«عجائب الخلق».. طفل تسيل الدماء من جسده بدلًا من العرق (فيديو)

الجمعة 02 مارس 2018 | 09:42 مساءً
كتب : محمود صلاح

«وبشر الصابرين».. آية قرآنية ذكرت منذ عدة قرون، جسدت الصبر والرضا في بعض الحالات المريرة التي يعيشها معظم الأشخاص في أنحاء العالم هذه الأيام، فقد يُبتلى البعض بالأمراض التي تقلب حياته على عقبيها، وتحولها من نعيم إلى جحيم، ولكن يظل صامدًا شاكرًا لله على هذا العطاء.نحن اليوم أمام إحدى الحالات الإنسانية، التي اتصفت بالصبر والرضا في حياتها، فقد تتعجب على هذه القوة من التحمل والصمود على المأساة، التي يمرون بها، فقد عاش «عادل» طوال حياته أملاً في الزواج والحصول على طفل صغير يملأ الدنيا فرحًا وسرور، من حوله مثل معظم أصدقائه، ولكن لم يتوقع ابن محافظة بورسعيد أنه في بعض الأوقات تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ولا تمكنه من الحصول على مايريد.ذات يوم عقب حفل زفافه بشهور، جاءت البشرى بقدوم طفل صغير يملأ البيت بهجة وسرور، وينادي بصوته الرفيع على والده مثل جميع الأباء، وتمر الأيام سريعًا حتى يأتي «محمد عادل» على وجه الدنيا، الطفل الصغير الذي كان يحلم به منذ سنوات طويلة، أمامه الآن بجسده الصغير وابتسامته الجميلة التي تظهر من بين شفتيه، ويتغير شكله يومًا بعد يوم، ويزداد جمال، ولكن لا يبقى الحال على ما كان يحلم به والده، بل انقلب على عقبيه وأصبحت الدنيا سوداء مظلمة في وجهه بسبب ما أصاب طفله المسكين.فبعد مرور عام على قدوم الطفل الصغير، بدأت الحياة تتحول إلى «مرار طافح»، تشربه الأسرة بأكملها بسبب هذا المرض الذي أصاب طفلهم، فقد يستيقظ من نومه كل يوم يشاهد بقع الدماء الملطخة بالفراش البيضاء، فيعتقد أنها بعض الدماء الفاسدة التي تخرج من الجسد، ولكن بدأ المرض يزداد يومًا بعد يوم صعوبة، وتتغير الحياة بأشكال الدماء المتساقطه من جسده.فبعد الذهاب إلى الأطباء اتضح أن الطفل به شيء غريب، وأنه لم يحدث في انحاء العالم حتى الآن، حيث أنه يعرق دماء وليس ماء، فقد تشتد حرارة الجو فتتساقط من جسده الدماء مثل العرق من الأشخاص الطبيعيين، فيتساقط من كل أنحاء الجسد بشكل فظيع لا يستطيع أحد أن يتحمله على الإطلاق، حياة مريرة بمعنى الكلمة تغير معيشة أسرة بأكملها إلى جحيم يسيطر عليهم طوال هذه الأيام.ولكن لم ييأس «عادل» والد الطفل المريض، بل اتسم بالصبر والرضا بقضاء الله، وظل يمارس دوره كوالد لهذه الطفل، فعند مرورك من أمام مستشفى القصر العيني للأطفال، في الساعة السابعة صباحًا، تجد رجل يسيطر على وجهه الشاحب علامات الحزن والألم على ما أصاب ولده وفلذة كبده، حامله بين يديه وجالس على سلم المستشفى، ينتظر عين الرحمة التي تنظر إليه من أحد الأطباء أو المسئولين، وعيناه تتساقط دموعًا من عصير الحزن والألم، على هذا الحال المستمر من سنوات، ولكن أين المسئولين بجانب رحمة الله التي ينتظرها هذا الطفل ووالده المسكين.

اقرأ أيضا