خبراء يشككون في مصداقية الـ bbc ويؤكدون هدفها زعزعة الأمن

الخميس 30 نوفمبر 2017 | 04:24 مساءً
كتب : محمد جمال - سهام يحيى

ذكرت وكالة الأنباء البريطانية bbc في تقريرها الذي نشرته بالأمس أن الرئيس المصرى السابق محمد حسني مبارك قام بزيارة بريطانيا 1983 والتقى برئيس وزراء بريطانيا حينئذ، وكان ذلك بعد زيارة الرئيس المصرى إلى واشنطن والتي ناقش خلالها مع الرئيس الأمريكي إمكانية توطين الفلسطينيين في منطقة سيناء من أجل إنهاء النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأضافت الوكالة في تقريرها بالأمس أنه كان هناك تشدد من جانب السلطات البريطانية لإخراج هذه الوثائق ولكن الصحافة النزيهة في المملكة المتحدة مكنت الوكالة من نشر هذا التقرير.وردا على التقرير الصادر من الوكالة البريطانية، أصدر الرئيس المصرى الأسبق محمد حسني مبارك، بيانا صحفيا أمس، ردا على الوثائق البريطانية التي قالت إنه قبل توطين فلسطينيين من لبنان في مصر.ونفى مبارك خلال بيانه، أن يكون قد قبل أي توطين لفلسطينيين وبخاصة من لبنان في مصر، وأضاف أنه رفض كل المحاولات والمساعي اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيها.وقال في بيانه إنه توضيحا لما أثير إعلاميا في الأيام الماضية، مستندا إلى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع بينه وبين رئيسة الوزراء البريطانية في فبراير عام 1983، فلقد وجدته مهما توضيح الحقائق التاريخية للشعب المصرى.وأوضح مبارك أنه أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان في يونيو عام 1982 كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في أبريل عام 1982.وأشار أنه في ظل هذا العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي ووصول قواته لبيروت، اتخذت قراري بسحب السفير المصرى من إسرائيل وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت.وأكد بالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين فى بيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات، وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن، ولقد استقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه من قناة السويس، مؤكدا له وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة.ونوه إلى عدم صحة مزاعم قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينيين بمصر، وتحديدا المتواجدين منهم في لبنان في ذلك الوقت، فلقد كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين الفلسطينيين الموجودين بلبنان في ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضته رفضا قاطعا.وأضاف مبارك "رفضت كل المحاولات والمساعي اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح علي من قبل إسرائيل، تحديدا عام 2010 لتوطين فلسطينيين في جزء من أراضي سيناء من خلال مقترح لتبادل الأراضي كان قد ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت".واختتم بيانه بأنه تمسك بمبدأ لم يحِد عنه وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر، التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها، وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967، بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية، واختتم الرئيس الأسبق بيانه بتوقيع اسمه، محمد حسني مبارك، القاهرة في 29 نوفمبر 2017.ومن جانبهم شكك خبراء سياسيين، في صحة تقرير الوكالة، مؤكدين أنه لا يملك لقادة الطيران السابق، التفريط في شبر من أرض الوطن، لطالما دافع عن أرضه.حيث قال النائب محمد أبوالمجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أنه يشكك في صدق ما تم نشره وتداوله بالأمس من قبل وكالة الإذاعة البريطانية الـ"BBC"، مشيرًا إلى أن هذه الأخبار عارية تمامًا من الصحة والهدف منها هو التقليل من شأن وطنية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي يشهد الجميع بدوره في حماية الوطن، ولا يوجد غباراو تشكيك على وطنيته.وأضاف أبوالمجد في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" قائلًا: "لا يمكنني تصديق مثل هذه الأكاذيب على رجل من رجال الدولة المخلصين خاصةً وأني أشكك في مصداقية هذه الوكالة المثيرة للشك"، حيث أن الهدف من مثل هذه التصريحات، من قبل الـBBC هو المساس بأمن الدولة، ونشر نوع من التساؤلات، والغوغاء داخل مصر.وأشار أن هذه الوكالة وإن كانت كبيرة إلا أن نشاطها مشبوه ولا يمكن تصديق شئ، من شأنه تدمير السلم العام الذي تشهده البلاد.وأوضح الدكتور محمد أبوالعلا، الرئيس السابق للحزب الناصري، أن ما نشر من أخبار وتم تداوله، من وكالة الأنباء البريطانية الـBBC بشأن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ما هو إلا توراهات ولا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أنه من المحال أن يضحي مصرى في ذرة من تراب الوطن من أجل مصالح الغير،وأضاف أبوالعلا في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" قائلًا  "أنا لا أصدق ما تردد من أنباء حول مشاركة الرئيس الأسبق في مثل هذه الأفعال، لافتًا إلى أن حسني مبارك كان قائد طيران، وقام بالدفاع عن الوطن، وتقديم روحه فداءً لوطنه أكثر من مره، وأن مبارك كان من أبطال حرب الكرامة (1973)، مضيفًا أن الرئيس لا يمكنه أن يفرط في شبر من تراب الوطن.وتابع الرئيس السابق للحزب الناصري حديثه قائلا "الأعداء هم من يكيدون لمصر مثل هذه المكائد وينصبون لها الفخاخ، بالرغم من فشلهم في تنفيذ ما يعرف بالربيع العربي، وأن مصر بفضل الله ثم بفضل أبنائها قاومت تلك المكيدة ونجت منها، ولم تقع فيها مثل ليبيا، والعراق، وسوريا، موضحًا أن الهدف من هذا التقرير الصادر من الوكالة البريطانية، ما هو إلا نوع من أنواع تشتيت الرأي العام وتنفيذ مخططهم للإيقاع بالوطن، ولكن الإدارة الرشيدة للبلاد استطاعت التعامل مع مثل هذه المهاترات الفارغة.

اقرأ أيضا