بأسعار أقل من الأسعار المتوافقة مع الأسعار الدولية، ولكنه لم يرد الجميل فتحدى قرار المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق ورفع سعر طن حديد التسليح 250 جنيهًا إضافيًا، ليتجاوز سعره 4 آلاف جنيه فى ذلك التوقيت.ورد الجميل لمصر مرة أخرى، فعقب خروجه من السجن فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبدأ يرفع فى سعر طن الحديد لعدة مرات حتى وصل فى الفترة الأخيرة إلى 6950 جنيها مصريا، وبعد ارتفاع سعر الدولار وتطبيق القيمة المضافه وصل إلى قرابة 7000 جنيه، مستغلًا احتكاره لمعظم منتجات الحديد ولم يضع فى اعتباره الأزمة التى تمر بها مصر اقتصاديًا، وللأسف كان موقف الحكومة منه موقفا متخاذلا، وموحيا بأنها كما لو كانت خائفة منه لكونه رجل أعمال من العيار الثقيل.وعندما علق على الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر لم يعلق بالمساندة، بل اكتفى بالشعارات، وكتب مقالا على صحيفة المصرى اليوم بعنوان "دعوة للتفاؤل"، والذى أكد فى افتتاحيته أن هدفه من المقال ليس السعى وراء الظهور، ولكنه رأى -بدافع وطنى- أن يشارك فى دعوة الجميع إلى التفاؤل، عبر مقاله.رجل الأعمال أحمد عز سرد فى مقاله ما أسماه بـ"التفاؤل المدعوم بحقائق اقتصادية من أرض الواقع"، وناقش فى المقال الوضع الاقتصادى لمصر، موضحًا أن مشاكل اقتصادية كثيرة فى طريقها إلى الحل.وقدم رجل الأعمال تحليلا لمؤشرات الاقتصاد المصرى تناولها فى 6 ملاحظات رئيسية، مضمونها أنه لا مبرر للتشاؤم أو الانزعاج المبالغ فيه الذى يغلب على المصريين.محمد أبو العينينمحمد أبو العينين، دخل إلى سوق الأعمال فى مصر من بوابة إنشاء مصنع للسيراميك فى مدينة العاشر من رمضان عام ‬1983، بدأ فى التقرب للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال من أجل نيل الأمان لممارسة نشاطاته التجارية، ليصبح القرب من الرئيس حائط صد لهجمات معارضيه، ولكى يتحصن بها ضد هواجس الخوف.‬‬استغل قربه لمؤسسة الرئاسة فى اقتراض مليارى ‬جنيه لتمويل مشروعات التوسع فى شركاته ومصانعه، بالإضافة إلى تمويل قناته الجديدة‬‬‬‬‬‬‬، آنذاك، من خلال البنك الأهلى، ووافق البنك رغم ديونه التى وصلت إلى 3 مليارات جنيه آنذاك، وذلك بفضل قرب أبو العينين من النظام.‬‬ومنحته الدولة عشرات الأفدنة، حيث تم تخصيص مساحة ‬20 ‬مليون متر مربع بالأمر المباشر له ‬قيمتها السوقية ‬1.‬3 ‬مليار جنيه أنشأ مصنعا للبورسلين على قطعة بمساحة ‬150 ‬ألف متر مربع، وقام بعمل ممر ‬لهبوط طائراته الخاصة على مساحة ‬50 ‬ألف متر مربع، وباع كل المساحة الباقية فى صفقة حصد من ورائها الملايين.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬وحصل أبو العينين على عقود رسمية ‬ببيع أراضى الدولة بمساحة ‬10 ‬آلاف فدان عام ‬1997 ‬باسم شركة كيلوباترا جروب والتى ‬يترأسها شخصياً ‬وتعاقدت معه أثناء دخوله المجلس كنائب معين فى الفترة من ‬1995 ‬حتى ‬2000 ‬قبل أن ‬يصبح نائباً ‬منتخباً ‬من عام ‬2000.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬وحصل أبو العينين على مساحة ‬21 ‬مليون متر مربع فى شمال خليج السويس خلال عام ‬1997 ‬بسعر خمسة جنيهات للمتر، ‬كما حصل على خمسة آلاف فدان فى منطقة سهل الطينة عام ‬2002 ‬بسعر ‬300 ‬جنيه للفدان الواحد وبتسهيلات كبرى على خمس سنوات وبقيمة إجمالية مليون ونصف المليون جنيه، ‬فى حين أن قيمتها الحقيقية تبلغ ‬500 ‬مليون جنيه بواقع ‬100 ‬ألف جنيه للفدان، ولم تتم زراعة ‬شجرة واحدة ‬فى الأرض التى حصل عليها، ‬كما ‬ينص عقد البيع رغم مرور ‬9 ‬سنوات حتى الآن، وهو ما ‬يلزم رد الأرض إلى الدولة، إلا أنه تركها للتسقيع مثل باقى المساحات المخصصة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬وحصل أبو العنين أيضا على ‬1500 ‬فدان فى ‬منطقة مرسى علم، قام ببيع جزء كبير منها ‬بقيمة ‬50 ‬ألف جنيه للفدان، بالإضافة إلى ‬20 ‬كيلومترًا حصل عليها أيضا بالأمر المباشر من وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان على طريق مصر- ‬السويس الصحراوى‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬مناشدة الحكومة لـ"السيسى"ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى للبلاد، قامت وزارة الاستثمار وشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير المملوكة للدولة بالاستغاثة بالرئيس عبد الفتاح السيسى فى إعلان مدفوع الأجر على نصف صفحة فى جريدة الأهرام، تطالبه بالتدخل للحد من سطوة رجل الأعمال "أبو العينين" على الأراضى. وحسب الاستغاثة المنشورة فى عدد الأهرام الصادر فى 2 أغسطس 2015، قالت إن شركة مصر الجديدة -إحدى شركات قطاع الأعمال العام، تمتلك قطعة أرض كائنة بين طريقى القاهرة- السويس الصحراوى من الكيلو 44 إلى الكيلو 46.5 وطريق- القاهرة الإسماعيلية الصحراوى من الكيلو 42 إلى الكيلو 46.5، بما يسمى مدينة هليوبوليس الجديدة ومساحتها 22 كيلو مترا مربعا والمملوكة للشركة.. وقالت إنه بموجب القرار الجمهورى رقم 193 لسنة 1995 المشهر برقم 2286 لسنة 96 شهر عقارى شمال القاهرة المؤيد صحته بموجب الأحكام القضائية النهائية الباتة الصادرة من المحكمة الإدارية العليا المقيدة برقم 10005 و1038 لسنة 52 ق والحكم رقم 12022 لسنة 46 ق والحكم الصادر فى الدعوى رقم 215 و217 و219 لسنة 2010 مستأنف مستعجل القاهرة وحكم النقض رقم 10584 لسنة 80 ق والتى أكدت جميعها وأيدت ثبوت ملكية الشركة للأرض، وقضت بوقف جميع إجراءات الشهر والتسجيل التى تباشر بمعرفة شهر عقارى النزهة لصالح "أبو العينين".وأضافت الاستغاثة: دأب على استغلال قناة فضائية مملوكة له فى الترويج والادعاءات الكاذبة بملكيته لهذه القطعة بالمخالفة للأحكام الباتة الصادرة بوقف إجراءات الشهر والتسجيل له.

اقرأ أيضا