«ترامب» يحدد مصير اللاجئين السوريين من البقاء في بلاده.. وكندا: «الباب مفتوح ليهم»

الثلاثاء 28 فبراير 2017 | 07:19 مساءً
كتب : سارة أبو شادي

خرجوا من ديارهم مشتتين هربًا من حرب فرضت عليهم، بحثوا هنا وهناك عن مأوى أو ملجأ يحتمون بداخله من القنابل والرصاص، فأجبرتهم حياتهم أن يتفرقوا في البلاد، هم أحبابا كانوا يعيشون تحت سقف بيت واحد، حاليا أصبح يفصل بينهم بحار ومحيطات.وبرغم ماهم فيه لم تتركهم الدنيا وأهلها لحالهم، بل رفض البعض مساندتهم، وتقبل آخرين، إلا أن القدر كان لهم بالمرصاد فخرج بعض زعماء العالم ليرفضوا استقبال اللاجئين من أرض سوريا التي سكنها الموت ، وعلى رأسهم بلد الديموقراطية الولايات المتحدة الأمريكية.لم يكن قرار أمريكا فقط يختص بسوريا وأهلها، ولكن أضيف إليها أشقائها الذين اشتركوا في نفس الألم سويا، ليبيا، العراق، الصومال، بالإضافة إلى إيران التي كان لها حسابات خاصة مع أمريكا.فغدا ينتظر اللاجئين قرارا يعتبره البعض مصيريا بشأن دخولهم الولايات المتحدة، فترامب قد اتخذ قرارا مسبقا بمنع دخول اللاجئين من عدة دول أبرزها عربيه، بحجة الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي، وأن تلك الدول هي المصدرة والصانعة للإرهاب، إلا أن المجتمع الأمريكي قبل غيره قد ثار على هذا القرار الذي اعتبروه اهانة للديموقراطية والحرية، ولكن ذلك لم يمنع ترامب من العدول عن قراراة.وكان للقضاء دور في هذا الأمر لتخرج المحكمة الفيدرالية الأمريكية وترفض قرار ترامب ، وتؤكد على مواصلة دخول اللاجئين، لتلجأ الحكومة إلى تقديم احتجاج على قرار المحكمة ويفاجأ الجميع برفض هذا الاحتجاج وتصر المحكمة على قراراها.ظل الجميع يتناوشون حول هذا الأمر مابين الدول والحكومة الأمريكة والمحكمة ،ليفاجأ الجميع بخروج رئيس وزراء كندا ليفتح أبوابه على اللاجئين المطرودين من أمريكا، بل بالعكس تقبل المزيد والمزيد منهم، فكندا أصبحت بلد لهم.ومنذ أيام قليلة خرج البيت الأبيض ليعلن عن عدة قرارات سيتخذها الرئيس دونالد ترامب غدا الأربعاء بشأن ماإذا كان سيؤكد على قراره السابق بمنع دخول اللاجئين، أم سيعدل عن هذا القرار، وتفتح أمريكا أبوابها للمطرودين من أراضيهم.

اقرأ أيضا