استئناف جلسات اليوم الثانى لمفاوضات سد النهضة الاثيوبى

الخميس 01 يناير 1970 | 02:00 صباحاً
كتب : وكالات

استأنفت اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرا من مصر والسودان واثيوبيا صباح اليوم الخميس أعمال اليوم الثانى للجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة الاثيوبى المنعقدة بالعاصمة الاثيوبية (أديس أبابا) برئاسة وزراء المياه في الدول الثلاثة الدكتور حسام مغازى والسفير معتز موسى والمهندس اليماهو تيجنو .ويستكمل الخبراء تقييم العروض الفنية والمالية للمكاتب الاستشارية الدولية المقترحة ومدى مطابقتها للمعايير والشروط المرجعية التى سبق وضعها ضمن خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الاول بالعاصمة السودانية الخرطوم في اغسطس الماضى.وذكرت مصادر مطلعة ان الهدوء يسود الاجواء وسط تفاؤل مشوب بالحذر، فيما تتجه الانظار على الصعيدين الاقليمى والدولى الى هذه المفاوضات، وتترقب الاوساط الشعبية والرسمية في الدول الثلاث نجاحها بوصفها اول اختبار لتفعيل وثيقة المبادىء التى وقع عليها قادة الدول الثلاثة بالعاصمة السودانية الخرطوم مؤخرا والتى طوت صفحة الشكوك وسوء الظن وفتح صفحة جديدة من بناء الثقة وتعزيز التعاون.ومن المقرر في نهاية اجتماعات اليوم اختيار افضل العروض التى تحصل على اعلى الدرجات والاعلان عن اسم المكتب الفائز في مؤتمر صحفى عالمى.وتشكل الدرجات الخاصة بالعروض الفنية النسبة الاعلى 70% ، حيث ان العروض الفنية هى التى تحدد مستوى الامان وحجم الاضرار المحتملة لبناء السد على دولتى المصب (مصر والسودان)، بينما تشكل الدرجات الخاصة بالعروض المالية نسبة 30% .ويؤكد الخبراء صعوبة المفاوضات في هذه المرحلة الهامة والحساسة، حيث تتضارب المصالح التى يفسر بها كل طرف شروط ومرجعيات اختيار المكتب الافضل.كانت جلسات الامس استمرت 6 ساعات وسط اجواء ايجابية برئاسة وزراء المياه بمصر واثيوبيا والسودان الدكتور حسام مغازي واليماهو تيجنو و السفير معتز موسي بمشاركة اعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية المؤلفة من 12 خبيرا لاختيار المكتب الاستشاري الدولي من بين المكاتب الاربع المرشحه لتنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الاثيوبي طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها في اغسطس الماضي بالخرطوم.واكد الوزراء في كلماتهم على ما حققته اتفاقية المبادئ التى وقعها زعماء الدول الثلاثة الشهر الماضى، من ايجابيات القت بظلالها الإيجابية علي المسار الفني والسياسي معربين في كلماتهم على ضرورة حسم اختيار المكتب المنفذ في اسرع وقت تنفيذا لخارطة الطريق والبرنامج الزمني الموضوع .وقال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ان المسار الفني للمفاوضات يرتبط بالمسار السياسي وان اى خطوة للوراء على المسارين السياسي والفني سوف تتسبب في نتائج عكسية نتمنى جميعا عدم الوصول اليها، وشدد الوزير على ضرورة الخروج بنتائج ايجابية من الاجتماع. ونبه وزير الري ان التوقيتات و الزمن عامل محدد و فارق وانه من الضروري و المهم البدأ باجراء الدراسات في القريب العاجل وضعا في الاعتبار ان هذه الدراسات هي احد الاعمدة الهامة التى يقوم عليها اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث والتى يعتمد على نتائجها بصفه رئيسية مشيرا الي ان الدول الثلاثة تتطلع الى انهاء عملية الدراسات من خلال الاطار الزمنى المتفق عليه.

اقرأ أيضا