«البؤس» في الطفولة.. كمين الـ«كارتون» الخفي

الاربعاء 01 مارس 2017 | 09:24 مساءً
كتب : مريم الدبيكي

نتسائل عن سبب حساسية البعض من جيل التسعينات وسر حبهم للأفلام الحزينة التى تميزها الدراما وميولهم للبكاء أثناء مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة ولعل هذا بسبب تعرضهم منذ الصغر لأفلام كرتونية مائلة للدراما والحزن العميق، الأمر الذي يؤثر في شخصية الطفل ويزداد معه أثناء تقدمه في السن لأن الطفل هو نواة تشكيل الشخصية وقد انفردت قناة سبيستون ببعض المسلسلات الكرتونية الحزينة تنفطر لها قلوب الأطفال.قصة بائعة الكبريت 1998 هي قصة قصيرة لشاعر وأديب دينماركي تروي القصة حكاية فتاة ماتت بسبب قسوة الجوع والبرد، وبدأت تفاصيل الحكاية في ليلة رأس السنة، حيث كانت تتساقط الثلوج والجو القارص يؤذي فتاة عارية الرأس وحافية القدمين كانت تجوب الشوارع تقوم ببيع أعواد الثقاب "الكبريت" آملة أن يحزن عليها أحد ويشتري منها ولكن لم يشتري منها أحدًا فالشوارع خاوية لوجودهم في منازلهم استعدادا للإحتفال برأس السنة الجديدة وذهبت لتجلس بين منزلين لا يمكنها الرجوع لمنزلها لأنها سوف تتعرض للضرب من أبيها إن لم تأت بنقود، وبدأت في إشعال عودًا تلو الآخر حتى تدفأ إلى أن استسلمت لألام الجوع والبرد القارص.قصة دروب ريمي 1997فتاة من عائلة نبيلة فقدت والدتها وهي رضيعة وربتها امرأة فقيرة عاملتها كأبنتها، وتكبر ريمي لتعرف حقيقتها وحاول زوج أمها بيعها لحاجته للنقود إلى أن هربت منه وذهبت مع "فيتالس"  الرجل الطيب الكريم الذي كان يعمل مع حيواناته الأليفة كفرقة غنائية جوالة ثم انضمت ريمي لهذه الفرقة لتبحث عن والدتها الحقيقية في نفس الوقت، وبالفعل إلتقت ريمي بوالدتها ولكن كلتاهما لم يكن يعلم بأنهم هم الحقيقين إلى أن ابتعدت ثانية عنها مستمرة في البحث إلى أن تم اللقاء وتدور أحداث الحلقات بين المشاكل الصعبة التي تواجها ريمي في رحلتها.قصة عهد الأصدقاء 1993تدور احداث هذا المسلسل الكرتوني حول قصة الصبي المسمى روميو الذي كان يعيش مع عائلته في سويسرا ثم قرر أن يؤجر نفسه لجلب بعض النقود ليسافر إلى ايطاليا ليبدأ العمل في تنظيف مداخن المنازل حيث واجه الكثير من الصعاب ومعاملة رب عمله الصعبة وموت صديقه المقرب والوحيد الذي كان يهون عليه مصاعب رحلته. قصة أنا وأخي 1997تدور احداث هذا المسلسل حول ولد اسمه "سامي" يبلغ من العمر 10 سنوات قد توفيت أمه في حادث مرور وتركت له أخاه الصغير اسمه "وسيم"، ووالده ليس عنده الوقت الكافي للعناية بولديه وقد اضطر سامي ترك أشياء كثيرة يحبها ليعتني بأخيه الصغير الذي كان يحبه كثيرًا برغم معاناته معه من كثرة صراخه وبكائه واحتياجه له في كل شئ ووجوده دائمًا بجانبه ولكنه شعر بالحزن والوحدة في النهاية عندما كبر أخاه الصغير ولم يعد يحتاجه في ارتداء ملابسه وعرف كيف يتدبر شئون يومه.وكان لقناة سبيستون دور أساسي في غرس بعض القيم في شخصياتنا مثل حب الناس والمثابرة والشجاعة وأهمهم تحمل المصاعب للوصول إلى الحلم، وتحتفل قناة سبيستون بذكري افتتاحها في مارس 2000م وقد تمت 17 عامًا من التميز.

اقرأ أيضا