أغانيه وصوته الدافئ هي كلمة السر التي ساعدت الحبيب على رسم حياته التي تمناها دومًا في مخيلته هربًا من الواقع فبين «ليالي شتوية، شاطئ نيل، سماعات متصلة بالهاتف، عزلة، أغاني» تكونت الحالة التي اقتحمت حياة الشباب منذ بداية الثمانيات عند ظهور موهبة شابه وصوت قادر على احتضانهم في عز المحن وإحتوائهم من آلام الفراق، فأصبح وحده عمرو دياب هو كلمة السر.
ولم تكن تلك الكلمات وحدها هي من صنعت حب دياب في قلوب الناس ولكن ربما كان لكرة القدم دورًا بارزًا في حياته، فهو عاشق الكرة التي لربما لو لم يتخلي عنها لكتب التاريخ اسمه بين الكبار.
المستديرة هي أول من لقبته بالهضبة
شهدت الساحرة المستديرة على بدايات عمرو دياب، وكانت تعلم جيدًا أن الملاعب تنتظر هضبة قادم بقوة الصاروخ نظرًا لطريقة أدائه القتالية داخل الملعب وكيفية تسجيله للأهداف.
الهضبة يتخلي والملاعب في حداد
في لحظة من الزمان خيب عمرو دياب آمال المستديرة في إنجاب أسطورة أخري بعدما تركها وأتجه لحلمه الأخر وهو الغناء، ولكن إذا ترك دياب المستديرة كلاعبًا لم يتركها كعاشق متيم لتراب القلعة البيضاء.
الزملكاوي المتعصب يغني للزمالك في الخفاء
دائما ما يعبر عمرو دياب عن سعادته بفوز فريقه المفضل "الزمالك" بأغانيه التي ربما لم يذكر فيها أسم النادي ولكن هناك حلقة وصل بينه وبين الجماهير تجعله يشعرون بالقصد الخفي من وراء تلك الأغاني.
الأول عالميًا.. ودياب يتغزل «علم قلبي الغرام»
في انجاز تاريخي لم يحققه أي فريق عربي أو أفريقي في ذلك الوقت، حصد فريق نادي الزمالك المركز الأول عالمياً في تصنيف شهر فبراير لعام 2003، حسب موقع الاتحاد الدولي للتأريخ والأحصاء، وحصد الزمالك بطولة السوبر القاري على حساب الوداد البيضاوي المغربي في نفس العام، فكانت أغنية «علم قلبي» هي المُهداة لفريقه المُفضل.
السوبر المصري..والهضبة يرد «أكتر واحد بيحبك»
حصد نادي الزمالك بطولة السوبر المصري في عام2002، ليخرج دياب بعدها ويعلن عن حبه الذي يفوق الجميع ويغني لنادي الزمالك «أنا أكتر واحد بيحبك» ويعبر فرحته بالفوز ببطولة السوبر المصري.
عهد جديد.. ودياب يبرهن «هتبتدي الحكايات»
دائما ما يبرهن عمرو دياب على نجاح نادي الزمالك فهو يعرف تاريخه جيدًا وأنه قادر على تخطي أي أزمة، وفي ذلك الوقت تولي فيريرا القيادة الفنية للزمالك، وبعدها أطلق دياب أغنيته في عام 2014 وكأنه يعلم أن بداية الحكاية ستكون سعيدة بعدما فاز الزمالك معه ببطولتي الدوري العام و كأس مصر.
"قمرين" تًشعل الجماهير وتشيلسي هي المقصد
بعد الأزمات والمستوي المذبذب الذي يمر به نادي الزمالك كان يجب إيجاد حب بديل يعرف الانتصار حتى تستمر الأغنيات، فأصدر دياب أغنيته قمرين التي أعلن من خلالها عن وجود بديل آخر يشارك الزمالك في مشاعره وبعد ليال يحاول فيها الجميع معرفة من هو النادي الجديد حتى خرج دياب بصورة علي الأنستجرام يكشف فيها عن الستار أثناء تواجده لمتابعة مباراة تشيلسي الذي تمني لها التوفيق والفوز في المباراة.
قمرين دياب في مأزق.. والهضبة «أنت الغالي»
وفي الهزيمة والإنكسار أزداد به تمسكًا ولم يتخلي دياب عن انتمائه والتعبير عن عشقه لنادي الزمالك، ففي عام 2006 رافق الحظ السيء وعدم التوفيق القلعة البيضاء بعدما توج الأهلي ببطولتي كأس مصر ومن ثم الدوري المصري في موسم لم يكن الأفضل لنادي الزمالك ومن ثم قرار الاتحاد المصري لكرة القدم باستبعاد نادي الزمالك من مباراة كأس السوبر وتغريمه.
وفي الوقت ذاته كان فريق ارسنال يتفوق كثيرا علي نادي تشيلسي ليعلن عمرو دياب عن مساندته ودعمه المعهود دومًا حتى يتمكنوا من الانتفاضه سريعًا، بعدما أصدر كلمات «أنت الغالي» في عام 2007، عمرو دياب «نغمات وِلدت من رحم عناء مدارس الفن».
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
