الأب الروحى.. وذوو الإعاقة

الخميس 11 أكتوبر 2018 | 09:31 مساءً
كتب : حمدان سعفان

«ذوو الإعاقة» تلك العبارة السابقة المكونة من كلمتين تمثل قضية مهمة فى المجتمع المصرى خاصة وفى العالم عامة، ولذلك يعمل الجميع حول العالم على توفير حياة كريمة لهم، ولكن فى السنوات الأخيرة بمصر كان لهم طابع خاص من ناحية التعامل وذلك تزامنًا مع ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، فذلك الأب الروحى الذى اعترف عدة مرات بالتقصير فى حق هؤلاء، رغم كل هذه المشاريع والمؤتمرات التى تعقد من أجلهم.

الجميع لا ينسى المداخلة الشهيرة التى تحدث فيها الرئيس السيسى مع الشاب "منعم سعد الدين" صاحب الإعاقة على إحدى القنوات الفضائية، فى ديسمبر عام 2014، والذى طلب خلالها من الرئيس الحضور فى افتتاح الأولمبياد الخاص قائلًا: «أنت قوى ومعاك حراسة»، وقد لقيت تلك الكلمات ردًا مبتسمًا من الرئيس السيسى: «أنا هبقى فى حراستك أنت واللى زيك».

فتلك المداخلة بينت ما فى قلب الرئيس الحالى من ناحية ذوى الإعاقة من خلال قوله: "أنت وكل اللى زيك فى عنينا يا ابنى، وإحنا مقصرين فى حقكم أوى والله"، وتابع الرئيس: "أنا هفكر كل اللى بيسمعونى، بأن النبى محمد صلى الله عليه وسلم"، يقول عن ضعاف الأمة: "بهم ترزقون وبهم تنصرون"، فى إشارة إلى ذوى الإعاقة والمرضى والضعفاء، وبالفعل قبل الرئيس السيسى دعوة «منعم» بطل كرة السلة وحضر افتتاح البطولة ودعم كل ذوى الإعاقة المشاركين، فذلك المشهد البسيط من ضمن آلاف المشاهد التى قدمها الأب الروحى لأبنائه من ذوى الاحتياجات الخاصة على مستوى الجمهورية.

المعروف أن ذوى الاحتياجات الخاصة، فى الغالب تكون حركتهم مقيدة بسبب العجز البسيط الذى أنهك أجسادهم، أو فى الغالب تكون عقولهم عاجزة على العمل بصورة مثالية، وأيضًا قد يحتاجون إلى نوع خاص من المساعدات؛ ولكن هذا لا يمنع من أهميتهم فى المجتمع وتأكيد الاهتمام بهم، وبأنهم قادرون بما تبقى من وظائف أجسادهم أو عقولهم على القيام بأمور مهمة، وهذا ما نظر إليه الرئيس السيسى خلال المؤتمرات العديدة التى عقدها من أجلهم، وهذا يكون تطبيقًا عمليًا لشعار «كلنا إنسان»، وأيضًا فيها إشارة قوية لكل مؤسسات الدولة للاهتمام بذوى الإعاقة، وإعطائهم حقوقهم الدستورية فى جميع احتياجاتهم الحياتية، سواء كانت تعليميا أو ثقافيا أو رياضيًا، أو سياسيًا.