الأطفال المعجزة.. فنانين على الهامش

السبت 30 يناير 2016 | 01:57 مساءً
كتب : هدير سيد

ظهر فى السينما المصرية عدد كبير من النجوم «الصغار» سنًا والأكثر شهرة من فنانين آخرين، حيث استطاعوا أن يثبتوا موهبتهم بأدوار مهمة جعلت اسمهم يكتب من أحرف من نور فى الوسط الفني.وكان فى مقدمة هؤلاء النجوم:أحمد فرحات «فصيح»ولد الفنان طفل السينما المعجزة وصاحب «طاقية الإخفاء» 23/7/1950 وهو ممثل مصري في طفولته، عمل مهندس إتصالات برئاسة الجمهورية في عهد محمد حسني مبارك. تزوج ثلاث مرات ولم ينجب، ابتعد فرحات لفترة طويلة عن تقديم الأعمال الفنية ولكن عرض عليه بعض الأعمال الدرامية بعد أن وصل إلى سن الستين منها والسينمائية، حيث شارك مؤخرا بست كوم “نكتة شو”، ومسلسل “فندق 8 حريم”، من إخراج محمد مراد، ويعقد العمل حاليا بفيلم آخر بعنوان “أحلام مرسومة”، ويشاركه البطولة المونولوجست عادل الفار ومحمد متولى ومن إخراج علاء شاكر.شارك فرحات في الكثير كم الأعمال السينمائية منها فيلم «معبودة الجماهير, آخر شقاوة ,إسماعيل يس في السجن ,أنا وبناتي شهر عسل بصل, نهر الحب ,إشاعة حب ,غرام في السيرك ,شمس لا تغيب ,سر طاقية الإخفاء, شارع الحب ,مجرم في إجازة».الراحلة فيروز «قطقوطة»ولدت «15/3/1943» وغادرت عالمنا اليوم الموافق 30 يناير 2016 وهي أشهر طفلة مصرية وعربية في السينما، بل هي نجمة أطفال السينما المصرية فيروز المعروفة باسم فيروز هانم أو «قطقوطة» نسبة إلى اثنتين من أنجح الشخصيات التي قدمتهما في السينما العربية والتي لم تمح من ذاكرة أجيال من محبي السينما رغم مرور عقود عديدة على تقديمهما. وتميزت فيروز على الرغم من صغر سنها بقدرتها الفائقة على الاستعراض والغناء والتمثيل. اسمها الحقيقي بيروز ارتين كالفيان.ولدت فيروز لأسره أرمنية ولها عدد من الإخوة والأخوات منهم الفنانة نيللي أشهر مَنْ قدّم فوازير رمضان.و في بدايتها لقبوها شيرلي تمبل غير أن أنور وجدي اختار لها لقب فيروز، وقد مثلت في الأفلام الأبيض والأسود خصوصاً في أفلام أنور وجدي الذي تبناها فنياً وأظهرها في العديد من أفلامه التي كان لها مخرجاً وممثلاُ ومنتجاً. وقد أبدعت في دور البنت في فيلم دهب، وهي أخت الفنانة الاستعراضية المصرية الشهيرة نيللي.مثلت فيروز أفلام حتى وصلت لمرحلة بداية الشباب ثم توقفت عن التمثيل وتزوجت الفنان بدر الدين جمجوم وأنجبت منه أيمن وإيمان.كانت فيروز تشارك والديها تلك الأمسيات، بحيث كانت ترقص على الموسيقى التي يعزفها مؤدّب. ولفتت الصغيرة انتباه مؤدّب الذي لاحظ موهبتها وحاول تطويرها فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدَها. ولأنه كان يغنّي في حفلات منزلية اصطحبها معه لتؤدّي المونولوج في إحدى المرات. أثارت الصغيرة إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحاً باهراً، فما كان من مؤدب إلا أن قرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الاوبيرج الليلي. حينها كان الملك فاروق حاضراً للحفل، فأعجب بأداء الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها، قوبل أداؤها ذاك بإعجاب لا مثيل له وبتصفيق حاد، كما حصلت فيروز على أوّل مكافأة في حياتها وكانت من الملك فاروق وهي عبارة عن خمسين جنيهاً.ويقال أنّ أوّل أداء لها كان أمام الخديوي «توفيق» في المسرح الروماني وأنه؛ أي الخديوي، أعجب بها بشدة ومنحها خمسين جنيها.