مصر بعد 30 يونيو.. طرق وكباري ومشروعات تنموية (تقرير)

الثلاثاء 23 يناير 2018 | 03:47 مساءً
كتب : شربات عبد الحي - مي وجدي

شتان مابين حال مصر قبل وبعد العام المشهود 2014، فبعد أن تحولت مصر في عهد الإخوان إلى بحور من الدماء، بسبب الحرب النفسية التي بثها الأخوان في الشعب المصري، حتى شعرو أنهم في نفق مظلم حالك لا نهاية له، إلا أن بصيص الأمل ظهر لأول مره في جندي من أجناد الأرض، وكأن الله سمع نداء الشعب، فأرسل لهم أحد ملائكة الرحمة، فمد يديه وأخرج الشعب من هذا السواد الحالك.فبذل كل نقطة من دمائه فداءً للشعب المصري، الذي شن حربًا على الإخوان، لإزاحتهم عن عرش مصر لارتكابهم المجازر في شوارع المحروسه، فخرجوا بالملايين ينادون برحيل الرئيس الإخواني محمد مرسي، ومطالبين بإعادة الدولة إلى شعبها.فقام الرئيس بالانفتاح على الشعب، سالكًا طريق غير سابقيه، الذين سارو بمعزل عن المواطنين.فض اشتباكاتفمنذ توليه الحكم عقب ثورة 30 يونيو، تدخل في فض اشتباكات وأزمات بين مؤسسات المجتمع المصري، أبرزها كان اعتذاره لجموع المحامين، وزيارته لفتاة تعرضت للتحرش بميدان التحرير.التحية للشعب المصريكما اهتم رئيس الجمهورية بتوجيه التحية للشعب المصري في خطاباته، بالإضافة إلى اهتمامه بالحالات الإنسانية، مثل مرضى السرطان، وأمهات الشهداء، ومشاركته في إفطار المرأة المصرية.التحرشوعقب نجاحه في انتخابات رئاسة الجمهورية، واثناء الاحتفالات بميدان التحرير، تعرضت إحدى الفتيات للتحرش، ونقلت إثر ذلك للمستشفى.وقام الرئيس السيسي يرافقه وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي بزيارة الفتاة بمستشفى الحلمية العسكري، ووعدها باتخاذ إجراءات في منتهى الحزم والقوة في مقاومة ظاهرة التحرش، ووجه رسالة إلى سيدات مصر قائلاً: متزعلوش هنجبلكوا حقكوا.الرئيس يفطر مع البسطاءفي رمضان المنصرم، تناول الرئيس عبد الفتاح السيسي الإفطار مع عدد من المواطنين باستراحته الخاصة.ويمثل المواطنين مجموعة من مختلف محافظات الجمهورية وحى الأسمرات.وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على استقبال المواطنين بنفسه فى مقر إقامته الخاص وأدار معهم حديثا حول أوضاع البلد والظروف الحالية التى تشهدها البلاد.أزمة الأقباط والوعد بترميم الكنائسزار الرئيس السيسي الكاتدرائية المرقسية للاحتفال مع الأقباط بعيد الميلاد المجيد، ووعد الحضور بترميم الكنائس المحترقة وإعادة فتحها خلال العام الحالي.طفل السرطانوعند ظهور والدة طفل مصاب بالسرطان على الهواء طالبة أن يحقق الرئيس أمنيه للقائه، التقى الرئيس بالطفل أحمد ياسر المريض بسرطان الدم.ودار حديث ودي بينهما تخللته مداعبات من السيسي للطفل الذى أهداه مصحفاً شريفاً، وبادره السيسي بالقول إنه سيرسل له هدية ثمينة إلى منزله متمنياً له الشفاء الكامل.وعاد السيسي للحديث مع الطفل، فسأله: عن أمنيته في المستقبل فرد عليه أبوه يتمنى أن يصبح ضابطا عسكريا مثل السيسي، فضحك الأخير ودعا له بالشفاء والتوفيق خاتماً اللقاء بمصافحته وتقبيل رأسه وإعلانه أنه سيرسل له هدية حلوة إلى منزله.ولم يكتفِ بذلك بل أخذه معه في أشهر صورة في القرن الحالي وهو على مركب المحروسة لافتتاح قناة السويس الجديدة.وفي السطور التالية نستعرض أهم الأنجازات والمشروعات التي تم إنجازها في 4 أعوام المنصرمة :فكان من أهم المجالات التي انتعشت في هذه الفترة هي المجال الاقتصادي فارتفع الاحتياط النقدي إلى حوالي 37 مليار دولار بعد أن كان 16 مليار دولار في عام 2014.