عاملون بمرفق إسعاف بني سويف لـ«بلدنا اليوم»: من كل ٢٠ بلاغ حالة صحيحة والباقي معاكسات

الاثنين 27 مارس 2017 | 06:28 مساءً
كتب : بنى سويف - جمال عبد المنعم

"ألو.. هنا مرفق إسعاف بني سويف"، جملة يكررها يوميًا عماد الدين ابراهيم، في مرفق إسعاف بني سويف، الذي يبدأ في تلقى البلاغات ممن يستنجدون خلال الحوادث المختلفة في المحافظة منذ بداية وردية العمل الخاصة به، والتي تتضمن في معظمها معاكسات من أشخاص غير ناضجين وهو أكثر ما يؤرقه. "اتلقى يوميًا كم كبير من المعاكساتن التي يكون لها أثر سلبي على عملي، واكثرهم من البنات الصغار، الذين أتوعدهم بتبيليغ الشرطة عنهم، حتى يصابون بالرعب ولا يعيدون الكرة".وأوضح إبراهيم، أنهم مرغمون على الرد على كل المكالمات، تحسبًا لوجود حالة أو حادث، بالرغم مما يعانون من معاكسات يومية. وفي معايشة للواقع، تجولت عدسة "بلدنا اليوم"  داخل المرفق  لرصد كل ما بداخله والتعرف على القائمين عليه ومتابعة كيفية تلقيهم للبلاغات، فضلاً عن شرح لما بداخل سيارات الإسعاف الحديثة المجهزة بأحدث التجهيزات. أشار الدكتور رأفت محمد توفيق مدير مرفق الإسعاف، والذي تولي المسئولية منذ عامين، إلى أن اسعاف بني سويف، يحتوي على 76 سيارة إسعاف حديثة، نسميها "النموذج"، وهذه السيارات مجهزة بكل التجهيزات لاسعاف المريض وإنقاذ حياته.مضيفًا:"السيارات مزودة بأكسجين واجهزة مونيتور، تشمل "رسم القلب، النبض والضغط"، بالاضافة إلى اجهزة تنفس صناعي، وأجهزة الصدمات الكهربائية لإنعاش القلب في حالة توقفه، علاوة على احتوائها جميع أنواع الجبائر لجميع أنواع الاصابات والكسور التي تحدث جراء الحوادث".واشار مدير الإسعاف، إلى إن المنظومة تتكون من نظام الهدف منه الكل يخدم بعضه بمعني أنها منظومة تعاونية، اي حينما تتلقي غرفة البلاغات، بلاغا بحالة او حادثة، يتم اخطار متلقي البلاغ داخل الغرفة بإبلاغ أقرب نقطة متمركز فيها سيارة اسعاف عن طريق جهاز اللاسلكي،"اذا كان هناك اماكن اللاسلكي لا يغطيها، نستخدم الهاتف، سواء كان محمول او أرضي، في إخطار سيارات الإسعاف، "المهم ان تصل الخدمة للمواطن" حسبما قال توفيق لبلدنا اليوم. وأكد توفيق، أن اقصى وقت لوصول سيارة الإسعاف إلى  محل البلاغ يكون 7 دقائق، بالحسابات المتبعة عالميا، مشيرًا انها تصل قبل هذه المدة أيضًا، ولكن نحن نضع الحد الأقصى، اذا هناك ازدحام او بعد المسافة.مستطردًا:" لدينا بالمرفق كل سيارة عليها مسعف وسائق مدربين وهناك دورات بإستمرار لتحديث معلوماتهم، والمحافظة مقسمة لقطاعات، لكل قطاع "مشرف " جنوب، وسط وشمال، بالاضافة إلى مشرف مسئول لكل الطرق الصحراوية، وهؤلاء المشرفين، فوقهم مشرف يسمي "بمشرف النموذج " وهو المشرف العام، ويصب لمدير المرفق، وبالنسبة للمدير، هو الإشراف علي كل هذه العمليات، مع الإتصال ومع هيئة الإسعاف الرئيسية المصرية، في حالات الاحداث الكبري، كل هذا بالتنسيق التام". وعن التنسيق بين إقليم الصعيد، أوضح أن محافظة بنى سويف هي جزء من إقليم شمال الصعيد، وهذا الاقليم، يشمل محافظات "بنى سويف، الفيوم والمنيا"، يرأسهم الدكتور أبو الخير زكى، مدير عام الاقليم، وهو المسئول عن التنسيق بين الثلاث محافظات.والتقت عدسة "بلدنا اليوم" بشيفتي العمل داخل غرفة تلقي البلاغات بمرفق اسعاف بنى سويف، سيد محمود عطية مسئول جهاز اللاسلكي لتحريك السيارات، ونور الدين عبد الله مشرف عام الغرفه، ووليد شعبان متلقي بلاغات، وممدوح محمد سيد مشرف عام غرفة، واحمد شحاته احمد مشرف الغرفه، وخليل جرجس متلقي بلاغات، مؤكدين جميعًا على كم المعاكسات التي يتلقونها يوميًا وتعطلهم عن مهام عملهم، فبين كل 20 بلاغ يكون هناك بلاغ واحد صادق،_على حد قولهم_. ومن جانبه، قال محمد صلاح مدير العلاقات العامة بمرفق الاسعاف، انهم يقومون بعمل ندوات توعوية، لتلاميذ المدارس، من الابتدائي وحتى التعليم الثانوي، تعقد بالتنسيق مع وكيل وزارة التربية والتعليم وتعمم على جميع المدارس، حيث تشمل تلقينهم معلومات عامة عن عمل المرفق، والهدف من هذه البرامج والندوات هو اخراج جيل واع يستطيع التصرف في حالة الطوارئ.مضيفًا:"نقوم بتدريبهم علي كيفية التعامل مع النزيف والكسور والحريق، وكل مرحلة سنية لها برنامج خاص يتناسب معها، على ان يكون جميع المراحل حصلت علي مبادئ الاسعافات الأولية، بعد ذلك ندربهم علي النزيف والكسور، وبعض المتدربين نعطيهم حالة متقدمة نوعا ما عن كيفية التصرف مع انسان عنده " ضيق تنفس أوتوقف في عضلة القلب، او توقف النزيف نفسه، في عملية الس بي آر، بالتدريب عليها عمليا، وخاصة المرحلة الثانوية، لانهم يكونوا اكثر وعيا واكثر فهما في كيفية التعامل مع انقاذ حياة مصاب، عن المرحلة الابتدائية والإعدادية".والتقينا في نهاية الجولة بمحمود إسماعيل، مشرف قطاع بهيئة الاسعاف المصرية فرع بني سويف، والذي شرح لنا  ما بداخل سيارة الاسعاف، من تجهيزات وأدوية ونقالات رفع المصابين، والتي تساهم في انقاذ أرواح البشر.

اقرأ أيضا