سعيد عبد الغني.. صحفي هُزم في الحرب فلجأ للسينما

الجمعة 18 يناير 2019 | 04:23 مساءً
كتب : هايدي عبد الرافع

بالرغم من أنه لم يقدم دور البطولة المطلقة إلا أنه لدية العديد من الأعمال، التي تجعلك تتذكره دائمًا، فهو خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة دفعة 1958، وكان متزوج من شقيقة الفنانة زهرة العلا، ولكن لا يتحدث مطلقًا عن حياته الشخصية، ولزوجته ظهور نادر معه خلال حفل زفاف ابنهما الفنان سعيد عبد الغني، ومازال للحديث بقية عن الفنان سعيد عبد الغني، الذي رحل عن عالمنا منذ قليل، وشيع جثمانه من مسجد الصديق بمساكن شيراتون.

 

 ومن خلال السطور التالية، سوف تتعرف على رحلته من الصحافة حتى دخوله مجال التمثيل.

رحلة "عبد الغني" من الصحافة إلى التمثيل

كثير من الجمهور لا يعلم أن الراحل سعيد عبد الغني، بدأ رحلته كصحفي بقسم الحوادث وليس ممثل، في البداية تم تعينه في جريدة الأهرام  لمدة عامين، ولكن بعد ذلك أصبح مراسل عسكري للجريدة ذاتها.

وفي يوم من الأيام سافر "عبد الغني" ليغطي "حرب 67" ومعه ومجموعة من أصدقائه ولكنها كانت أكبر صدمة في حياته، حيث  استشهد عدد كبير من زملائه أمام عينيه، مما جعل شعره أبيض من الصدمة التي أصيب بها.

سر ارتداء سعيد عبد الغني اللون الأبيض

بعد أن عاد إلى البيت قال لزوجته أن يعيش في عزله، وحدث ذلك بالفعل لمدة 10 أيام، وقرر أن يكون اللون الأبيض هو اللون الأساسي له، لذلك دائمًا ما نشاهده في العديد من المناسبات الإعلامية أو حتى في الأدوار الذي يقوم بها بتلك اللون.

بعد قسم الحوادث.. عبد الغني صحفي في قسم الفن

بعد خروجه من عزلته، ذهب إلى الجريدة الذي يعمل بها وطلب نقله إلى قسم الفن، ثم قام بعمل فرقة مسرح داخل الجريدة، إلى أن قرر يخوض تجربة التمثيل لأول مرة مع يوسف شاهين، من خلال  في دور صغير في فيلم "العصفور" عام 1972، ولكن شغفه كصحفي جعله طوال فترة عمله في السينما والتليفزيون يحافظ على عمله كصحفي، حيث كان مسؤول عن صفحة السينما في جريدة "الأهرام المسائي".

آخر ظهور لـ "عبد الغني" في المركز الكاثوليكي

كان آخر ظهور له  في الدورة الـ65 من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية، وجاء ذلك عام 2017، حيث تم تكريمه من وزير الثقافة والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي في احتفالية بعنوان "لمسة وفاء".

اللحظات الأخيرة في حياة "عبد الغني"

تعرض الفنان الراحل في آخر أيامه لوعكة صحية دخل على إثرها العناية المركزة بأحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة، بعد تعرضه لغيبوبة استمرت لأيام طويلة، ورافقه خلال رحلة علاجه ابنه الفنان أحمد سعيد، حيث كان يعاني من التهاب رئوي حاد وفي حالة حرجة، احتجز داخل غرفة العناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعي، ومنع الأطباء الزيارة عنه لخطورة حالته، إلى أن توفي منذ قليل، عن عمر يناهو 81 عامًا بأحد مستشفيات المعادي.

ولا نستطيع أن نختم التقرير بدون أن نذكر بعض من أعماله التليفزيونية والسينمائية، ومنها "إحنا بتوع الأتوبيس، الفرسان، الثعلب، رد قلبي، شمس الأنصاري، أولاد الليل، زوج تحت الطلب، امرأة واحدة لا تكفي، حدوتة مصرية"