بأمر المحكمة.. 'حماس' إرهابية مثل 'الإخوان'.. وأبو مرزوق يشجب ويدين كـــ 'الشاطر'

الاحد 01 مارس 2015 | 03:00 مساءً
كتب : مي الملاح

ما أشبه الليلة بالبارحة.. هكذا قال الكثيرون عقب سماعهم أمس قرار المحكمة المصرية باعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية" بعد قرابة شهر من صدور قرار مماثل بحق جناحها العسكري كتائب القسام، مما زاد ارتباط الحركة الفلسطينية في أذهان العرب بجماعة الإخوان المسلمين في مصر التي تم حظرها وإعلانها إرهابية كذلك.وخرج قادة "حماس" مثل سابقيهم من الجماعة المصرية ينددون ويشجبون، فمنهم من اعتبر القرار تصعيدًا خطيرًا ضده، وضمنهم من أعده معاداة لجميع حركات المقاومة الفلسطينية، مثلما فعل قادة الإخوان عقب حظرهم، ولا يعتبر هذا القرار هو الرابط الوحيد بين الجماعتين العربيتين في أذهان الناس، بينما يرتبط مؤسسوها فكريًا، كما يعتبر البعض حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928 على الرغم من نفي الكثيرين من قيادات الحركة الفلسطينية لذلك. تحالف إسرائيليمن جانبها سارعت حركة حماس بالرد على قرار المحكمة المصرية، واعتبرت تصنيفها كـ "منظمة إرهابية" تصعيدًا خطيرًا وعار كبير يلوث سمعة مصر،بحسب تصريحاتهم.كما هاجم المتحدث بإسم الحركة سامي أبو زهري القرار معتبرًا إياه محاولة مصرية لتصدير أزمات مصر الداخلية، مضيفًا أنه لن يكون له أي تأثير على مكانة حركة حماس التي تحظى باحترام كل أبناء وقيادات الأمة.كما اتهم "أبو زهري" مصر بالتحالف مع إسرائيل، قائلًا خلال بيانه الصحفي إنه "مهما بلغ حجم التحالف الإسرائيلى المصرى سيبقى الاحتلال الإسرائيلى هو العدو الحقيقى لشعوب المنطقة". تنديد فلسطينيبدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، باعتبار حماس حركة إرهابية، قرار سياسي، لا علاقة للأمور المستعجلة بإصداره، وهي محكمة غير مختصة.وأوضح أبو مرزوق،بحسب شبكة فلسطين الإخبارية، أن القضية رفعها محاميان أحدهما رفع كل القضايا ضد حركة حماس وكتائب القسام، بما في ذلك قضية ضد عضوي الحركة خالد مشعل وإسماعيل هنية لسحب الجنسية المصرية التي لا يحملانها، وقضية أخرى بإقفال معبر رفح برغم قلة الأيام التي يفتح فيها، ولكن هناك آلاف المحامين المصريين الذين يرفضون هذا الأمر.لافتًا إلى أنه سبق وأن صدر من نفس المحكمة ودوائرها المغايرة، عدة أحكام تشمل حظر أنشطة حماس في مصر ومصادرة أملاكها، عدم الاختصاص بنظر الدعوى باعتبار حماس حركة إرهابية والحكم بحظر كتائب القسام واعتبارها حركة إرهابية، بالإضافة للحكم الأخير.وأشار أبو مرزوق إلى أن حركته لا تستطيع الدفاع عن نفسها، أو الاستئناف على الحكم الصادر ضدها، لأنها ليست طرفا في الخصومة وليست طرفا في الدعوى، المرفوعة على الحكومة المصرية. حماس تحتفظ بأيديولوجيتهاوعلَق القيادي بالحركة حسام بدران على القرار بأن "حماس" لن تغير وجهتها، ولا أهدافها واستراتيجيتها، وستظل تدافع عن مطالب الشعب الفلسطيني، مستنكرًا رفض البعض لدفاع قيادات الحركة عن أنفسهم عقب ذلك القرار.وأوضح "بدران" أنه رغم المشكلات السياسية التي تم الزج بإسم حماس فيها، إلا أن الشعب المصري يرفض إدانة المقاومة، لافتًا إلى عدم تدخلهم في الشأن العربي، ولا المصري مطلقًا. مناشدة السعوديةوناشد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية إسماعيل رضوان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التدخل العاجل لإلغاء قرار المحكمة المصرية الذي اعتبر حماس "منظمة إرهابية". إستحسان إسرائيليوبالطبع لاقي القرار استحسان جميع الجهات الإسرائيلية التي تعتبر حركة "حماس" عدوها الأول، حيث عبّرت اذاعة "ريشت بت" العبرية عن سعادتها بالقرار المصري لأنه يخرج حماس من تصنيفها بأنها تقاتل إسرائيل فقط، ويؤكد أنها "منظمة إرهابية" تخلت عن العمليات داخل الأراضي المحتلة لتواجه الدول العربية.وزعمت الإذاعة العبرية أن حماس متهمة بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية، بالإضافة لتمويل وتدريب كوادرها بما ينبئ عن أنها تخلت عن قضيتها الأساسية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ودعم القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضا