حقيقه أم بدعة..في عيد الغفران اليهودي.. دماء «الفراخ» تمحي الذنوب

الجمعة 29 سبتمبر 2017 | 11:16 صباحاً
كتب : شربات عبد الحي

«يوم الغفران» أو عيد الكيبور، من أهم الأعياد التي يحتفل بها اليهود في إسرائيل، والتي يعتبر من الأعياد المقدسة لهم، حيث سردت لنا الأساطير والرويات العديد من مظاهر الاحتفال والطقوس الغربيه التي تمارس في مثل هذا اليوم، ويعتبر من الأعياد التي ينتظرها اليهود لإزالة الذنوب والأخطاء، وفرصة للاستغفار والعبادة. معني التسميةمعنى اسم عيد الغفران يوم الغفران في اللغة العربيّة يأتي دوماً للإشارة إلى هذا العيد، والناجم عن الغاية الرئيسيّة لهذا اليوم وهي طلب الرحمة والمغفرة، أما فيما يخص الاسم اليهودي (هاكيبوريم) أو (يوم كيبور) فيعني باللغة العربيّة يوم التكفير أو يوم غسل الخطايا، وقد اشتقّت كلمة كيبور من جذرٍ سامي في اللغة الأكاديّة، والتي تعني (غسل)، وهو مستخدم باللغة العبريّة بمعنى تكفير فقط. أصل عيد الغفران يوم الغفران أو كيبور هو من الأعياد التي ورد ذكرها في سفر اللاويين في التوراة، وهذا اليوم هو في الواقع يومٌ للصوم، لكنه على الرغم من هذا اعتبر أنه يوم عيد، لأنه أهم يوم من الأيّام العشرة المقدسة عند اليهود بشكلٍ مطلق، ولاعتباره من أقدس أيّام السنة العبريّة.الأسماء المختلفه المنسوبه لهذا العيدعيد الغفران أو يوم الغفران، والذي يُطلق عليه يوم هاكيبوريم باللغة العبريّة، أو سبت الأسبات، هو اليوم العاشر من شهر تشرين في التقويم العبري أو اليهودي، وهذا اليوم هو اليوم المتمم لأيّام التوبةِ العشرة والتي تبدأ بكما يطلق عليه في العبريّة بـ (روش هاشناه) أو رأس السنة العبريّة، وحسب التراث اليهودي فإن هذا اليوم يعتبر الفرصة الأخيرة لتغيير مصير العالم أو المصير الشخصي في السنة القادمة.العادات التقليدية التي تقوم فيهعادة ما يمارس اليهود الصلاة والصيام فقط، ويعتبر هذا اليوم حسب الشريعة اليهوديّة هو يوم عطلةٍ بشكلٍ كامل، يحظر فيه العمل وإشعال النار وتشغيل السيّارات واستخدام القلم وغيرها من المحرّمات، بالأضافة إلي الاغتسال أو الاستحمام، وتناول الطعام والشراب وانتعال الأحذية الجلديّة والمشي بها، وممارسة الجنس وغيرها .حسب الموروث الحاخامي، فإنه في مثل هذا اليوم نزل النبي موسى من جبل سيناء للمرّة الثانية، وكان يحمل معه ألواح الشريعة التي أعلن فيها الرب غفرانه لخطيئتهم في عبادة العجل المصنوع من الذهب، وفي مثل هذا اليوم فإنّ اليهود جميعاً يطلبون الغفران من الرب وذلك حسب معتقداتهم.العادات والطقوس الغريبه التي تمارس يحتفل اخرون بالعيد من خلال ذبح العديد من الدواجن خاصة الديوك البيضاء، حيث يتم فيه تدوير الديك بحركة دائرية فوق رأس اليهودى مع الإعلان عن موت هذا الديك مقابل تكفير ذنوب الشخص وحصوله على حياة جيدة وسعيدة، بعد عملية الذبح تقدم لحوم الدجاج والديوك كصدقة على الفقراء. وأكد المؤرخون أن الفكرة من وراء هذا التقليد، هى "نقل" الخطايا والذنوب التى فعلها اليهودى فى السنة الماضية منذ يوم الغفران الماضى إلى الحالى، حيث يمثل دم الديك المذبوح الخطايا التى يفعلها. وفي النقيض، عارض الكثير من الحاخامات اليهود هذا التقليد على مر السنين، حيث أباحوا استبداله بصدقة مالية مباشرة للفقراء، وألغوا الحاجة إلى ذبح هذا الديك وهناك من أدعى أن هذا التقليد أصله ليس يهوديًا، وأنه عبارة عن أُضحية يضحى بها خارج المعبد

اقرأ أيضا