”تقليل مصاريف الزواج”.. مبادرة جديدة أطلقها شباب الخانكة

طوال العقود الماضية توارث الشعب المصري عددا من العادات والقيم والتي انتقلت تباعا من محافظة لأخرى، وكانت تلك العادات تسيطر على عقول وأفكار الشعب وكأن التخلي عنها سوف يفقد الشخص لهويته. 

المهر والشبكة وغيرها الكثير والكثير من العادات التي ساهمت في تكوين شخصية المصري والصعيدي منهم على وجه الخصوص، اعتدنا طوال قرون على أن العادة تتوارثها الأجيال ولكن لا يمكن أن يعفى عليها الزمن، فوجدنا خطوة الزواج هي الخطوة الأهم في حياة الأغلب نظرًا لطبيعة الشعب المصري العاطفية ورغبته في الاستقرار سريعا. 

ولكن عندما يحين الوقت يفاجأ الشباب والشابات بوجود العديد من العوائق الخاصة بتكاليف الزواج، أبرزهم على الإطلاق تكاليف الشبكة والمنقولات الزوجية التي يطلبها والد العروس والتي قد تصل إلى أي مبلغ كان يتفق عليه الطرفين.

منذ أيام أطلقت مبادرة بمركز الخانكة لتقليل مصاريف الزواج، تقول إيمان عبد العزيز صاحبة مبادرة تقليل تكاليف الزواج بالقليوبية، فى البدايه كانت المبادرة مجال سخرية واستخفاف واحباط ومن يتابعنا يعرف ذلك ولكن هذه الأيام توجد حالة من الاستفاقه الموجوده من الشباب والدعم المعنوى للمبادرة .

وأضافت "إيمان" حتى لا تعطى فرصه للمحبطين وهواة الشخصنة قلنا إنها ليست مبادرة إيمان عبد العزيز ولكنها مبادرة اهل كفر حمزه كلهم وشبابها وبدأنا فى الترتيب، ولم يكن الترتيب عشوائيا ولكن كانت كل خطوه بحساب.

وأشارت، المرحلة الثانيه بالدعم كانت من خلال رجال الدين وان يكون للكلمة الدينيه تأثيرها بحكم اننا شعب متدين بالفطره وكان ذلك من خلال لقاءات متعدده بكل مشايخنا، وشرح المبادره لهم والتى لاقت استحسانهم، و كانت جميع المساجد في اليوم التالي تتحدث فى الموضوع ولحسن نوايانا كانت الخطبه الموحده من الأوقاف عن الميثاق الغليظ للزواج وهذا توفيق الله.

وذكرت "عبد العزيز" المرحلة التالية هى دعوة لكل الشباب المقبلين على الزواج في مكان محايد يجمع كل أبناء القرية والقرى المجاورة لاقناعهم بضرورة ترشيد مصاريف الزواج وعدم الاسراف في أشياء غير مجدية ، وإقناع العائلات بضرورة عدم المغالاة في الطلبات .