في ذكرى وفاته الـ43.. حفيدة "النقشبندي" تروى لمحات عن حياة جدها

الخميس 14 فبراير 2019 | 07:57 مساءً
كتب : نجلاء عوني

"موالي إني ببابك قد بسط يدي"، لم يكن الإبتهال الأول، ولكن  له تأثيره الساحر على الأذان، تسلل إلى القلوب، ليحلق بالمستمعين إلى عالم الروحانيات، يأخذهم لذكرى شهر رمضان قبل إطلاق مدفع الإفطار، ويجوب بهم في أروقه المساجد قبل صلاة الفجر.

صوت ملائكي طربت له الأسماع، وتسارع على حفلاته الدينية الملايين في مصر والوطن العربي، جعل بحنجرته الذهبية فناء إسلامي يجتمع فيه العامة لإزالة غبار الحياة عن مسامعيهم وقلوبهم، أنه الشيخ "سيد النقشبندي" أحد أشهر المنشدين في تاريخ المديح النبوي والإنشاد الديني، قدم عدد كبير من الإبتهالات والتواشيح الدينية والوطنية.

تواصلت "بلدنا اليوم" مع حفيدة النقشبندي، صديقة أحمد النقشبندي، طالبة بكلية الآداب جامعة طنطا، لتروي بعض اللمحات في حياة جدها في ذكرى مرور 43 عام على رحيله، فتقول أنها لم تشهد وجود جدها ولكن والدها قبل وفاته دائمًا ما يجتمع بهم ليروي عليهم بعض من المواقف في حياة "النقشبندي" وفي نهاية التجمع العائلي يلقى عليهم بعض من إبتهالات جدها، وتذكر أن والدها ورث عذوبه الصوت عن والده الشيخ سيد النقشبندي وحفيده العاشر "أحمد الشحات" الذي توفي قبل سنتين ولحق به والدها.

وتضيف أن الشيخ النقشبندي لديه 5 أولاد من زوجته الأولى و3 من زوجته الثانية ويرجع أصله إلى قرية ديميرة بمحافظة الدقهلية، وانتقل إلى مدينة طنطا في منتصف الخمسينات، ليجاور مسجد السيد البدوى الذي مازالنا نسكن به حتى الآن.

وتتابع قائله أنها تتذكر ذات مرة قص عليهم والدها "أحمد النقشبندي" قصة إبتهال" أقول يارب أمتي" عندما استدعي الرئيس الراحل محمد أنور السادات  الشيخ النقشبندي بعد زيارته لمدينة طنطا، وطلب منه إبتهال يحمس الجيش خلال المعركة وقال له نصًا "عاوز أسمع منك كلمة يارب".

وتشير إلى أن جدها برغم تمسكه بالتواشيح الدينية، كان يعشق الفن، والدليل ان إبنه الأكبر " محمد" كان يعزف العود والإكسلفون ودائمًا كان يفضل الإبتهال على ألحانه.

وتكمل حديثة قائلة أن جدها زار العديد من الدول العربية "الأردن، سوريا، إيران، السودان، إندونيسيا" وفي إحدى الزيارات لسوريا، كان من المقرر أن يمكث لمدة أسبوعين ولكن امتدت المدة لما يقارب شهرين ونص، وذكر والدها في أحد المرات أن جلسات جدها العائلية كانت نادرة لإنشغاله بالحفلات والسفر حول العالم.

وتختم حديثها قائله أنها فخورة لإنتمائها لعائلة الشيخ النقشبندي، الذي ترك لأولاده وأحفاده تراثًا دينيًا لا يمحيه الزمن وتدعو له بالرحمه وأن يسكنه الله فسيح جناته.

اقرأ أيضا