بعدها التف حولها المنتجون السينمائيون، فاختار مؤدب الفنان أنور وجدي من بين كلّ أولئك؛ ليوقع معه والد فيروز عقد احتكار تتقاضي عنه ابنته ألف جنيه عن كلّ فيلم. وقام أنور وجدي بتغيير حرف الباء في اسمها إلى فاء؛ ليصبح فيروز بدلا من بيروز قام وجدي باستقدام مدربون أجانب؛ لتدريب الصغيرة لعدة أسابيع وذلك لتهيئتها لأوّل بطولة سينمائية. كان ذلك فيلم «ياسمين» الذي خاطر فيه وجدي بالكثير، وجاء عرضه العام 1950 وحين كانت فيروز لم تتجاوز عامها السابع. إنتاج الفيلم كان مفترضاً أنْ يكون مشتركاً بين وجدي والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، لكن عبد الوهاب، وبعد أن شاهد الصغيرة لم يشأ المغامرة بأمواله في فيلم تقوم ببطولته طفلة لا تتقن سوى غناء المونولوج لكن وجدي المعروف بروحه المغامرة خاض المخاطرة لوحده صباح العرض ظهر إعلان في الصحف المصرية يدعو كلّ أطفال مصر لحضور حفله العاشرة صباحاً التي سيعرض فيها الفيلم ثم ستقوم البطلة الصغيرة فيها بتوزيع هدايا على الأطفال. بالفعل تم وضع مئات الهدايا بسينما الكورسال وتعليق مئات البالونات في صالة السينما.وقررت فيروز التوقف عن العمل من أجل الحفاظ على صورتها كطفلة شقية في أذهان الجمهور. وهجرت فيروز أضواء السينما عند بلوغها العشرين وقررت الهروب والانعزال بحياتها، وهي التي اعتادها الجمهور طفلة شقية لا ينتظر منها سوى الاستعراض وخفة الظل، ولا يتقبلها في أية أدوار أخرى، على رغم ما حققته من نجاحها في أدوارها التراجيدية والدرامية. كرمت فيروز العام 2001 في مهرجان القاهرة السينمائي، وتعيش حالياً حياة طبيعية بعيدة عن الأضواء والنجومية، تقضيها بين النادي الرياضي وزيارة أبنائها وأحفادها.الطفلة هديل «بلية»هديل من مواليد القاهرة فى2 /11/1985 ، واشتهرت بـ"بلية"، والتى جسدت دور بنت الذوات التى اختطفتها الكتعة، والتى جسدتها “نعيمة الصغير”.تميزت هديل بموهبتها المتنوعة فى الرقص والتمثيل والغناء وحافظت منذ ظهورها على جماهيريتها وحبها وسط الجماهير حينها، وظهرت مؤخرا بفيلم “خيانة مشروعة” وهو يعد آخر أعمالها الفنية.قدمت العديد من الأدوار التى تركت أثرا كبيرا بعالم السينما ومن أشهر أعمالها.الفيلم العربى «العفاريت» عام1990 ، وشاركها البطولة عمرو دياب ومديحة كامل وحمدى الوزير وعماد محرم ونعيمة الصغير وحسين الشريف ومصطفى كامل ومن إخراج حسام الدين مصطفى.وفيلم “مسجل خطر” عام1991 ، وشاركها البطولة عادل إمام وصلاح قابيل وحاتم ذو الفقار ومصطفى متولى وسعيد عبد الغنى ومحمد الدفراوى وسناء شافع ومن إخراج سمير سيف.وفيلم “ليه يا دنيا” عام 1994، وشاركها البطولة وردة الجزائرية ومحمود ياسين وصلاح السعدنى وصابرين ووائل نور ويوسف الغريانى وزوزو نبيل ومن إخراج هانى لاشين.إكرام عزو «زيزي»«زيزي»، التي لعبت دور البطولة في فيلم «عائلة زيزي» أمام كبار النجوم من بينهم سعاد حسني، فؤاد المهندس، تفوقت بخفة دمها المدهشة وسط عمالقة الكوميديا في الفيلم.«أربعة يا ماما أربعة»، بتلك الجملة أفقدت الطفلة إكرام عقيلة راتب صوابها، فهي الكائن الصغير الذي كان يطوف أرجاء المنزل وتعرف كل خبايا أخواتها الكبار، رغم أن عمرها لم يتجاوز الأربع سنوات.زيزي ظهرت مرة ثانية في فيلم «السبع بنات» مع الفنانة سعاد حسني وزيزي البدراوي، ولكنها اختفت بعد ذلك ولم تظهر مجددًا.

اقرأ أيضا