لماذا السيسى؟

أكتب ولا أدرى من أين أبدأ، فالحديث عن اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية الحالى، لفترة رئاسية ثانية، يحتاج منا إلى مقدار عالٍ من الدقة، وأعلم أن هناك من سيتهكم علىَّ مجرد قراءة العنوان، ولكن أدعوك عزيزى القارئ إلى قراءة باقى المقال الذى سأوضحه لك وأثبته بإنجازات من على أرض الواقع، والتى أنجزها فى فترة وجيزة، واسترد هيبتها ومكانتها وريادتها بين الدول.

مما يتفق عليه معظم فئات الشعب المصرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، تحلى بالشجاعة التى جعلته يقرر فتح ملفات كثيرة، أهمها ملف الإصلاح السياسى وملف الإصلاح الاقتصادى، الذى فشل فى فتحه الرؤساء السابقون، خوفًا من عدم تحمل الشعب تبعات فتح هذا الملف، وذلك على الرغم من أنه يعلم أن فتحه سيؤثر على شعبيته، وأن هناك فئة من المصريين ستتأثر، ولكنه أصر واختار بكامل إرادته أن يجازف بشعبيته مؤقتًا حتى يستوعب المصريون ما تم وينعمون بقدر من تحسن الأحوال، وبعدها سيتأكد كل من عارضه أنه كان على خطأ وأن رؤية الرئيس كانت الأعم والأشمل، مفضلا مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية.

فبالفعل وليست مجرد كلمة تطلقها أبواقنا، الرئيس عبد الفتاح السيسى، رجل المهام الصعبة إذا وعد بعمل ينجزه على أكمل وجه، حيث يرى الرجل أنه مكلف من الشعب المصرى للعبور به إلى مستقبل أفضل، وهذا التكليف حمل ثقيل لا يقدر عليه غير رجل قوى صبور من طراز فريد.

رأى «السيسى» أن كل الرؤساء السابقين كانوا يعطوننا مسكنات ولا يبحثون عن علاج شافٍ لمرضنا المزمن، وكل ما نحن فيه اليوم نتج عن كثرة تعاطينا تلك المسكنات التى أتلفت جسد الوطن فى جميع القطاعات، وأبرز علامات الشجاعة وروح القتال للرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه حارب أباطرة الأراضى وأسقط العديد من الفسدة، فأصبحنا نرى وزراء وقيادات كبيرة فى الدولة خلف القضبان، وهذا بعدما قرر الرئيس باسترداد أراضى الدولة من ناهبيها باسم وضع اليد.

الحديث عن إنجازات الرئيس كثيرة وذكرناها فى مقالات آنفة، ولا يمكن لأوراق الصحف أن تحصيها، ولكن حتى يرتاح بال المواطن البسيط الذى يرى أن الأوضاع الاقتصادية تدهورت فى عهد الرئيس، أنه تسلم مصر ومعدل النمو الاقتصادى للناتج المحلى 1.4 بالمائة، حاليًا الإجمالى للبلاد بلغ 4.3 بالمائة وفقا للتقديرات العالمية، وكان الاحتياطى النقدى 12 مليارا منها 4 مليارات وديعة قطر، أما اليوم فالاحتياطى النقدى المصرى ارتفع إلى 28 مليار دولار و526.3 مليون دولار.