وانخفضت معدلات التضخم من 35% إلى 22% خلال الشهر الأول من العام الحالي.وانخفض العجز التجاري في العامين السابقين بمقدار 20 مليار دولار منها 4 مليارات دولار زيادة في الصادرات المصرية بالخارج.تراجع عجز الموازنة العامة من 16.7% عام 2013، إلى 10.9% عام 2017.ارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14% في العام المالي 2016-2017، هذا بالإضافة إلى انخفاض الواردات بمبلغ 16 مليار دولار.وكانت البطالة قد انتشرت بين الشباب، ولكن معدلاتها انخفضت من 13.4 % إلى 11.9 % ويأتى ذلك في ضوء توفير فرص عمل كثيفة في المشروعات القومية الكبرى وبما يصل إلى 3.5 مليون عامل.كما تم تنفيذ 245 ألف وحدة سكنية إسكان اجتماعي للمواطنين بتكلفة إجمالية بلغت 32 مليار جنيه وجاري تنفيذ 355 ألف وحدة بتكلفة71 مليار جنيهوفي مجال الطاقة والكهرباء، تطورالمجال الكهربائي فبلغ 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتي يونيو 2018 تكافئ حوالي 12 ضعف قدرة السد العالي، وتضاعف اكتشافات الغاز الطبيعي 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترة من 2010 إلى 2014 لتصل إلى 36.8 تريليون قدم مربع.هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعي بإجمالي استثمارات بلغت 12.6 مليار دولار ليصل إنتاجها إلى 5 ملايين قدم مربع في اليوم بزيادة قدرها 130% عن الفترة من 2010 إلى 2014.وفي أقل من أربع أعوام، تم إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة و13 مدينة جديدة بالمحافظات، هذا بالإضافة إلى إنشاء مدن صناعية متخصصة كمدينة الجلود بالروبيكى ومدينة الأثاث بدمياط وغيرهما.وفي الجانب الزراعي، تم إقامة مشروع عملاق هو استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان وذلك فى إطار خطة طموحة تستهدف استصلاح 4 ملايين فدان، وإنشاء 100 ألف صوبة زراعية تعادل في إنتاجها مليون فدان، هذا بالإضافة إلى العمل على زراعة 200 ألف فدان جديد بنهاية يونيو 2018، و العمل على زراعة 200 ألف فدان جديد بنهاية يونيو 2018، و زراعة مليون فدان إضافى بخلاف مشروع الـ1.5 مليون فدان فى آخر 2018.وكان للاستزراع السمكي نصيب من التطوير، فتم عمل مشروعات عملاقة بشمال الدلتا وشرق القناة بجانب مشروعات ضخمة لمزارع الإنتاج الحيواني والدجاجي وارتفاع عدد الأبحاث العلمية بنسبة 232%.وفي مجال تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، تم زيادة المعاشات بنسبة 15% في 2017، وزيادة الحد الأدنى في معاش تكامل وكرامة بنسبة 30%، وارتفاع المستفيدين من معاش تكافل وكرامة إلى 2.5 مليون أسرة.وبالنسبة للتموين، زادت مخصصات التموين إلى 50 جنيه للفرد بعد أن كان 21 جنيها فى 2014.كما تم الاهتمام بالشباب، وتم تخصيص 200 مليار جنيه قروضا ميسرة للشباب من البنوك بفائدة مخفضة لا تتجاوز 5% لتوفير التمويل اللازم لهم لإنشاء مشروعات صغيرة منتجة، وتم عقد 5 مؤتمرات للشباب بعدد من المحافظات أعادت رسم علاقة الدولة بالشباب.وحازت قناة السويس على إهتمام كبير، فتم حفر القناة وشقها وافتتاحها في عام واحد بتكلفة 64 مليار، كما تم تدشين محور إقليم القناة الأكبر من نوعه فى الشرق الاوسطوفي الجانب الطبي، تم إجراء مسح طبى لـ5 ملايين مواطن مصرى من فيروس سى وإعلان مصر خالية من المرض فى 2020.

اقرأ أيضا