بين العربية والعالمية.. هكذا كان صدام حسين في عيون الفن

الاحد 30 ديسمبر 2018 | 03:32 مساءً
كتب : هايدي عبد الرافع

هو الشخصية التي اختلف عليها الكثير، فهناك من يراه ديكتاتور وظالم وهناك من يشاهده بطلًا، لذلك انقسم الفن في تقديمه لتلك الشخصية، سواء في الأعمال العربية أو العالمية، نحنُ نتحدث عن الرئيس الراحل صدام حسين، الذي يحل ذكرى وفاته "زي النهاردة" 30 ديسمبر.

 

ومن خلال التقرير التالي سوف نقدم لكم الأعمال التي تناولت السيرة الذاتية للرئيس الراحل صدام حسين.

 

النظام العراقي يتدخل في "الأيام الطويلة"

تناول الفيلم العراقي "الأيام الطويلة"، قصة هروب الراحل صدام حسين، بعد محاولته هو ومجموعة من حزب البعث إغتيال عبد الكريم قاسم سنة 1959، وكثير من الجمهور لا يعرف أن  النظام العراقي تدخل في اختيار الشخص الذي يجسد دور صدام حسين، فأشترط النظام في ذلك الوقت أن الذي يقوم بدوره في الفيلم يكون الأخير له، حتى لا تشوهه في أي أعمال أخرى، وبالفعل وقع الاختيار على رجل عسكري يشبه "صدام" في الشكل الشبه وهو كان أحد أبناء عمومته "صدام كامل المجيد"، كما وقع الاختيار على المخرج المصرى توفيق صالح لإخراج هذا الفيلم، وتأليف الكاتب العراقي عبد الأمير معلة، وعرض الفيلم في دور العرض السينمائية بالعراق عام 1980.

"بيت صدام" ملحمة تاريخية مكونة من أربع اجزاء

أما المسلسل الأمريكي"House of Saddam" أو "بيت صدام"، الذي أثار ضجة كبيرة عند عرضه، بسبب الممثل الإسرائيلى اليهودى "يجال ناؤور" شخصية صدام حسين ومشاركة الفنان عمرو واكد في هذا العمل الذي جسد من خلاله شخصية حسين كامل زوج ابنة صدام حسين.

 

فهذا المسلسل هو تاريخي يُوثق و يُفجر الأحداث الداخلية لمنزل صدام حسين، وأُسرته وعلاقاته بالمستشارين المقربين له، وتم إنتاجه عام 2008، من قبل الهيئة الإذاعية البريطانية BBC وبالتعاون مع هيئة وهو مكون من 4 أجزاء، وتُظهر أحداث ما قبل بداية المسلسل صدام وهو يشاهد بيان الحرب للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في شهر مارس 2003، وعندما يبدأ القصف الأمريكي على بغداد، تبدأ عائلة "صدام" بحمل أغراضها والخروج من القصر الرئاسي.

 

"معلش إحنا بنتبهدل".. قدم صدام حسين بطريقة مختلفة

ولا يوجد اي عمل مصري تناول السيرة الذاتية لصدام حسين غير فيلم "معلش إحنا بنتبهدل"، حيث تناول شخصيته بطريقة كوميدية عكس ما شاهدنها في بعض الأعمال الفنية التي تناولت السيرة الذاتية، فربما لأن الفيلم لم يروي قصة حياته، بل بدأت قصة العمل عندما سافر "القرموطي" إلى العراق بحثًا عن ابنه، ويشاهد صدام حسين فى الشوارع، ويلتقى بالأهالي مرات عديدة وبعد الحرب، يقابل "صدام" في مخبأه، ويلتقى بالرئيس بوش الذى يدير له تمثيلية يعترف بمقتضاها أنه إرهابى دولى وأن المانجو هى أسلحة نووية. يودع القرموطى سجن أبو غريب، لكن جنديًا عراقيًا، يدعى جون، من زبائنه القدامى، يساعده فى الهرب، يعثر على ابنه ويعود به إلى القاهرة ويزوجه من روحية.

صدام حسين ديكتاتور في هوليود

أما في الفيلم الهندي "الديكتاتور" فقدمت شخصية صدام حسين بطريقة كوميدية، الفيلم مستوحى من رواية زبيبة والملك، التي ألفها الرئيس الراحل، وشارك في تمثيله وكتابته ساشا بارون كوهين، وهو رابع فيلم في سلسلة أفلام كوهين تدور عن "قصة بطولية عن دكتاتور يُخاطر بحياته في سبيل أن لا تأتي الديمقراطية إلى بلده الذي يقمعه بحب"، حسب شركة پاراماونت پيكتشرز الموزعة للفيلم، وهو من إخراج لاري تشارلز.