«موت وخراب ديار».. باعة سوق الجمعة على حافة الهاوية

السبت 26 نوفمبر 2016 | 04:33 مساءً
كتب : ساره أبوشادى _رمضان سمير

إحدى المناطق الفقيرة فى مصر القديمة على بعد دقائق بسيطة من ميدان السيدة عائشة، شوارع ضيقة ومدافن قديمة ، كثير من العشش يفترش الباعة بداخلها، يعتبر أشهر الأسواق الشعبية التى يلجأ إليها الفقراء فزبائنه من الفقراء والموظفين الصغار الذين يجدون عادة مايحتاجونه بسعر يتناسب مع إمكانياتهم .خسائر تقدر بالملايين لحقت بهذا السوق بعد اشتعال النيران بداخله، لم تكن المرة الأولى لمثل هذه الكارثة، هذا المكان الذى يعد قنبلة موقوته بكل المقاييس بسبب مايحتويه من خشب وزجاج واسطوانات غاز ومواد قابلة للاشتعال والمقيمين فى داخل السوق لايملكون سوى المياه كوسيلة وحيدة للحماية من الحرائق وفى حالة استمرار هذا الإهمال لن يكون هذا أخر حريق فى سوق الجمعة .مر سوق الجمعة فى السنوات الأخيرة بعدة حرائق كان فى عام 2009، 2010 ، 2014 ، 2016 حريق الجمعه فى 2009.فى يوم السبت 19 سبتمبر 2009، شب حريقًا فى 4 عشش أسفل كوبرى التونسى بمنطقة سوق الجمعة، وتصاعدت ألسنة النيران فوق الكوبرى وتبين سبب الحريق كان إشتعال مقلب للقمامة بالقرب من السوق الذى امتد إلى العشش ولحقت خسائر كبيرة بالبائعين ولم يعوضوا عنها بأى شكل من الأشكال .حريق الجمعة 2010فى عام 2010 شهد سوق الجمعة أو منطقة التونسى كارثة ضخمة بعد أن اندلعت النيران فيما يقرب من خمسة ألاف متر من السوق بعدما سقطت سيارة ملاكى كان يستقلها 3 أشخاص من أعلى الكوبرى على مكان يحتوى على أنابيب غاز، مما تسبب فى انفجار السيارة وتطاير النيران إلى الأكشاك الموجودة واندلعت النيران فى السوق ولم يتم السيطرة عليها لقوتها إلا بعد 10 ساعات خسر خلالها الغلابة من البائعين مبالغ طائلة لم يتم تعويضهم عليها من قبل الدولة .حريق الجمعة 2016 فى يونيو 2016 اندلع حريق فى أكثر من 40 كشكًا من الموجودين فى منطقة التونسى بسوق الجمعة مما تسبب خلالها فى خسائر قدرت بـ50 ألف جنيهًا ألقت الحكومة وقتها باللوم على المقيمين فى السوق فبالرغم من الخراب والدمار الذى حل بالبائعين ولكن الدولة لم تصرف لهم تعويضات ولكنها وصفتهم باللطجية لاستيلائهم على أرض تخص الدولة .واليوم ومع تكرار تلك الكارثة مرة أخرى بشكل أكبر فقد وصلت الخسائر إلى حوالى مليون و100 ألف جنيه وكعادتها ألقت الحكومة باللوم على البائعين مرة أخرى فاعتبر السوق فى الأساس مخالف والمفروض أن يتم نقل هؤلاء إلى منطقة أخرى فى 15 مايو، ولذالك فهم لايستحقون التعويض عن الخسائر فإذا كانت هذه السوق بالفعل مخالفة فلم لم تتذكر الحكومة هذا إلا بعد مرور 40 عامًا وتشرد الباعة.رأى الدكتور كمال أمين الشريف مدير مكتب وزيرة التضامن بأن ماحدث اليوم من خسائر فى حريق الجمعة، سنقوم بعد إنتهاء النيابة من عملها وبيان سبب الحادث بمباشرة لجنة الوزارة وفحص الخسائر وسترى هل ينبغى حصول هؤلاء على تعويضات أم لا .فى المرات السابقة من حرائق الجمعة لم يتم صرف تعويضات لهم لأنهم كانوا سبب أساسى فى الحادث فوجودهم فى هذا المكان غير قانونى فى المرة ولكن صرفنا تعويضات فى حريق العتبة .وقال الدكتور خالد مصطفى مدير الإعلام بمحافظة القاهرة، إنه قد خصصت المحافظة قطعة ارض لنقل سوق الجمعة غليها ولكن رفض البائعين تلك الفكرة بحجة بعد هذه المنطقة عنهم ولكن قامت المحافظة منذ عدة شهور قليلة بتخصيص قطعو ارض اخرى تقدر ب500 متر مربع ليتم نقل السوق إليها .وأضاف أن المنطقة الموجود بها السوق حاليًا مخالفة وغير قانونية فهم يستولون على أرض الدولة التى ليست من حقهم وليس أيضًا لهم حق فى طلب تعويضات لأنهم فى الأساس مخالفين .

اقرأ أيضا