اللاجئات السوريات تحت وطأة الاغتصاب في أرض المحروسة

الاربعاء 30 نوفمبر 2016 | 09:02 مساءً
كتب : السيد موسى

أضيئت الأنوار واشتعلت أجواء الاحتفال في الأمم المتحدة الأمريكية، باليوم العالمي لوقف الإعدام باعتباره أنه أبشع العقوبات التي تنفذ ضد الخارجين عن القانون من وجهة نظر الحقوقيين، إلا أن هؤلاء الحقوقيين غفلوا عن جريمة قد تكون أبشع من هذه العقوبة، الإعدام يكون عقاب على ذنب، إلا أننا أمام جريمة حقيقية وهي محاسبة الأفراد بأشد العقوبات دون ارتكابهم أي جرم.    ظاهرة أو بالمعنى الأدق «جريمة» انتشرت وتوغلت ضد اللاجئين السوريين، ففي لحظات غابت فيها الإنسانية وتجردت منها المشاعر، وضمن سلسال جرائم الشرف التي تمثل خطر حقيقي ليس على المرأة فحسب بل على الأسرة والمجتمع، بوصفها جريمة خارجة عن سياق العصر، تنسف كل ما توصلت إليه الإنسانية من قيم وحقوق، في سبيل القضاء على الظلم والتمييز والعنف في المجتمع.لجوء السوريين لمصر للحماية في أرض المحروسةيفرون من ديارهم لاجئين إلى جيرانهم للاحتماء بهن، هكذا حال السوريات الذين فروا من عنف بشار والحرب التي شنها على شعبه محتمين في البلاد العربية من الجيران، راجين رحمتهم إلا أنهم يصتطدمون بالذئاب البشرية في بعض الدول العربية والذين يروون فيهن فريسة لإشباع رغباتهم، ويعتبرون أنهم مجرد لحم رخيص أو فرصة لتحقيق رغباتهم الشاذة أنسانيًا. هؤلاء السوريات تقعن ضحايا مطامع وشهوات ذئاب البشرية جسدت في شكل بشر، يتعرضن اللاجئات خاصة بشأن العنف الجنسي والاغتصاب في مصر، والذي جاء في مقدمتها انتهاكات السوريات، مستغلين حاجاتهم للأموال للقدرة على مواجهة صعوبات الحياة وارتفاع الأسعار، وضعف حيلتهم فربما تكون أرملة أو بنت وحيدة فرت من أهلها تريد العيش حياة كريمة غير التي يعيشونها تحت تهديد السلاح، على يد قوات بشار.  وتعد مصر من الدول التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحماية اللاجئين، ولكن أقصي ما يتم هو تركهن بدون ترحيل ودون تقديم أي خدمات إنسانية لهم، الأمر  وصل لغلق باب مصر في وجه الكثير من السوريات والسوريين وغيرهم من الجنسيات التى لجأت لمصر البلد الشقيق الآمن، إلا أنهم يقعون ضحية للانتهاكات الجنسية.مصري يغتصب سورية مستغل وحدتها.. والمسكينة:«خايفة أبلغ يموت بناتي» حالة تقشعر لها الأبدان وانطفضت لها القلوب ألمًا حتى كادت تتزعزع من مكانها، أرملة سورية لجئت بأولادها لحماية في أراضي المحروسة بعد وفاة والدهم برصاص الجيش السوري الذي يصفي شعبه، تقول إنها اتصلت بالسوبر ماركت لطلب مستلزمات البيت.. وبالفعل بعد دقائق وصل عامل الديلفيري لمنزلة الأرملة وطرق بابها وإذا بمن تفتح له لتأخذ من إحتياجتها، وقف العامل ينظر لها نظرات غريبة، وتطرق للحديث عن الشيعية.   وبما أن معظم السوريين مذهبم شيعي وبما فيهم هذا الأرملة المسكينة التي حاورته من منطلق إيمانها بفكرها الشيعي الذي تقدسه، إلا أنها فوجئت بالرجل يطلمن منها الدخول للبيت لاستكمال الحوار، رفضت الفتاة فهي وحدها في البيت بدون رجل وأطفالها الذين جائت بهم لحمايتهم وتوفير عيش أمن لهم، إلا أن هذا المنحرف  ضربها ودخل بالقوة، قائلًا: «أنتم إماء لنا وحِل لنا» واعتدي عليها جنسيًا وبينما هي بين يدها لا تقدر على الدفاع على نفسها وكان يناديني بـ «يا آمة».   هددها  بخطف بناتها ليكرر هذه الأفعال القبيحة، وعن عدم لجوئها للقضاء للمحاكمة، قالت: «خائفة منه، وخايفة أبلغ يموت بناتي أو يعتدي عليهم.. دلوقتي هم اللي حاكمين البلد، يكفروا اللي هم عايزينه ويستعبدوا اللي همه عايزينه، كان موتي أرحم من إنه يجي يوم وأتعامل على أني جارية... يا ريتني فضلت في بلدي ومت بشرفي. دلوقتي مش عارفة أروح فين ولا أعمل إيه؟».سائق تاكسي يتعدى جنسيًا على راكبة سورية الأخرة سيدة كانت تلجأ لركوب تاكسي، واختطفها سائق التاكسي واعتدي عليها جنسيًا وألقي بها في الطريق الصحراوي، وهى شابة عشرينية تعيش مع مجموعة من الشابات الإثيوبيات يقتربن منها عمرًا، عادت لمنزلها في صباح اليوم التالي، عاشت مأساتها وحدها فلم تمتلك القدرة على البوح بما حدث لزميلاتها، ولم تجد جدوى من اللجوء للشرطة وهى غريبة عن البلد، ولا تعرف اسم الجاني ولا رقم سيارته، إضافة أن شرطة بلدها كانت قد اعتدت عليها جنسيا قبل هروبها من البلد.السوريات ضحايا أعمال العنف يعيشون مأساتهم بين حوائط الحجرات، ينتظرون وجود منظومة متكاملة وإستراتيجية وطنية لتوفير فرصة عيش كريمة، ووضع منظومة للتعامل مع ضحايا الانتهاكات الجنسية من النساء السوريات.

اقرأ أيضا