ذبابة الموت البطىء.. تتكاثر داخل الأحشاء وتقضى على المناعة

الاربعاء 29 مارس 2017 | 04:00 مساءً
كتب : رانا نبيل

شكلها المشابه لباقى الذباب لا ينم عن خطورة لدغتها، تصيب الأنسان بمرض الليشمانيا الحشوية، هى "ذبابة الرمل" وتعرف علميًا باسم «فليبوتماس لانجيرونى»، وتتواجد فى المناطق الصحراوية، لتنقل المرض من شخص لأخر، وتصيب الفئة العمرية من 20 - 40 سنة، وإن كان الأطفال أيضًا معرضين للإصابة لكثرة الأماكن المكشوفة من جلدهم. ويصيب المرض ملايين البشر في حوض البحر المتوسط وأجزاء من آسيا وأفريقيا، إضافة إلى الأمريكتين، وتقدر أعداد الحالات الجديدة سنويًا بنحو 400 ألف حالة إضافة إلى 12 مليون شخص مصاب حاليًا بالمرض.وتعد الأماكن المكشوفة من الجسم هي الأكثر عرضه للإصابة كالأذن واليدين والقدمين وتظهر عند من ينامون في الخلاء بالأماكن الموبوءة بذبابة الرمل، ولأن الوقاية خير من العلاج فيستحسن استعمال طاردات الحشرات وتجنب النوم بملابس مكشوفة.وهناك إجراءات غير دوائية لعلاج ليشمانيا الجلد تتمثل في العلاج الحراري بالأشعة تحت الحمراء والعلاج بالتبريد باستعمال النتروجين، وهناك والعلاج المناعي باستعمال مادة الإيموكويمود مع مركبات الإنتيموني. ومن جانبه قال دكتور محمد عز العرب، استشارى الكبد والجهاز الهضمى بجامعة عين شمس، أن تدهور الحالة الصحية لأحمد الخطيب داخل السجن، جاءت نتيجة لدغ حشرة ذبابة الرمل له وإصابته بمرض اللشمانيا الحشوية، والتى تتغذى على الأحشاء الداخلية بجسم الأنسان وتستوجب رعاية طبية خاصة لندرة المرض.وأضاف عز العرب لـ"بلدنا اليوم" أن هذا المرض يسبب مضاعفات خطيرة للأنسان كتضخم الكبد والطحال ومهاجمة جهاز المناعة وإذا لم يتم إكشاف المرض خلال أسبوعين من الإصابة، بالإضافة إلى إنخفاض الصفائح الدموية بالجسم وإنقاص الوزن والهيموجلوبين بالدم.وأكد هانى الناظر، رئيس قسم الجلدية بالمعهد القومى للبحوث، أن اللشمانيا، هو مرض جلدى لا يشعر به الأنسان فى بدايته، ولكن تظهر حبه حمراء على المكان المصاب يتحول إلى قرحة كبيرة وهى ليست نوع واحد وأخطر أنوعها هو الذى يصيب الأعضاء الداخلية.وأضاف الناظر لـ"بلدنا اليوم"، أنه يمكن إعطاء المصاب دواء البنتوستام بالعضل لمدة قد تصل إلى 28 يوما، واستعمال الكريمات الموضعية المضادة للالتهابات.وكان أحمد الخطيب 22 عاما، أصيب بمرض الليشمانيا الحشوية النادر أثناء وجوده داخل سجن وادي النطرون،.أثناء قضائه فترة العقوبة لمدة 10 سنوات بعد الحكم عليه فى قضية اتهامه بالانضمام لجماعة محظورة، وتم نقله لمستشفي حميات العباسية في 22 مارس الماضى، بعدما عانى من نقصان في الوزن وتضخم بالكبد والطحال.وخاطبت نقابة الأطباء كلًا من الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة ورئيس الوزراء شريف إسماعيل، واللواء محمد عبد الغفار، وزير الداخلية، للمطالبة بإتمام علاج السجين أحمد الخطيب، المصاب بـ"طفيل اللشمانيا"، وذلك تبعًا للتقرير الصادر من معامل القصر العيني، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع توطين هذا الطفيل الخطير.كما وقع أكثر من 31 ألف على عريضة للمطالبة بخروج أحمد الخطيب الطالب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وحصوله على عفو صحي بعد تدهور حالته الصحية وإصابته بمرض الليشمانيا الحشوية، ونقله بأحدى المستشفيات المتطورة خارج مصر خاصة وأن الحالة متأخرة للغاية وأصبح علاجها صعب داخل مصر.واليوم أصدرت وزارة الداخلية بيان، تعلن موافقتها لطلب أسرة الخطيب بعلاجه بإحدى المستشفيات الخاصة على نفقتهم الخاصة وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للإفراج الصحى عنه.

اقرأ أيضا